رسالة من هيلي إلى كاتب المقال "المجهول"

رسالة من هيلي إلى كاتب المقال "المجهول": لا تبق في الظل

08 سبتمبر 2018
هل باتت أيام ترامب معدودة (مانديل نغان/ فرانس برس)
+ الخط -

انبرت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، للدفاع عن رئيسها، دونالد ترامب، من سيل الانتقادات التي تعرض لها أخيراً من أحد أركان إدارته من دون ذكر اسمه في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".


وفي مقال لها نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، اعتبرت هيلي أنه كان الأجدر بزميلها المجهول أو زميلتها انتقاد الرئيس الأميركي بشكل مباشر بدل التخفي، مضيفة أنها لا تجد أدنى حرج في انتقاد ترامب بشكل علني، إن دعت الضرورة لذلك.

وأضافت أنها لا تتفق أبدا مع اعتقاد صاحب المقال أنه يقدم خدمة كبيرة للولايات المتحدة، وأن ما قام به هذا المسؤول داخل إدارة ترامب يعد إساءة كبرى ليس فقط للرئيس وإنما لأميركا بأكملها.

وكتبت هيلي: "أنا أيضا مسؤولة كبيرة داخل إدارة ترامب. أخدم بشرف داخل الإدارة، وأدعم بشغف جل قراراتها والسياسات التي توجه من خلالها البلاد. لكنني لا أتفق مع الرئيس في كل شيء. حينما يكون هناك اختلاف، هنالك طريقة صائبة وأخرى غير صائبة لمعالجته. أحمل الهاتف وأتصل به، أو ألتقي به شخصيا".

وأضافت: "إذا كان لي موقف رافض لشيء معين ورأيت أنه من المهم التطرق إليه مع الرئيس، فأنا أقوم بذلك. وهو يستمع. أحيانا يغير رأيه، أحيانا لا. هذه هي الطريقة التي ينبغي أن نعمل بها. وعلى الشعب الأميركي أن يكون مرتاحا لمعرفته أن النظام يسير بهذه الطريقة داخل هذه الإدارة".

وتابعت: "ما يقوم به هذا الكاتب المجهول خطير جدا. إنه يدعي أو تدعي أنه أو أنها يضع البلاد فوق كل الاعتبارات، وهذا هدف نبيل. الجميع في هذه الحكومة يدين بولاء كبير للبلاد ولدستورنا يفوق ولاءه لأي شخص يشغل منصباً معينا. لكن جزءا أساسيا من ديمقراطيتنا يتطلب ألا يقوم هؤلاء الذين يعملون مباشرة مع الرئيس بمحاولة الانتقاص منه أو من سياساته بشكل سري".

وبنبرة تحد، قالت هيلي إنه "إذا كان الكاتب فعلاً مسؤولاً كبيراً داخل الإدارة، فإنه يمتلك القدرة على الوصول إلى الرئيس كما وصفت أعلاه. لدى هذا المسؤول كل الفرص المتاحة لمحاولة إقناع الرئيس بتغيير موقفه. وإن كان الكاتب غاضباً لعدم قدرته على إقناع الرئيس، فهو أو هي حر(ة) في تقديم استقالته (ها)".



واعتبرت هيلي أن الكاتب المجهول ورد فعل وسائل الإعلام "المسعورة" على المقال تسببا بأذى كبير للمسؤولين الذين يحاولون القيام بمهامهم، لخدمة الولايات المتحدة الأميركية.
ودعت الكاتب المجهول إلى عدم البقاء في الظل وتوجيه الضربات للرئيس في السر، وباقي أفراد إدارته، قائلة "إنه جبن، ويتعارض مع الديمقراطية، وإساءة لبلادنا".