ترقب في غزة لمجريات حوارات المصالحة الفلسطينية

ترقب في غزة لمجريات حوارات المصالحة الفلسطينية

02 أكتوبر 2018
حالة من اليأس بعد فشل جولات المصالحة المتكررة(سعيد خطيب/AFP)
+ الخط -

ينظر الشارع الفلسطيني بحالة من اليأس إلى تكرار مساعي إنعاش المصالحة الفلسطينية الداخلية المتعثرة، والتي تتواصل اجتماعات مسؤولي حركتي "فتح" و"حماس" بشأنها في القاهرة، وآخرها الاجتماع الذي عقده وفد من "حماس"، أمس الإثنين، مع المسؤولين المصريين في جهاز المخابرات العامة.

ولا ينفك أهالي قطاع غزة يتابعون المجريات والتطورات الحاصلة في ملف المصالحة الفلسطينية، على أمل إتمامها وتحسين ظروف المواطن الفلسطيني في القطاع صاحب النصيب الأكبر من الأزمات المتتالية والمتواصلة.

وبينما يواصل وفد قيادي من حركة "حماس" زيارته للقاهرة لبحث ملف المصالحة والملفات الثنائية الأخرى، من المتوقع أنّ يصل إلى القاهرة وفد آخر من حركة "فتح" في حال حصل تقدم في الملف.

ويتمنى رشدي أبو عودة، وهو طبيب من قطاع غزة، ألا تكون جولات المصالحة الدائرة في العاصمة المصرية مثل سابقاتها، وأن يتمكن الطرفان من التوصل إلى نقطة يمكن الاتفاق عليها، من أجل التخفيف من آلام ومعاناة الشعب الفلسطيني.


ويتابع حديثه مع "العربي الجديد": "نأمل أن يتنازل كل فصيل للطرف الآخر عن النقاط المختلف عليها، للوصول إلى استراتيجية موحدة تساعد على تحقيق الحلم الفلسطيني الواحد"، مضيفاً "لا يوجد سبب حقيقي يمنع التوصل إلى اتفاق".


أما محمد الشوا، وهو أحد المواطنين الذين استطلع موقع "العربي الجديد" آراءهم بخصوص التطورات الحاصلة، فيأمل أن يتوصل وفدا "حماس" و"فتح" إلى اتفاق حقيقي "وخاصة أن المتضرر الأول والأخير من استمرار الانقسام هو المواطن الفلسطيني في قطاع غزة، والذي لا يتوقف عن دفع فاتورته، إذ وصل لظروف إنسانية متردية، دفعت الناس إلى عدم التفكير سوى في الرواتب، الكهرباء، ولقمة العيش".

وأضاف: "بات المواطن في غزة يائساً من كل الأخبار المتعلقة بالمصالحة، لذلك نأمل من الطرفين النظر إلى مصلحة الشعب الفلسطيني، وتحديداً في قطاع غزة (..) أدعوا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والرئيس الفلسطيني محمود عباس للنظر بعين الرحمة للشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام".

أما المواطن عدنان الخطيب، فقال لـ"العربي الجديد"، إن الآمال معقودة على الحوارات المتواصلة في القاهرة، خاصة في ظل الجهود المصرية المتواصلة، مضيفاً: "ندعو الطرفين لتقديم تنازلات من أجل إنجاز ملف المصالحة، والسعي نحو رفع الحصار".

بينما أوضحت ناريمان حلس أن جولات الحوار الحالية لا تختلف كثيراً عن الجولات السابقة والتي خيبت آمال الشعب الفلسطيني، ولم تكترث لتطلعاته، داعية كافة الأطراف إلى احترام الشعب الفلسطيني المناضل، وقالت "يكفي انقسامًا، نريد مصالحة".

ووافقها كذلك الطالب عمر الإسي، والذي قال لـ"العربي الجديد"، إنه يسمع عن جولات المصالحة منذ أن كان طفلاً صغيراً، موضحاً أن الجانب الإسرائيلي هو الطرف الوحيد المستفيد من استمرار الانقسام، وطالب وفود الفصائل الفلسطينية بتغليب المصلحة الوطنية، وإتمام المصالحة.

وقد أطلقت مصر ما سمته "قطار الفرصة الأخيرة" للمصالحة الفلسطينية، إذ تجرى مباحثات مكثفة وتفصيلية مع كافة القطاعات منذ مطلع الأسبوع لإتمام المصالحة بين الحركتين المتخاصمتين.