القوات العراقية تقصف الفلوجة و"داعش" يحتل منطقة بالرمادي

وأوضح مصدر طبي في مستشفى الكرمة لـ "العربي الجديد"، أنّ المدينة تعرّضت ليل الأحد وصباح الإثنين، لقصفٍ مدفعي وجوي مكثف، مؤكداً على أن المستشفى استقبلت الضحايا الذين ينتمون لثلاث أُسَر قضي عليها بالكامل، فضلا عن 17 جريحاً.

المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أشار إلى أنّ حالات المصابين حرجة وقد يرتفع عدد الضحايا، خلال الساعات المقبلة بسبب نقص الدواء، والحصار الذي تفرضه القوات العراقية ومليشيات "الحشد الشعبي" على المدينة، ما يؤدي إلى صعوبة نقل الجرحى إلى مستشفيات بغداد.

وفي سياقٍ متصل، أخلى تنظيم "داعش" السوق الشعبي المركزي في الكرمة، خشية استهدافه من قبل الجيش والمليشيات، وذكر مصدر محلي لـ "العربي الجديد " أنّ التنظيم هدّد بعقوبات صارمة بحق المخالفين.

من جهةٍ أخرى، أحكم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، سيطرته على منطقة الجزيرة، المحيطة بالرمادي، ولفت مصدر عشائري لـ"العربي الجديد" إلى أنّ "السيطرة على هذه المنطقة، وسّعت جبهة التنظيم، التي أصبحت تمتد من غرب الرمادي، مروراً بمدينة هيت، وحتى أطراف قضاء حديثة".

اقرأ أيضاً: "داعش" يفشل في اقتحام حديثة والطيران العراقي يهاجم البوفراج

بحسب المصدر، فإنّ "هذا التقدم يشير إلى حجم الخطر الذي يهدد المحافظة، التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من السقوط بيد المتطرفين، رغم عمليات القصف المكثف الذي يقوم به الطيران العراقي، في مناطق البو فراج، البو عيثة، والجزيرة".

كما حذّر رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، من تدهور الوضع الأمني في المحافظة، مبيناً خلال مؤتمر صحافي أنّ التنظيم أصبح على بعد 500 متراً من مقر قيادة عمليات الأنبار، معلناً رفضه مشاركة مليشيات "الحشد الشعبي" في القتال، ومؤكداً أنّ عناصر الحشد انسحبوا من منطقة السجارية، شرقي الرمادي، مع بداية المعركة مع تنظيم "داعش"، الأمر الذي سهّل سقوطها بيد المتطرفين. وأضاف "لقد فقد الحشد الشعبي ثقة الجميع، حتى العشائر التي كانت مؤيدة لدخوله المحافظة".

اقرأ أيضاً: عبادي إلى واشنطن لاستعطافها على "الحشد الشعبي"