فصائل المعارضة السورية تستعيد كفرنبودة

فصائل المعارضة السورية تستعيد كفرنبودة... وتتقدم في ريف حماة

عدنان أحمد

عدنان أحمد
22 مايو 2019
+ الخط -

أعلنت الفصائل السورية المقاتلة، اليوم الأربعاء، أنها تمكنت من استعادة السيطرة على بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام دامت أكثر من 10 ساعات، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام.

وقالت مصادر محلية إنّ "الفصائل استعادت خلال الساعات الأولى من المعركة التي أطلقتها، بعد ظهر أمس، عدة نقاط في محيط كفرنبودة، وهي تل هواش والحميرة، كما تمكنت من أسر قائد عمليات قوات النظام على جبهة كفرنبودة"، مشيرة إلى مقتل أكثر من 40 عنصرا من قوات النظام والفيلق الخامس التابع لروسيا على محور كفرنبودة، والسيطرة على دبابتين وعربة بي ام بي ورشاشات ثقيلة.

وأكدت أنّ "الهجوم المعاكس للفصائل باغت قوات النظام وكبدها عشرات القتلى والجرحى داخل بلدة كفرنبودة وفي المناطق التي استعادتها الفصائل".


من جهته، قال "جيش العزة" في التلغرام، إنهم "استهدفوا بصاروخ مضاد للدروع مجموعة من قوات النظام داخل كفرنبودة، ما أدى إلى مقتلهم جميعاً"، في حين نقلت شبكة "إباء الإخبارية" عن مصدر عسكري في "هيئة تحرير الشام" أنه جار ترتيب الصفوف لمتابعة التقدم باتجاه المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام، أخيراً.

وتعتبر كفرنبودة بوابة مناطق المعارضة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في الشمال السوري، وهي منطقة حدودية مع الريف الجنوبي لإدلب، وخط الدفاع الأول عن إدلب.

ويأتي إعلان الفصائل، بعد ثلاثة أيام من رفضها لعرض هدنة روسي في ريف حماة، المدرجة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، وذلك لأن الهدنة لا تتضمن الانسحاب من الأماكن التي تقدمت إليها قوات النظام والروس خلال هجمتهم الأخيرة على المنطقة قبل حوالي 20 يوماً.

وإلى جانب كفرنبودة سيطرت الفصائل على منطقة تل هواش والحميرات في الريف الشمالي لحماة.

وكانت قوات النظام سيطرت على بلدة كفرنبودة وقلعة المضيق وقرى في سهل الغاب وجبل شحشبو، في الأيام الماضية بتغطية من الطيران الحربي الروسي.

وجاء العمل العسكري للمعارضة في الوقت الذي تجري فيه روسيا وتركيا مباحثات للتوصل إلى تهدئة في إدلب، والحديث عن رفض روسيا والنظام السوري الانسحاب من المناطق التي تم التقدم إليها.

وقال "جيش العزة" التابع لـ"الجيش السوري الحر"، إنّ "تركيا لا تعارض شن الفصائل العسكرية هجوماً على مواقع قوات النظام السوري والمليشيات الموالية شمال مدينة حماة".

ورجح القيادي العسكري في "جيش العزة" العقيد مصطفى بكور في تصريح لوكالة "سمارت"، وجود خلافات بين تركيا وروسيا حول التزامات الأخيرة بالاتفاقات الموقعة بينهما، مضيفاً أن "الفصائل أدركت غدر الروس، وحان الوقت للتخلص من قيود أستانة وسوتشي، لذلك أعتقد أن المعارك ستستمر وسيتم طرد الروس وعملائهم من جميع المناطق".


وتابع بكور أنه "يوجد أعمال عسكرية عدّة ضد قوات النظام شمال وغرب مدينة حماة، بهدف استعادة جميع البلدات والقرى التي سيطرت عليها الأخيرة خلال الأسابيع الماضية، كما أنهم سيحاولون السيطرة على مواقع أخرى"، مشيراً إلى أن "جميع الفصائل التابعة للجيش الحر وهيئة تحرير الشام والكتائب الإسلامية تشارك في المعارك ضد قوات النظام."

في المقابل، شن الطيران الحربي التابع للنظام غارات على بلدتي معرة حرمة وكفرسجنة بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد ساعات من مقتل وإصابة نحو 30 شخصاً جراء قصف جوي لطائرات النظام الحربية على السوق الشعبي في مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.

وقال الدفاع المدني في المدينة إن تسعة مدنيين قتلوا في حصيلة أولية، بينما أصيب أكثر من 20 آخرين بينهم نساء وأطفال جراء قصف طائرات النظام السوق الشعبي في المدينة.

ذات صلة

الصورة
تظاهرة ضد هيئة تحرير الشام-العربي الجديد

سياسة

تظاهر آلاف السوريين، اليوم الجمعة، مناهضة لسياسة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، ومطالبة بإسقاط قائدها أبو محمد الجولاني.
الصورة
تظاهرات في ذكرى الثورة السورية (العربي الجديد)

سياسة

خرجت تظاهرات في مدن وبلدات شمال غربي سورية اليوم الجمعة، إحياءً للذكرى الـ13 لانطلاقة الثورة السورية.
الصورة

منوعات

دفعت الحالة المعيشية المتردية وسوء الأوضاع في سورية أصحاب التحف والمقتنيات النادرة إلى بيعها، رغم ما تحمله من معانٍ اجتماعية ومعنوية وعائلية بالنسبة إليهم.
الصورة
المرأة السورية في المخيمات (العربي الجديد)

مجتمع

تعيش المرأة السورية المُهجّرة تحت وطأة معاناة كبيرة في ظل تحدّيات جمّة وأوضاع إنسانية مزرية تتوزع بين مرارة النزوح وقسوة التهجير في يوم المرأة العالمي.