ظريف لبومبيو: "بيتك من زجاج فلا ترمي غيرك بالحجارة"

حرب تغريدات بين ظريف وبومبيو: "بيتك من زجاج فلا ترمي غيرك بالحجارة"

29 يونيو 2018
ظريف نصح واشنطن بأن تهتم بمشاكلها (آصف حسان/فرانس برس)
+ الخط -
ردّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على التصريحات الأخيرة لنظيره الأميركي مايك بومبيو حول إيران، مستحضراً، في تغريدة مضادة لتغريدة الوزير الأميركي على "تويتر"، المثل الشهير القائل: "إذا كان بيتك من زجاج، فلا ترمي بيوت الناس بالحجارة".

وذكرت وكالة أنباء "مهر"، اليوم الجمعة، أنّ ظريف "انتقد السياسة الأميركية الإقليمية، ونصح واشنطن بأن تهتم بمشاكلها الاقتصادية عوض البحث عن مغامرات خارجية".

وكتب ظريف على صفحته في "تويتر"، قائلاً "أولئك الذين يعيشون في بيوت زجاجية، يجب عليهم ألا يرموا غيرهم بالحجارة".

وأوردت الوكالة، أنّ ظريف استخدم "العبارات والمصطلحات نفسها التي استخدمها وزير الخارجية الأميركي ضدّ إيران، وانتقد سياسات الإدارة الأميركية في المنطقة وداخل أميركا".

واعتبر وزير الخارجية الإيراني أنّ "الولايات المتحدة تقوم بإهدار موارد مواطنيها، سواء عبر المغامرات في العراق وأفغانستان، أو عبر الدعم المفتوح لإسرائيل والأنظمة الراعية للإرهاب، أو عبر توسيع ترسانتها النووية باهظة الثمن، الأمر الذي يزيد من متاعب الشعب الأميركي".

وتابع، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" عن "مهر": "كما قلت في ما سبق فإنّ استمرار المظاهرات، خلال الأسبوع الأخير، داخل الولايات المتحدة وعلى الحدود، وفي السجون، وفي العاصمة واشنطن، وفي أنحاء الولايات الأميركية، ليس مفاجئاً لأي أحد".


ودان ظريف ما وصفها "التكتيكات غير المجدية للإدارة الأميركية في القمع، واعتقال المعترضين، وعزل أسر المهاجرين، ووضع أبنائهم داخل أقفاص، وتجاهل مطالب الشعب الأميركي". وأشار إلى أنّ "الشعب الأميركي تعب من الفساد وغياب العدل والكفاءة عند قادته".

وأمس الخميس، قال بومبيو إنّه "يجب محاسبة علي خامنئي (المرشد الأعلى الإيراني) على زعزعة أمن الخليج وإطالة أمد معاناة الشعب اليمني".

وأضاف في تغريدة على صفحته في "تويتر"، الخميس، أنّ "دعم إيران للحوثيين لا يسمح فقط بالهجمات على السعودية والإمارات، بل يخاطر أيضاً بزيادة الأزمة الإنسانية الهائلة في اليمن".


والأربعاء، اتهم بومبيو، في بيان، إيران بتبديد مواردها في "مغامراتها" بالشرق الأوسط، وفي طموحاتها لتوسيع برنامجها النووي.

وتواجه إيران تحديات ومشكلات اقتصادية بسبب العقوبات الاقتصادية الأميركية على خلفية برنامجها النووي والصاروخي، وارتفاع معدلات البطالة وسعر الصرف.


وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 8 مايو/أيار الماضي، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني الموقّع في 2015، وقرّر استئناف العقوبات على طهران، بسبب ما وصفها "العيوب الجسيمة" بالاتفاق، واتهامها بخرق البند الخاص بتجريب صواريخ باليستية.

وفي 14 يوليو/تموز 2015، أبرمت إيران ومجموعة "5+1" (الصين وروسيا وأميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا إضافة لألمانيا)، الاتفاق النووي، الذي يلزم طهران بتقليص قدرات برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.