ليلة ساخنة في تونس: احتجاجات عنيفة وسقوط قتيل

ليلة ساخنة في تونس: احتجاجات عنيفة وسقوط قتيل

تونس
D8A6CEA0-1993-437F-8736-75AB58052F84
وليد التليلي
صحافي تونسي. مدير مكتب تونس في العربي الجديد.
09 يناير 2018
+ الخط -

سقط قتيل في مدينة طبربة قرب العاصمة التونسية، وجرح أمنيون، بعد تدهور الأوضاع الأمنية، بشكل مفاجئ، ليل أمس الإثنين، إذ وقعت مواجهات عنيفة في أكثر من مدينة، بين محتجين على غلاء الأسعار وفرض ضرائب جديدة، وقوات الأمن.

وتوفي الشاب التونسي خمسي اليفرني، مساء أمس، في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة طبربة بولاية منوبة، وسط تونس، نتيجة الاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وعمد محتجون إلى اقتحام مقر المعتمدية، وعبثوا بتجهيزاته، وحاولوا حرق المقر، قبل أن يتدخل أعوان الأمن الذين عملوا على تفريق المحتجين باستعمال الغاز المسيل للدموع. 

كما حاول المحتجون في طبربة اقتحام مغازة تجارية بالجهة، وتعطيل سكة القطار المتجه إلى باجة، عبر إشعال الإطارات المطاطية.

وبالتزامن، شهدت منطقة التضامن، في ولاية أريانة قرب العاصمة أيضاً، احتجاجات ليلية، بعد أن تجمّع عدد من المتظاهرين، الذين أضرموا النيران في العجلات المطاطية، ما دفع الوحدات الأمنية إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. 

وتظاهر في منطقة الانطلاقة عدد من الشباب، الذين عمدوا إلى خلع باب محل تجاري، قبل أن تتدخل قوات الأمن باستعمال الغاز لتفريقهم وتأمين المكان.

كذلك، اقتحم عدد من المحتجين في معتمدية القطار بولاية قفصة، أيضاً، مركزاً للأمن الوطني، وأجبروا الأعوان على مغادرته، كما اقتحموا مقر القباضة المالية.

وشهدت بوحجلة والوسلاتية في ولاية القيروان حالة من الاحتقان والتوتر، عقب احتجاجات لعدد من العاطلين عن العمل، والذين خرجوا للمطالبة بالتنمية والتشغيل، فيما خيّم الهدوء الحذر على معتمدية تالة بولاية القصرين، بعد أن رشق المحتجون قوات الأمن بالحجارة، والتي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع.

في المقابل، سجلت في معتمدية فريانة في القصرين أعمال العنف، إذ اشتبكت مجموعة من شبان المنطقة مع الوحدات الأمنية، وامتدت دائرة الاحتجاجات لتشمل، أيضاً وسط القصرين، حيث لا تزال الأوضاع غير مستقرة. 

كما اقتحم محتجون المستودع البلدي بالقصرين، وأصيب شرطيان إثر تعرضهما للرشق بالحجارة، قبل أن يجري نقلهما إلى المستشفى الجهوي لتلقي الإسعافات.

وشهدت مدينة القصرين احتقاناً كبيراً ومواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، خاصة في حي النور والزهور، إذ استعمل المحتجون الحجارة ضد الوحدات الأمنية، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق الشباب وفرض الهدوء في المدينة. 

وتمركزت وحدات من الجيش الوطني، في ساعة متأخرة من ليلة أمس، بعدد من مناطق حي الزهور وحي النور، بعد تجدد الاشتباكات بين الوحدات الأمنية وأهالي المنطقة، أصيبت خلالها امرأة بالإغماء، بسبب كثافة الغاز المسيل للدموع.

إلى ذلك، أكدت وزارة الداخلية إصابة عونين اثنين ومدير الأمن الوطني بالقصرين، بالإضافة إلى 3 أعوان في طبربة.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، خليفة الشيباني، في تصريحات إذاعية ليلة أمس، إن العمليات التي شهدتها مدن مختلفة لا علاقة لها بالتحركات السلمية المطالبة بالتنمية أو المنددة بغلاء الأسعار.

وأكد الشيباني أن "عصابات استغلت الاحتجاجات لتقوم بعمليات سرقة ونهب، واقتحام مركز الشرطة بمنطقة البطان بولاية منوبة، وحرق مكتب رئيس المركز، واقتحام مقر فرع بنكي بالمدينة، واقتحام القباضة المالية بالقطار بمحافظة قفصة جنوب البلاد، والاستيلاء على كمية من السجائر الموجودة داخلها. كذلك، تم اقتحام المستودع البلدي بالمدينة نفسها، وسرقة سيارتين ودراجات نارية، إضافة إلى اقتحام مغازة في حي الانطلاقة والاستيلاء على مواد غذائية، واقتحام مستودع بحي البساتين في مدينة القصرين والاستيلاء على 34 دراجة نارية". 

ذات صلة

الصورة
جابر حققت العديد من النجاحات في مسيرتها (العربي الجديد/Getty)

رياضة

أكدت التونسية، أنس جابر نجمة التنس العربي والعالمي، أن تراجع نتائجها في المباريات الأخيرة، يعود إلى إصابة قديمة منعتها من تقديم أفضل مستوى لها.

الصورة
يدفع المهاجرون مبالغ أقل للصعود على متن القوارب الحديدية

تحقيقات

بحثاً عن الأرخص، تصنع شبكات تهريب البشر الناشطة في تونس قوارب حديدية من أجل نقل المهاجرين غير الشرعيين عبرها إلى أوروبا بكلفة أقل، إذ تنفق مبالغ بسيطة على بنائه
الصورة
أكد المشاركون أن الثورة شهدت انتكاسة بعد انقلاب قيس سعيد (العربي الجديد)

سياسة

أكدت جبهة الخلاص الوطني، اليوم الأحد، خلال مسيرة حاشدة وسط العاصمة تونس، أن البلاد في مفترق طريق ولا بد من قرارات مصيرية حتى لا تذهب نحو الانهيار.

الصورة
محامو تونس في يوم غضب/سياسة/العربي الجديد

سياسة

أعلن محامو تونس اليوم الخميس دعمهم الكامل لخيار المقاومة بهدف استرداد الحق الفلسطيني، خلال يوم غضب نظموه في محكمة تونس، أبدى المحامون استياءهم من مواقف بعض الحكام العرب الذين يساندون إسرائيل ويتبنون سياسة التطبيع معها. وأشاروا إلى أن التاريخ سيدينهم.