سياسيون عراقيون يتحدثون عن إقليم "تركمانستان"

سياسيون عراقيون يتحدثون عن إقليم "تركمانستان"

31 أكتوبر 2017
التركمان يطالبون بإقليم على غرار كردستان (ياسين أكغول/فرانس برس)
+ الخط -
قالت عضو مجلس الحكم السابق عن المكون التركماني، صون كول جابوك، اليوم الثلاثاء، إن "من حق تركمان العراق تشكيل إقليم على أساس قومي، على غرار إقليم كردستان، موضحة أن "هذا الإقليم يمكن أن يشمل الأراضي التركمانية الممتدة من مدينة تلعفر بمحافظة نينوى (شمال العراق) إلى مدينة خانقين (شرقا) على الحدود العراقية الإيرانية".

وأضافت جابوك: "نعمل على شمولنا بالفدرالية القومية ليكون هناك تركمانستان وعربستان وأشورستان، إلى جانب كردستان"، مبينة، خلال مقابلة متلفزة، أن مكونها يحلم بأن يكون لديه منطقة ذات صبغة تركمانية.

وأشارت إلى أن "التركمان ينتظرون الانتخابات المقبلة من أجل فرض وجودهم على أساس الاستحقاق الانتخابي"، مؤكدة أن حصولهم على الأغلبية في كركوك سيمكنهم من الحصول على منصب المحافظ، ومناصب مهمة أخرى، موضحة أن "تركمان العراق تعرضوا لحملات تهجير منذ خمسينيات القرن الماضي، وهذا الأمر تسبب بانخفاض نسبتهم من 12 بالمائة من سكان العراق عام 1957 إلى 4 بالمائة في الوقت الحاضر".

وذكرت عضو مجلس الحكم السابق عن المكون التركماني أن أغلب القوى السياسية تقف بوجه طموحات التركمان في إنشاء إقليم خاص بهم، موضحة أن "هذا الحلم ما يزال قائما".

وتابعت: "إذا تمكنا من العمل وإقناع المحكمة الاتحادية بحقوقنا يمكن أن يحدث هذا الشيء"، مشيرة إلى أن "الدستور هو الذي يمكن ن يؤطر تسيير العمل بالمناطق التركمانية، والاعتراف باللغة التركمانية كلغة رسمية".

إلى ذلك، قال السياسي التركماني المستقل، سمير البياتي، اليوم، إن "الفرصة مواتية اليوم أكثر من أي وقت مضى من أجل الحصول على اعتراف بإقليم للتركمان أو محافظة واحدة على الأقل"، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن "على التركمان حالياً استغلال ضعف القوى السياسية الكردية التي طالما كانت معرقلا أساسيا لحصول التركمان على حقوقهم".

ولا يجد البياتي أي مانع من استعانة التركمان بتركيا من أجل تحقيق أحلامهم وطموحاتهم في إدارة شؤونهم بأنفسهم، موضحا أن "أغلب القوى السياسية الفاعلة في الساحة العراقية مدعومة من الخارج".

وأضاف أن "التحالف الشيعي الحاكم يأخذ دعمه ومشورته من إيران، في حين يتكئ السنة على عدد من الدول العربية لتمويلهم ودعمهم"، موضحا أن "السياسة هي فن الممكن، والممكن اليوم بنظر التركمان هو الحصول على منطقة للحكم الذاتي حتى وإن كانت محافظة او مدينة، مثل طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، أو تلعفر بمحافظة نينوى".

ويأتي ذلك بعد يوم واحد على تأكيد عضو البرلمان العراقي عن المكون التركماني، جاسم محمد جعفر، في بيان، وجود تأييد عراقي وإقليمي ودولي لتحويل كركوك إلى محافظة تركمانية، مطالباً بأن يكون منصب محافظ كركوك للتركمان، ونائبه للعرب، ورئاسة مجلس المحافظة للأكراد.

ولفت إلى أنّ "الهيئة التنسيقية العليا لتركمان العراق عقدت، الأحد الماضي، اجتماعاً في العاصمة التركية أنقرة مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان"، موضحاً أنّ المجتمعين ناقشوا مستقبل التركمان ومشاركتهم في الأمور الاستراتيجية خلال السنوات الخمس المقبلة.

وبين أنّ "التركمان لمسوا تأييداً عراقياً وتركياً وإيرانياً وأممياً لمستقبلهم السياسي في كركوك وجعلها تركمانية"، لافتاً إلى "وجود تأييد لتحويل مدينتي طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، وتلعفر بمحافظة نينوى إلى محافظتين".