سورية: طائرات إسرائيلية تقصف مجدّداً مركز جمرايا قرب دمشق

سورية: طائرات إسرائيلية تقصف مجدّداً مركز البحوث العلمية في جمرايا قرب دمشق

07 فبراير 2018
يقع المركز خلف جبل قاسيون بدمشق (عبد دوماني/فرانس برس)
+ الخط -
أغارت طائرات إسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، على أهداف قرب العاصمة السورية دمشق، في حين قالت وكالة أنباء "سانا"، إنّ الدفاعات الجوية التابعة للنظام تصدّت لها.

وقالت الوكالة التابعة للنظام، إنّ "وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري، تصدّت، فجر اليوم، لاعتداء جديد من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي، على أحد المواقع في ريف دمشق"، كما نشرت مواقع موالية للنظام مقاطع فيديو، لما قالت إنّه "تصدّ من جانب الدفاعات الأرضية لأجسام غريبة قرب دمشق".

ولم تحدّد الوكالة الموقع المستهدف أو الأضرار الناجمة عن الغارات، غير أنّ وسائل إعلام مقرّبة من النظام، أكدت أنّ الموقع الذي تعرّض للقصف، هو مركز البحوث العلمية في جمرايا قرب دمشق، وأفادت بأنّ "دفاعات النظام الجوية، أسقطت عدة صواريخ أطلقتها الطائرات الإسرائيلية".

وأوردت وكالة "سانا"، أنّ "النظام السوري تصدّى، في 9 يناير/كانون الثاني الماضي، لثلاثة اعتداءات متتالية لكيان الاحتلال الإسرائيلي، على مواقع بريف دمشق، وأصاب إحدى طائراته وأسقط عدداً من الصواريخ".

وأشارت وسائل إعلام سورية، وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى سماع انفجارات قوية، فجر اليوم، في معظم أرجاء العاصمة دمشق وضواحيها.

من جهتها، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ قصفاً جوياً إسرئيلياً، استهدف مواقع عسكرية، في مركز البحوث العلمية، في منطقة جمرايا قرب دمشق.


يُذكر أنّ أوائل ديسمبر/كانون الأول 2017، كان قد شهد قصفاً مماثلاً على مركز البحوث العلمية في جمرايا، والذي تعرّض لغارات إسرائيلية متكررة، خلال السنوات الماضية.


ويُعتقد أنّ مركز البحوث العلمية في جمرايا، يُعنى بتطوير بعض الأسلحة لدى النظام، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية.

ويقع المركز، خلف جبل قاسيون شمال غربي العاصمة دمشق، وتقع بالقرب منه كتيبة 105 حرس جمهوري، ومركز الفرقة الرابعة التي يقودها العميد ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد، إضافة إلى ثكنات عسكرية تتبع للوحدات الخاصة في منطقة الدريج.

وأُنشئ المركز عام 1971، بمساعدة الاتحاد السوفييتي آنذاك، على أنّه مركز لبحوث الطاقة الشمسية وتكرير مخلفات النفايات، في حين يعتقد مسؤولون غربيون، أنّه تجري فيه أبحاث لتصنيع أسلحة كيميائية.

ويُعتبر المركز من أكثر المراكز سرية، ويُمنع فيه الموظفون من التصريح عن أعمالهم، كما يمنع النظام الموظفين من الاتصال مع الوكالات الأجنبية، أو الأجانب خاصة في فترات الحروب.

وقد فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على 271 موظفاً في المركز، وقالت وزارة الخزانة الأميركية، إنّ بعض الأشخاص المدرجين على القائمة السوداء، عملوا في برامج الأسلحة الكيميائية السورية لأكثر من خمس سنوات.