وزير الخارجية اللبناني يحذّر المتظاهرين من "الفتنة"

وزير الخارجية اللبناني يحذّر المتظاهرين من "الفتنة"

بيروت

العربي الجديد

العربي الجديد
18 أكتوبر 2019
+ الخط -

قال وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، في أول تعليق على التظاهرات الواسعة التي تشهدها لبنان احتجاجاً على الوضع المعيشي، إن ما يحصل في البلاد من شأنه "أن يكون فرصة"، بقدر ما يمكن أن يتحول "إلى كارثة كبيرة"، محذراً من الانجرار إلى "الفوضى وصولاً إلى الفتنة".

وقال باسيل، الذي تحدّث من قصر بعبدا الرئاسي، إنه زار رئيس الجمهورية، ميشال عون، مع وفد من وزراء ونواب تكتل "لبنان القوي"، وأطلعه على أجواء الاجتماعات الأخيرة، مضيفاً أنه "استأذنه بالحديث من هنا"، في إشارة إلى القصر الرئاسي.

ومضى قائلاً: "ما حصل تراكم أزمات وإخفاقات، وأنا أتفهّم الناس، وهذا كان متوقعاً، لكن الآتي أعظم إن لم يتم الاستدراك"، مضيفاً أنه أشار إلى ذلك في ورقة بعبدا التي قدمها في مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، بالقول إن "لبنان بحاجة الى صدمة كهربائية".

واعتبر باسيل أن هذه التظاهرات "يمكن أن تكون فرصة لإنقاذ لبنان واقتصاده من الفساد والسياسات الخاطئة، ويمكن أن يدخل البلاد في الفوضى والفتنة"، مستطرداً بالقول: "نحن إما أمام الانهيار الكبير أو الإنقاذ الجريء".

وقال باسيل إن "هناك إمكانية للقيام بكل شيء في أيام معدودة"، معتبراً أن ما هو مطلوب الآن "العمل، وإنهاء العمل تحت ضغط الشارع، وإعطاء الحكومة فرصة للانتهاء منه، وإذا لم تستطع ذلك فيجب أن ترحل لأنها سبب الوقوع في الخيار الثاني".

ودعا باسيل إلى "رفع السرية المصرفية واستعادة الأموال المنهوبة، وإقرار مناقصة الغاز، والالتزام بالموازنة في مجلس النواب"، قائلاً إنه طرح البقاء "جمعة وسبتاً وأحداً والنوم في السرايا لإنهاء العمل مطلع الأسبوع المقبل لأننا لا نملك الوقت".

وعبّر الوزير اللبناني عن رفضه "أي ضرائب جديدة، ولو كانت صغيرة، على عامة الناس قبل أن تفرض ضرائب كبيرة على الأثرياء"، داعياً إلى حل جذري كامل للاقتصاد والموازنة، التي شدد على أنه "لا يجوز إقرارها من دون إصلاحات".

واعتبر أن "هناك من يريد حرف موجة شعبية صادقة لإسقاط رئيس الجمهورية والحكومة ومجلس النواب المنتخب"، مشيراً إلى "سلسلة إصلاحات طالب بها الرئيس عون في اجتماع بعبدا، وهي بحاجة إلى تنفيذ"، وخلص إلى القول إن "ما يحدث يقوي موقف الرئيس وموقفنا ويضعف موقف الذين يواجهوننا".

ولفت وزير الخارجية اللبناني، الذي يتزعم أيضاً حزب "التيار الوطني الحر"، إلى أنه يتفهم "مشاركة أهل التيار (حزبه) أيضا في التظاهرات"، منبّها إياهم "من الانجرار وراء أي خيار وقرار خاطئ".

ولوّح باسيل بأن البديل من الحكومة الحالية هو "ضبابي وأسوأ بكثير من الوضع الحالي"، محذراً من انهيار الليرة "والتحول من الفوضى إلى الجوع واصطدام الناس ببعضها"، ومردفاً: "المشهد الموحد الذي شهدناه اليوم يمكن أن يتفسخ؛ تخيلوا الوضع من دون أمن وحكومة وطحين ومحروقات".

ذات صلة

الصورة
بات شغوفاً بعمله (العربي الجديد)

مجتمع

أراد ابن جنوب لبنان محمد نعمان نصيف التغلب على الوجع الذي سببته قذائف وشظايا العدو الإسرائيلي على مدى أعوام طويلة فحولها إلى تحف فنية.
الصورة
وقفة تضامن مع جنوب أفريقيا في لبنان 1 (سارة مطر)

مجتمع

على وقع هتافات مناصرة للقضية الفلسطينية ومندّدة بحرب الإبادة التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، كانت وقفة أمام قنصلية جنوب أفريقيا في بيروت.
الصورة
تضررت مخيمات النازحين السوريين في لبنان من الأمطار الغزيرة (فيسبوك/الدفاع المدني)

مجتمع

أغرقت الأمطار التي يشهدها لبنان والتي اشتدت أول من أمس (السبت)، العديد من مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، لا سيما تلك الواقعة في المناطق المنخفضة.
الصورة
اغتيال صالح العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية

سياسة

وقع، اليوم الثلاثاء، انفجار في ضاحية بيروت الجنوبية، ليُعلن لاحقًا اغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري واثنين من قادة كتائب عز الدين القسّام.