مستوطنون يواصلون اقتحاماتهم للأقصى... واعتقالات خلال مواجهات في الضفة

مستوطنون يواصلون اقتحاماتهم للأقصى... واعتقالات خلال مواجهات في الضفة

14 اغسطس 2017
اندلعت مواجهات في بيت لحم (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -
واصل المستوطنون، اليوم الإثنين، اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بعدما فتحت لهم باب المغاربة، في وقت نفذت فيه قوات الاحتلال عمليات اقتحامات ودهم وتفتيش لمناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها مواجهات أوقعت عدة إصابات.

وذكرت مصادر صحافية أنّ المستوطنين واصلوا اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، من باب المغاربة الذي تسيطر عليه إسرائيل منذ احتلالها للقدس في العام 1967، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما يتواجد المصلون الفلسطينيون في باحات المسجد.

وفي تصعيد جديد، نقل عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيهودا غليك، مكتبه إلى مكان قرب باب الأسباط في مدينة القدس، احتجاجاً على ما سمّاه منع أعضاء الكنيست من دخول المسجد الأقصى.

وأفاد ناشطون وحراس من المسجد الأقصى، لـ"العربي الجديد"، بأنّ عناصر أمن من الشرطة ومخابرات الاحتلال الإسرائيلي، تتولّى حماية غليك وتمنع الفلسطينيين من المرور بمحاذاة ساحة الغزالي، حيث يتخذ غليك مجلسه هناك.

ووصف الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، في حديث لـ"العربي الجديد"، قيام غليك بنقل مكتبه إلى منطقة قرب باب الأسباط، بأنّه "استفزازي ومثير لمشاعر الفلسطينيين".

وقال الكسواني إنّ "هذا استفزاز يُضاف إلى سلسلة الاستفزازات اليومية والعدوان على الأقصى، خاصة مع تواصل الاقتحامات اليوم للمسجد، حيث اقتحمه قرابة 80 مستوطناً، وذلك في جولة الاقتحام الأولى التي انتهت عند الساعة الحادية عشرة، وتخللتها جولات عربدة واستفزاز".

من جانب آخر، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عمليات اعتقال في عدد من مناطق الضفة الغربية بما فيها القدس، حيث اعتقلت شابين، وسلّمت ثلاثة شبان آخرين من مدينة بيت لحم بلاغات لمراجعة مخابراتها.

وذكرت مصادر صحافية أنّ مواجهات اندلعت في بيت لحم بين جنود الاحتلال وشبان فلسطينيين، ما أوقع عدداً من الإصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، في حين أُصيب شابان بجروح جراء استهدافهما بالرصاص المطاطي في الأطراف السفلية.

من جانب آخر، أكد مصدر طبي في الهلال الأحمر الفلسطيني في بيت لحم، لـ"العربي الجديد"، أنّ العامل الفلسطيني فراس حجازي الهرش (24 عاماً)، من سكان قرية الريحية، جنوب دورا، في محافظة الخليل، جنوبي الضفة، أصيب بجروح في قدمه اليمنى إثر إصابته برصاص الاحتلال الحي.

وأُصيب الهرش أثناء تواجده في منطقة واد أبو الحمص الواقع بمحاذاة قريتي الخاص والنعمان في بيت لحم، وجرى نقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج، بينما لفتت مصادر صحافية إلى أنّه أُصيب أثناء محاولته الدخول إلى مدينة القدس للالتحاق بعمله هناك.

وفي مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة عتيل، وشاباً آخر من مخيم طولكرم. كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من قرية دير أبو مشعل، غربي رام الله، وأربعة فلسطينيين من بلدة دورا، جنوبي الخليل، إلى الجنوب من الضفة الغربية.

وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من قرية بدو، وسلمت أربعة شبان من بلدة أبو ديس بلاغات لمراجعة مخابراتها، وتخلّلت اقتحام البلدة مواجهات مع شبان فلسطينيين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وشملت اعتقالات قوات الاحتلال قي القدس شاباً من بلدة العيزرية، وأربعة شبان من بلدة سلوان، فيما تسلّم شاب آخر بلاغاً لمراجعة مخابراتها.


في غضون ذلك، ذكرت مصادر صحافية إسرائيلية أنّ جيش الاحتلال أعلن عن إصابة أحد جنوده رشقاً بالحجارة، قرب مخيم عقبة جبر في أريحا، شرق الضفة.

وزعم جيش الاحتلال أنّه عثر على سلاح من نوع "كارلو" وذخائر في بلدة يطا، جنوب الخليل، وعلى سلاح آخر في بيت ساحور، قرب بيت لحم.

على صعيد آخر، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها على قرية كوبر، شمال غرب رام الله، لليوم الرابع والعشرين على التوالي، وتغلقها بالسواتر الترابية.

ويأتي حصار القرية بعد تنفيذ الشاب الأسير عمر العبد، وهو من سكانها، عملية طعن في داخل مستوطنة حلميش المقامة على أراضي رام الله، ما أوقع ثلاثة قتلى من المستوطنين واعتقال الشاب العبد مصاباً.