استقالة نائبة بريطانية اقترحت نقل إسرائيل إلى الولايات المتحدة

استقالة نائبة بريطانية اقترحت نقل إسرائيل إلى الولايات المتحدة

27 ابريل 2016
مجلس العموم داخل مبنى البرلمان البريطاني (Getty)
+ الخط -
قدّمت النائبة البريطانية ناز شاه، استقالتها من منصبها، كمستشارة خاصّة لوزير الماليّة في حكومة الظلّ البريطانية، نتيجة تعليقات لها، اعتبرت معادية للسامية على الفيسبوك.

كما واجه، جيريمي كوربين، رئيس حزب العمّال، مساء أمس، انتقادات تتّهمه بمعاداة السّامية، وتطالبه بطرد النائبة من حزبه، لدعمها دعوات تقول بنقل إسرائيل إلى الولايات المتحدة الأميركية.

أثارت شاه، غضب نوّاب البرلمان من مختلف الأحزاب، بعد نشرها سلسلة من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، تدعو فيها إلى نقل إسرائيل إلى الولايات المتحدة إضافة إلى مقال شبّهت فيه الصهيونية بتنظيم القاعدة.

للإشارة، شاه التي انتخبت نائباً عن منطقة برادفورد الغربية، في مايو/أيّار الماضي، شاركت صورة لمخطّط عن إسرائيل على خريطة الولايات المتحدة الاميركية، تحت عنوان:"الحلّ للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني – تغيير مكان إسرائيل إلى الولايات المتحدة الأميركية" مع كتابة تعليق "حلّ المشكلة".

ويعود تاريخ ذلك المنشور إلى عام 2014، أي تسعة أشهر قبل أن تصبح شاه نائبة، حين قالت إنّ "الأميركيين سيرحّبون بالإسرائيليين بأذرع مفتوحة" وأنّ هذا النقل من شأنه أن يحلّ السلام في منطقة الشرق الأوسط من خلال إنهاء التدخل الأجنبي. كما اقترح المنشور، أنّ هناك أراضي شاسعة وكثيرة في الولايات المتحدة الأميركية لاستيعاب إسرائيل كدولة لتصبح الولاية رقم 51، ممّا سيسمح للفلسطينيين باسترجاع حياتهم وأرضهم.

أضافت شاه في منشورها، أنّها سوف تضغط على رئيس الوزراء بغية اعتماد الخطّة، وأكملت أنّ الشعب الإسرائيلي سيتمتّع بالأمن ويرحّب به في الولايات المتحدة الأميركية، وأن تكلفة "النقل" ستكون قيمتها أقلّ بكثير ممّا تنفقه واشنطن خلال ثلاث سنوات على دعم وزارة الدفاع الإسرائيلية.

لم يمرّ تعليق شاه منذ عامين مرور الكرام، وأعاده إلى الواجهة موقع "غيدو فوكس" وسلّط عليه الأضواء، ما دفع شاه إلى الاعتذار والقول إنّ المنشور لا يعكس وجهة نظرها والتأكيد على أنّه نشر قبل عامين وقبل أن تصبح نائبة.

وفي بيان صادر عن حزب العمّال، اعتذرت شاه عن "الأذى" الذي سبّبته تعليقاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، ولفتت إلى أنّها نشرتها في ذروة الصراع في غزّة في عام 2014، حين كانت العواطف متأجّجة حول الصراع في الشرق الأوسط، وأكملت أنّ ذلك ليس عذراً لما ذكرته لكنّها تتأسّف بعمق. وتعويضاً عمّا ارتكبته، قالت شاه إنّها ستسعى إلى توسيع الحوار مع المجتمع اليهودي وتكثيف جهودها لمكافحة جميع أشكال العنصرية، بما في ذلك معاداة السامية.

والجدير بالذكر أنّ شاه عضوة في لجنة اختيار مجلس العموم، الذي يجري حالياً تحقيقاً في معدّل ارتفاع معاداة السّامية.

بيد أنّ كلّ اعتذارات شاه وتبريراتها، لم تلق تسامحاً معها. وردّ جوناثان ساسيردوتي مدير الاتّصالات في حملة معاداة السامية، أنّه سيكون من الصعب على منظمّته أخذ تحقيق اللجنة البرلمانية لمعاداة السامية على محمل الجد إن بقيت شاه جزءاً منها. وقال ساسيردوتي، إنّ الاعتذار ببساطة عن أي جريمة لا يكفي لإخفاء وقاحة معاداة السامية.

أضاف ساسيردوتي، أنّه لا يمكن تصديق حزب العمّال حين يقول إنّه يحمل مسألة كراهية اليهود على محمل الجد، في وقت يدافع فيه مراراً وتكراراً عن نوّاب يعادون الساميّة، وأكمل: "يبدو أنّ سياسة مكافحة العنصرية لدى جيريمي كوربين تعمل فقط حين تتلاءم معه".

من جانبه، كتب سايمون كوك، زعيم كتلة المحافظين في مجلس برادفورد، إلى زعيم حزب العمّال كوربين، يطالبه باقالة شاه.