عباس يلتقي هولاند وكيري في باريس لبحث عملية السلام

عباس يلتقي هولاند وكيري في باريس لبحث عملية السلام

20 يوليو 2016
عريقات تحدث عن "لقاءين هامين" بباريس (تيري كيسنوت/فرانس برس)
+ الخط -

يلتقي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في العاصمة الفرنسية باريس بعد يومين، كلا من الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري، لبحث المطالب الفلسطينية لإطلاق المفاوضات وعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الذي كشف اليوم الأربعاء، عن لقاءي عباس، في تصريحات لإذاعة فلسطين الرسمية، خلال التعقيب على زيارته لمصر ولقائه بوزير الخارجية المصرية، سامح شكري. أوضح أنّ "زيارته لمصر تأتي ضمن التأكيد على أن مصر جزء من المواقف الفلسطينية، بشأن إطلاق عملية السلام".

وقال: "نحن نسعى ونؤيد المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، لكنه حتى يتم استئناف المفاوضات وعملية السلام، لا بد من تنفيذ إسرائيل للمطالب الفلسطينية، التي هي التزامات على إسرائيل".

كما شدّد على أنه "إذا أراد المجتمع الدولي إطلاق عملية سلام ذات مصداقية، فعليه أن يحدد المرجعيات التي حددها القانون الدولي والشرعية الدولية، وأن يحدد سقفاً زمنياً للمفاوضات، وتنفيذ الاتفاق، وكذلك إطارا لمتابعة التنفيذ. لا بد للحكومة الإسرائيلية أيضاً، أن تدرك أنه لا بد من أن تضمن وقف الاستيطان، بما فيها القدس، والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة".



وكانت الخارجية المصرية قد أصدرت بيانا، ذكرت فيه أن"شكري التقى عريقات مساء أمس، للتشاور حول آخر تطورات القضية الفلسطينية، ومستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط".

وفي حديثه لإذاعة فلسطين، أوضح عريقات أن زيارته لمصر أتت "في إطار التنسيق والتعاون المشترك بين فلسطين ومصر، وما سبق ذلك من زيارة شكري لإسرائيل، ولقاء عباس والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي".

وأكد المسؤول الفلسطيني أن "الموقف المصري هو نفسه الموقف الفلسطيني، ولا يوجد أحد من العرب يعترض على مبادرة السلام الفرنسية، ومن يعترض هو الجانب الإسرائيلي، ومواقف العرب سيعبر عنها في القمة العربية التي ستنعقد في موريتانيا".



وقال عريقات: "رغم محاولة مصر وفرنسا إحياء عملية السلام، فإن نتنياهو لن يدخل مفاوضات وضع نهائي، ولن يطبق اتفاقيات موقعة، وهذه هي الحقيقة"، مؤكداً أن دولة الاحتلال "لا تستطيع أن تتصور أن كل الوضع الحالي يمكن استمراره، فالتصعيد الإسرائيلي الموجود على الأرض يهدف لإخضاع الشعب الفلسطيني، وإلزامه بقبول الوضع القائم، وهو أمر لن يكتب له النجاح على الإطلاق".

وحول تحديد موعد لتقديم مشروع في مجلس الأمن لإدانة الاستيطان، باعتبار مصر العضو العربي في مجلس الأمن، لفت عريقات إلى أنه لم يتم الحديث عن ذلك مع شكري، وأنه سيتم بحثه في القمة العربية القادمة.

وعلق على تصريحات نتنياهو بشأن زعمه أن انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الضفة الغربية "سيؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية"، فرأى أنه بالتأكيد أن "هذه التصريحات تستوجب تنفيذ قرارات المجلس المركزي، وتحديد العلاقات الأمنية والاقتصادية والسياسية مع إسرائيل، لأن أي تردد يتيح لنتنياهو مثل هذه الأقوال"، مشيراً إلى أن ذلك سيتم الحديث عنه حال اجتمعت القيادة الفلسطينية.

إلى ذلك، شدد على أن "السلطة الفلسطينية تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال"، وأن كلام نتنياهو "كلام سخيف، إن دل على شيء، فإنه يدل على أن إسرائيل تهدف إلى استدامة الاحتلال وتدمير السلطة، فأقوال نتنياهو استفزازية ومرفوضة، وتعني أن وجود الاحتلال هو حماية للسلطة".



المساهمون