دول شرق أفريقيا تبحث أزمة بوروندي الأربعاء في رواندا

دول شرق أفريقيا تبحث أزمة بوروندي الأربعاء في رواندا

12 مايو 2015
بوروندي تشهد جموداً بعد ترشح الرئيس لولاية ثالثة
+ الخط -

في تطور لافت أعلنت الرئاسة التنزانية استضافة مؤتمر لدول شرق أفريقيا يوم غد الأربعاء، يهدف إلى إيجاد حل للأزمة السياسية وإنهاء الجمود الذي تشهده بوروندي بعد إعلان الرئيس "بيير نكورونزيزا" ترشحه لولاية ثالثة لضمان إجراء الانتخابات بشكل سلمي في البلاد.

ونقل التلفزيون الرسمي أمس عن الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي؛ قوله إن الهدف من المؤتمر الاستثنائي لدول شرق أفريقيا هو ضمان إجراء انتخابات نزيهة وديمقراطية تساعد في الحفاظ على أمن وسلامة بوروندي.


وحذر الرئيس التنزاني من انزلاق بوروندي نحو حرب أهلية ما لم يتم تدارك الأمر على وجه السرعة ودعم البورونديين لتجاوز هذه الأزمة.

وقال مصدر دبلوماسي أفريقي لـ "العربي الجديد" إن الرئيس جاكايا كيكويتي، والذي لعبت بلاده الدور الأساسي في إنهاء الحرب الأهلية في بورندي عام 2005، ربما يسعى هذه المرة لاحتواء الأزمة بمشاركة الدول الأعضاء في السوق المشتركة لشرق أفريقيا.

اقرأ أيضاً: اتهام السودان بمحاولة اغتيال زوما: هل يضرب دوره الأفريقي؟

ويعتبر المصدر أن تدخل الرئيس التنزاني الذي يحظى بدعم من أفريقيا ودول الإقليم، قادر على احتواء الأزمة في بوروندي إذا توقفت التدخلات الخارجية التي تسعى لتأجيج الصراع في بورندي.

ويرى المصدر في التدخلات الخارجية لبوروندي بأنها ليست بعيدة عن صراع الدول الكبرى والشركات الرأسمالية التي عادة لا تبعد عن صراعات كهذه.

في السياق ذاته أعلن زعيم المعارضة البوروندية أغاتون رواسا عن تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى يونيو/ حزيران القادم وإجراء البرلمانية خلال الشهر الجاري. وقال إن الهدف من تأجيل الانتخابات هو تهيئة المناخ الانتخابي.

وذكرت المعارضة أنها وجدت لنفسها صدى واسعاً بالانتصار على الرئيس، وتتهم الرئيس البورندي بخرق الدستور.


فيما يتمسك الرئيس البوروندي "نكور ونزيزا" بالطرق القانونية ويقول إن المحكمة الدستورية هي التي سمحت له بحق الترشح بعد أن تقدم إليها بطلب فترة ولائية ثالثة في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 26 من يونيو/ حزيران المقبل.

ويسمح الدستور البوروندي للرئيس أن يترشح لأكثر من فترتين رئاسيتين ومن دون تحديد الولاية.

ويشار إلى أن الرئيس البوروندي ينتمي إلى قبيلة "الهوتو" التي تشكل الأغلبية من سكان بورندي، فيما تعود مرجعية المعارضة إلى قبيلة "توستي" التي ينحدر منها زعيم المعارضة. وتعتبر قبيلة الهوتو من أكبر القبائل في وسط أفريقيا ولها امتدادات في كل من بوروندي ورواندا وأوغندا.

ويتوقع المصدر الدبلوماسي أن يحضر المؤتمر الاستثنائي في دار السلام رؤساء تنزانيا وأوغندا وكينيا ورواندا وبورنودي، والذين يشكلون السوق المشتركة لشرق أفريقيا.
ويخشى المصدر من أن تأخذ الأزمة في بوروندي أبعاداً قبلية وأن تتأزم المسألة خاصة بعد التهديدات التي وجهتها أميركا للرئيس البورندي.

وفي خطوة غير مسبوقة عارضت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما ترشح الرئيس البوروندي لفترة ولاية ثالثة. ويأتي موقف الاتحاد الأفريقي بعد قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا إلى إجراء انتخابات ديمقراطية ونزيهة. ودعا إلى ضرورة السماح بحرية التعبير.

اقرأ أيضا: "السفاح" منعته بريطانيا من وظيفة بالكويت فالتحق بـ "داعش"