حمدوك: تقدم باتجاه شطب السودان من قائمة "دعم الإرهاب"

حمدوك: تقدم باتجاه شطب السودان من اللائحة الأميركية للدول "الداعمة للإرهاب"

06 ديسمبر 2019
+ الخط -

تحدث رئيس الحكومة السودانية الانتقالية، عبد الله حمدوك، الخميس، بختام زيارة تاريخية لواشنطن عن "تقدم" باتجاه شطب السودان من اللائحة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب. وتمثل هذه القضية أولوية بالنسبة إلى حمدوك، الذي يعتبر أول زعيم سوداني يزور واشنطن منذ عام 1985.

وقال حمدوك بمؤتمر نظمه مركز أبحاث المجلس الأطلسي بعد اجتماعه بكبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة والكونغرس الأميركي: "الجزء الكبير كان بالطبع مسألة سحب السودان من لائحة الدول الداعمة للإرهاب". وأضاف: "هذه القضية تعوق كثيراً من العمليات"، لكنّ المحادثات التي بدأت خلال الأشهر الأخيرة مع الأميركيين "تتقدم في شكل جيد جدا" على حد قوله. وتابع: "نحن نصل إلى تفاهم أفضل لهذا الملف بكل مرة نتحدث فيها معاً".

وتابع حمدوك، وهو دبلوماسي سابق تلقى تعليمه في بريطانيا، أن القائمة السوداء كان لها تأثير ليس على الاستثمار فحسب ولكن أيضا على الجهود المبذولة لتخفيف ديون السودان وعلى انفتاح البلاد بشكل أكبر.

ولا تزال واشنطن تصنف السودان دولة راعية للإرهاب، وهو ما تقول الحكومة الجديدة إنه يعوق الاستثمار الأجنبي. ورغم تعاطفهم مع مطالب السودان، إلا أن مسؤولين أميركيين يقولون إن إزالة ذلك التصنيف هو عملية قانونية تستغرق وقتا.

وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء أنها ستعين سفيرا في السودان للمرة الأولى منذ 23 عاما، وذلك خلال زيارة حمدوك لواشنطن. وأشادت الولايات المتحدة بالخطوات التي اتخذها حمدوك "لتغيير سياسات وممارسات النظام السابق"، الذي أدى ارتباطه بإسلاميين متطرفين وبحملات قمع دموية إلى عزل السودان غربيا. وساد التوتر العلاقات بين الولايات المتحدة ونظام البشير الذي تولى السلطة عام 1989، واستضاف زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن في بلاده لفترة.

وبعد اعتداءين استهدفا السفارة الأميركية في كل من كينيا وتنزانيا في العام 1998، دمرت الولايات المتحدة بهجوم صاروخي "مصنع الشفاء" للأدوية في السودان متهمة إياه بتصنيع غاز للأعصاب، ما نفته الخرطوم بشدة.


وفي محادثات عقدت في الكونغرس، تعهد نواب أميركيون دعم الحكومة السودانية الجديدة، لكنهم شددوا على ضرورة التوصل إلى تسوية مع عائلات ضحايا الاعتداءين المذكورين. وفي هذا السياق، قال حمدوك: "نحن أيضا كأمة، ضحايا للإرهاب الذي مارسه علينا النظام السابق لكننا قبلنا هذا". وأشار إلى وجود مفاوضات بشأن التسوية مع عائلات الضحايا، قائلا: "نحن نحرز تقدما في هذا الصدد ونأمل في أن نتمكن من الوصول إلى نتيجة".

(فرانس برس)

ذات صلة

الصورة
تحقيق تهريب السوريين

تحقيقات

للمرة الثانية يضطر السوريون إلى ترك كل ما يملكون وراء ظهورهم للنجاة بحياتهم، فراراً من حرب السودان، إذ يسلكون دروباً صحراوية شديدة الخطورة للانتقال إلى مصر
الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة

سياسة

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 300 ألف شخص فروا من القتال على جبهة جديدة في حرب السودان مع دخول مقاتلين من قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش مدينة ود مدني.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.