مليشيات "الحشد" تغير خططها بالقيروان بعد خسائر بشرية كبيرة

مليشيات "الحشد الشعبي" تغير خططها في القيروان بعد خسائر بشرية كبيرة

17 مايو 2017
مليشيات "الحشد" تكبدت خسائر كبيرة (فرانس برس)
+ الخط -
اضطرت مليشيا "الحشد الشعبي" لتغيير خططها العسكرية في بلدة القيروان غرب الموصل، بعد ستة أيام على انطلاق عملياتها للسيطرة على البلدة وطرد تنظيم "الدولة الاسلامية"(داعش) منها، بسبب المقاومة العنيفة من قبل التنظيم، فيما أكد القيادي في المليشيا هادي العامري استخدام "داعش" أسلحة حرارية خلال المعارك.

وقال مصدر أمنى عراقي، اليوم الأربعاء، إن مليشيات "الحشد" تواجه مقاومة عنيفة من قبل تنظيم "الدولة"، موضحا خلال حديثه لـ العربي الجديد" أن تقدم المليشيا في البلدة توقف خلال الساعات الماضية، بسبب الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم على الطرق والممرات الرئيسة".

وأشار المصدر إلى أن المليشيا اضطرت لتغيير خططها العسكرية في القيروان، من التقدم والاشتباك المباشر الى القصف الجوي والمدفعي من مسافات بعيدة، مؤكدا أن فصائل "الحشد الشعبي"بدأت تبحث عن طرق بديلة لاختراق القيروان غير التي سلكتها مع انطلاق العملية العسكرية.

وأكد تكبد المليشيات خسائر كبيرة بلغت خلال يومين نحو 200 قتيل وجريح.

من جهته، أكد هادي العامري، الأمين العام لمليشيا "بدر" المنضوية ضمن "الحشد الشعبي"، وعضو البرلمان العراقي، وجود تكتيك قتالي جديد للمليشيا خلال معارك استعادة السيطرة على القيروان، مشيرا في بيان إلى استخدام التنظيم للأسلحة الحرارية خلال المعارك لإيقاف التقدم.

وبيّن العامري أن المليشيات تحاصر عناصر تنظيم "داعش" في منطقتي تل البنات وتل القصيب بالمحور الشمالي للقيروان.

يأتي ذلك في الوقت الذي تحاول فيه مليشيا "الحشد الشعبي" الحصول على تأييد لعملياتها العسكرية غرب الموصل.

وبحث فالح فياض، رئيس مليشيا "الحشد الشعبي"، ومستشار الأمن الوطني العراقي، أمس، مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الجهود المشتركة لتحقيق النصر على الإرهاب.

وقال بيان نشره الموقع الرسمي لـ"الحشد"، إن فياض التقى البارزاني في أربيل، من أجل التنسيق بين الجانبين، والعمل على تحقيق الاستقرار في مرحلة ما بعد "داعش".

وأعلنت مليشيا "الحشد الشعبي"، الجمعة الماضي، عن انطلاق عملياتها العسكرية للسيطرة على بلدة القيروان غرب الموصل، وعلى الرغم من تأكيدها أن العملية لن تطول أكثر من 48 ساعة، إلا أن المليشيا لم تتمكن من الوصول إلى عمق البلدة في اليوم السادس لانطلاق عملياتها، التي تمت بإسناد مباشر من طيران الجيش العراقي.