المعارضة الموريتانية تلوح بمقاطعة الانتخابات

المعارضة الموريتانية تلوح بمقاطعة الانتخابات

03 ابريل 2019
خلافات بشأن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات (فرانس برس)
+ الخط -

عبر الرئيس الدوري لتحالف أحزاب المعارضة الموريتانية محمد ولد مولود، اليوم الأربعاء، عن رفض التحالف "اختطاف العملية الانتخابية" في البلاد، مبديا استعداد المعارضة لكل الحلول التوافقية والقانونية الرامية إلى تشكيل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وتمكينها من ممارسة مهامها بشكل مستقل وقانوني. 

ولوّح ولد مولود، خلال مؤتمر صحافي اليوم حضره قادة تحالف المعارضة بالعاصمة نواكشوط، بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة إجراؤها في شهر يونيو/ حزيران المقبل، في حالة عدم الاستجابة لمطالب التحالف الداعية إلى تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة عبر إجراءات قانونية، أبرزها استجابة الحكومة لتشكيل لجنة انتخابات توافقية. 

وشدد ولد مولود على أن "تشكيلة لجنة الانتخابات الحالية غير قانونية، لأن جميع أعضائها، باستثناء عضو واحد، ينتمون لأحزاب داعمة لمرشح النظام محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني، وهو ما يخالف القانون الذي يؤكد على ضرورة توزيع أعضاء اللجنة بالتناصف بين القوى السياسية المتنافسة في الانتخابات". 

وأضاف القيادي المعارض أن الخيارات أمام تحالف المعارضة "ليست محصورة في موقف محدد"، ملوحا بإمكانية المقاطعة، أو "المشاركة في الانتخابات الرئاسية ثم عدم الاعتراف بنتائجها". 

وأعرب ولد مولود، في الوقت ذاته، عن استمرار التنسيق بين القوى السياسية المعارضة للاتفاق على دعم أي مرشح معارض يتأهل إلى الشوط الثاني من الانتخابات الرئاسية.

وكشف المتحدث ذاته عن تفاصيل تواصل المعارضة مع وزارة الداخلية، مشيرا إلى أنها عرضت عليهم، الثلاثاء الماضي، تغييرا شكليا في اللجنة، وهو إضافة عضوين من المعارضة للجنة، وهو ما رفضته المعارضة واعتبرته "دليلا ضد الحكومة التي كانت تحتج بعدم إمكانية تغيير اللجنة قانونيا". 

وطالب قادة التحالف الانتخابي بموريتانيا، خلال المؤتمر الصحافي، بضرورة "إجراء تغيير توافقي على لجنة الانتخابات يضمن العدل، ويحول دون التزوير في الانتخابات الرئاسية المقبلة".


وتشهد الساحة السياسية في موريتانيا حراكا متصاعدا منذ إعلان عدد من المرشحين مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية، حيث سبق أن أعلن مرشح النظام محمد ولد الغزواني ترشحه، كما أعلن رئيس الحكومة السابق سيدي محمد ولد بوبكر ترشحه، وهو المرشح المدعوم من الإسلاميين وأحزاب قومية معارضة وشخصيات سياسية مستقلة.

كما أعلن الحقوقي بيرام ولد أعبدي، ورئيس حزب اتحاد قوى التقدم اليساري محمد ولد مولود، ترشحهما للانتخابات الرئاسية المقبلة.