ابنة معصوم مرزوق تكذّب إعلام السيسي: لن يتراجع

ابنة معصوم مرزوق تكذّب إعلام السيسي: لن يتراجع

29 اغسطس 2018
النظام يواصل مطاردة منتقديه (تويتر)
+ الخط -


كذّبت ميسرة مرزوق، ابنة مساعد وزير الخارجية الأسبق، معصوم مرزوق، ما تداولته وسائل الإعلام الموالية للنظام على لسانه، أثناء التحقيقات التي تُجرى معه من قبل نيابة أمن الدولة، على خلفية القضية المتهم فيها و6 آخرين بـ"تلقي أموال من جماعة الإخوان، والاشتراك في التخطيط لتنفيذ جرائم إرهابية".


وزعمت وسائل إعلام محلية، نقلاً عن مصادر مجهولة، أن مرزوق قال إنه يعتقد بمشروعية فض اعتصام "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" عام 2013، ومسؤولية قيادات جماعة الإخوان عن الدماء التي أسيلت في أعقاب الانقلاب، واعتناقه الفكر الناصري المعادي لأفكار الإخوان، واقتناعه بأن مصر لا يتماشى معها حكم الجماعة المعادي للدولة الوطنية.

وقالت ميسرة، في بيان صادر عن أسرتها، اليوم الأربعاء: "يصر ما يسمونه إعلام في مصر، وهو أبعد ما يكون عن شرف هذه المهنة، على النيل من سيرة أبي، وتاريخه الناصع... فينشرون الأكاذيب المضللة عن أقواله في التحقيقات، مستغلين بذلك عدم استطاعته الرد عليهم".

وأكدت ميسرة أن كل ما يتردد هو "محض كذب"، وأنه "ليس من حق أحد التصريح بالنيابة عن أبيها، في ما يتعلق بمواقفه وآرائه السياسية بأي شكل"، مستطردة بأن "أي تعدٍ على هذا مرفوض تماماً ووالدي لديه أرشيف من المقالات والمنشورات والتسجيلات يشهد على مواقفه وآرائه، وثباته عليها.. ولن أسمح بأي تجاوز في هذا الشأن".

وتابعت: "لم يتخل المقاتل معصوم عن مبادئه ووطنيته، وإصراره على الدفاع عن الحق في وجه الصهاينة... لم ولن يتنازل عنهم أبداً في وجه بعض الاتهامات التي كان يتوقعها، وعلى استعداد لمواجهتها... العار على كل من يحاولون خلخلة صورة هذا الرجل".

وزادت في بيانها: "أبي اختار مصر حين ترك أهله عام 1973 (حرب أكتوبر) من أجلها، واختار مصر مجدداً حين نشر نداءه، علماً بالعواقب والمخاطر التي كانت في انتظاره.. ورغم ضغط أسري شديد لم يتراجع ذلك الحين، ولن يتراجع مستقبلاً.. ولن يصح إلا الصحيح، فكفاكم عبثاً!".

ومرزوق ضابط سابق في سلاح الصاعقة المصري، وكان من أوائل الثانوية العامة، وترك كلية الهندسة ليلتحق بالقوات المسلحة بعد نكسة 67، حيث شارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، وحصل على وسام الشجاعة من الطبقة الأولى، وبعدها انتُدب للعمل في وزارة الخارجية المصرية، حتى وصل إلى منصب مساعد وزير الخارجية.

كان أحد أبرز أسماء المقبوض عليها على خلفية ما تعرف بـ"مظاهرات الأرض" الرافضة لبيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية في إبريل/ نيسان 2016.

وأبرمت مصر والسعودية اتفاقية ترسيم الحدود التي بموجبها يتم نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، في الثامن من إبريل/ نيسان من 2016، وسط غضب واستهجان واسع في الشارع المصري.

وخرجت مظاهرات رافضة للاتفاقية، أُلقي القبض فيها على مئات المتظاهرين، وخرجوا بكفالات مالية فاقت 5 ملايين جنيه.

وقبل أسابيع، أطلق مرزوق، الذي أصبح واحدًا من أبرز السياسيين المصريين المعارضين للنظام الحالي، مبادرة سياسية لإنقاذ مصر، تشمل دعوة لإجراء استفتاء شعبي على شعبية الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.