الاحتلال سيهدم الخان الأحمر بعد أسبوع بقرار من قضائه

محكمة الاحتلال تصدر قراراً لهدم الخان الأحمر بعد 7 أيام

القدس المحتلة

محمد محسن

محمد محسن
05 سبتمبر 2018
+ الخط -
رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، خلال جلسة عقدتها اليوم الأربعاء، النظر في التماس سكان القرية البدوية الفلسطينية الخان الأحمر شرق القدس، وقررت إخلاءها، وأصدرت قرارا بهدم القرية بعد سبعة أيام من الآن.

وبموجب قرارها هذا، منحت المحكمة جيش الاحتلال صلاحية البدء بتنفيذ قرار هدم وإخلاء الخان الأحمر، ومنع سكانها من العودة إلى المنطقة والإقامة فيها.

وقال رئيس هيئة الجدار والاستيطان، وليد عساف، إن المحكمة أعطت جيش الاحتلال صلاحية البدء بتنفيذ قرار هدم وإخلاء قرية الخان الأحمر، مضيفاً أن هناك قراراً بمنع المواطنين من العودة والسكن هناك مرة أخرى.

وأعلن عساف، خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم الأربعاء، في قرية الخان الأحمر، عن بدء الاعتصام المفتوح، قائلاً إننا "منذ هذه اللحظة سنبدأ الاعتصام المفتوح في الخان الأحمر لنتصدى لجرافات في حال بدأت في تنفيذ عملية الهدم، ونحن ندعو الشعب الفلسطيني ولجان المقاومة الشعبية إلى التواجد في الخان الأحمر والانضمام إلينا".

وشدد عساف "الاعتصام المفتوح سيبدأ منذ الآن، وسنكون خط الدفاع عن الخان الأحمر، ونعاهد أبناء شعبنا أننا سنستمر في معركتنا هنا في الخان الأحمر، وإن هدموه سنعيد بناءه وخيار الترحيل غير موجود لدينا، نحن سنواجه عملية الترحيل أكثر مما يتوقع الاحتلال".

وقال عساف: "من حقنا أن ندافع عن منازلنا وأبنائنا وممتلكاتنا وهذا الحق كفله القانون الدولي، وسنكون هنا لكي ندافع عنهم وندافع عن وجودنا ومشروعنا الوطني، إن إسرائيل وحكومتها الفاشية تسعى اليوم، لتدمير الفرصة النهائية لعملية السلام، ومطلوب من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته بشكل واضح تجاه جريمة الحرب الجديدة، وأن نحافظ على المؤسسات الدولية والاتفاقيات الدولية، وأن تتحمل الدول الراعية لاتفاقية جنيف الرابعة مسؤولياتها في حماية السكان الواقعين تحت الاحتلال".

من جهتها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها اليوم، قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بهدم قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، ووصفت القرار بأنه "قرار استعماري بامتياز"، مطالبة المجتمع الدولي بسرعة توفير الحماية للشعب الفلسطيني.

يشار إلى أن قرية الخان الأحمر المهددة بالهدم إجلاء سكانها منها، تعد تجمعاً من 45 تجمعاً بدوياً في تلك المنطقة الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من مركز القدس المحتلة، ما يتهدد مصير أكثر من 5 آلاف نسمة يقطنون هذه التجمعات.

وفي حال تم هدم هذه التجمعات، والبداية بقرية الخان الأحمر، فسيتم الشروع بتنفيذ المخطط الاستيطاني المعروف بـE1، وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية والمناطق السياحية والصناعية على أكثر من 13 ألف دونم كانت صدرت قرارات بمصادرتها إبان عهد رئيس حكومة الاحتلال ووزير جيشها الأسبق، أرييل شارون، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" خليل تفكجي، مدير دائرة الخرائط والمعلومات في بيت الشرق.

وأشار تفكجي إلى أن التخلص من تجمعات البدو شرق القدس وإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في المنطقة سيعزلان القدس بالكامل عن امتدادها في الضفة الغربية، ويحققان الربط الجغرافي الكامل بين تجمع "غوش أدوميم" الاستيطاني، الذي يضم مجموعة من كبريات المستوطنات اليهودية في المنطقة، على رأسها "معاليه أدوميم" بمركز المدينة المقدسة. 

ولا تقتصر هذه التطورات المتعلقة بالخان الأحمر على تجمعات البدو شرق القدس، وفق ما صرّح به لـ"العربي الجديد" أحمد الرفاعي، أحد النشطاء من أبناء بلدة عناتا، بل ستطاول تجمعات قروية أخرى شمال شرقي القدس، ومنها قريته التي بدأت فيها سلطات الاحتلال منذ فترة بتوسيع حدود معسكر جيش الاحتلال المعروف بـ"عناتوت" والمقام على أراضي القرية، ترافق ذلك مع عمليات هدم لمنازل ومنشآت الفلسطينيين هناك، كان آخرها أمس الثلاثاء، إذ جرى هدم منزلين ومنشأة لتربية الأغنام تتاخم معسكر الاحتلال.

دلالات

ذات صلة

الصورة
نازحون فلسطينيون يلعبون الكرة الطائرة في المواصي في جنوب غزة (العربي الجديد)

مجتمع

من وسط أحد المخيّمات العشوائية في رفح جنوبي قطاع غزة، تصدح ضحكات النازحين. ويحاول هؤلاء إيجاد هامش لهو لهم في ظلّ المأساة، فيلعبون كرة الطائرة.
الصورة
نازحون فلسطينيون في رفح (عبد زقوت/ الأناضول)

مجتمع

يتخوّف النازحون في رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة من اجتياح قوات الاحتلال هذه المدينة التي تُعَدّ ملاذاً أخيراً لنحو مليون ونصف مليون فلسطيني.
الصورة
قرية العراقيب (العربي الجديد)

مجتمع

هدمت وجرفت السلطات الإسرائيلية صباح اليوم، قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف في النقب، للمرة 212. وتهدم القرية منذ عام 2010، ويمتاز أهل العراقيب بصمودهم وعدم تنازلهم عن الأرض.
الصورة
نازحون في موزمبيق (ألفريدو زوميغا/ فرانس برس)

مجتمع

أدّت موجة جديدة من أعمال العنف في شمال شرق موزمبيق إلى إجبار أكثر من 30 ألف طفل على الفرار من بيوتهم ومناطقهم في يونيو/ حزيران المنصرم، وهو أعلى رقم شهري منذ بداية هذه الأزمة في عام 2017.