تواصل مباشر بين الحوثي وصالح لمحاولة احتواء الخلافات

تواصل مباشر بين الحوثي وصالح لمحاولة احتواء الخلافات

13 سبتمبر 2017
الخلافات تتزايد بين الطرفين (محمد حويس/ فرانس برس)
+ الخط -
أكد المتحدث باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، محمد عبد السلام، اليوم الأربعاء، أن تواصلاً مباشراً جرى بين جماعته وحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في إطار محاولات احتواء الخلافات التي تفجرت بين الشريكين، في الآونة الأخيرة.

وأكد عبد السلام في تصريح مقتضب على صفحته الشخصية، إنه تم التواصل المباشر بين القيادات العليا لأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، في إشارة إلى تواصل جرى بين صالح وزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، عبر شاشة تلفزيونية بصورة مباشرة اليوم.

وأوضح ناطق الحوثيين أن التواصل جاء "في سياق الحرص الوطني" لمواجهة ما وصفه بـ"العدوان الظالم والغاشم" (في إشارة للتحالف الذي تقوده السعودية) بكل تحدياته وحرصاً "على توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان، وتعزيزاً للشراكة الوطنية لما فيه مصلحة الاستقرار الداخلي ودعم الجبهات العسكرية، وإرساءً لمبدأ الحوار والتفاهم لإزالة الإشكالات".

ولم يذكر المتحدث باسم الحوثيين ما إذا كان التواصل المباشر، قد أسفر عن أي تفاهمات للتهدئة بين الطرفين بعد تصاعد الخلافات بينهما على نحو غير مسبوق في الآونة الأخيرة.

وكان الصحافي في حزب المؤتمر، نبيل الصوفي، كشف عن أن اجتماعاً ضم صالح وأمين عام حزبه عارف الزوكا، في مقابل حضور القيادي في جماعة الحوثيين، صالح الصماد، وبمشاركة عبد الملك الحوثي الذي تابع الاجتماع عبر شاشة تلفزيونية.

وحسب الصوفي، فإنه وعقب إنجاز النقاشات على المستوى القيادي بين الأربعة، انفرد الحوثي بنقاش مباشر مع صالح، عبر شاشة تلفزيونية، وذلك لوجود زعيم الجماعة، الحوثي، في معقله بمحافظة صعدة، في مقابل وجود القيادات الأخرى في صنعاء. وقال إن الاجتماع ناقش التحديات الحالية في صنعاء، وإنهم "ناقشوا القضايا بوضوح وشفافية مطلقة".

وأضاف الصوفي على صفحته بموقع "فيسبوك": "سننتظر، من اليوم وحتى آخر شهر سبتمبر/أيلول، جدول التزامات متبادلة بينهما كشريكين في السلطة، لا يحق لأي طرف منهما الانفراد بشيء دون الآخر، ولا يحق لأي منهما ادعاء البراءة من النتائج، شركاء، سنغرق معاً إذا لم ننجو معاً".

وفيما كانت التعيينات التي أصدرها الحوثيون أخيراً، أحد أبرز قضايا الخلاف، قال الصوفي إنه "ستتم مراجعة القرارات.. وإعادة بناء دولة التحالف الوطني بما يعالج ما ظهر من اختلالات، وسيبقى كل طرف منهما، معبراً عن نفسه كحزب أو كجماعة، خارج مؤسسات الدولة، التي تمثل اليمن واليمنيين، وليست وسائل لا للمؤتمر ولا لأنصار الله، الذين سيراقبون بعضهم بعضاً كموظفين لدى الدولة، وليس ممثلين للأطراف".

وتعد هذه المرة الأولى، تقريباً، التي تشهد نقاشاً مباشراً، بين الرجلين، بعد أن تعرض تحالفهما لتصدع كاد أن يتحول إلى مواجهات، أواخر الشهر الماضي، قبل أن تنجح جهود بذلتها قيادات في الطرفين، باحتواء الخلافات على نحو هش.