إعلان اندماج حزبين مصريين.. وصباحي: نستطيع مواجهة السلطة الفاشلة

إعلان اندماج حزبين مصريين.. وصباحي: نستطيع مواجهة السلطة الفاشلة

05 مايو 2017
صباحي: جبهة لاستكمال أهداف ثورة يناير (محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن حزبا "الكرامة" و"التيار الشعبي" (تحت التأسيس)، اندماجهما في حزب واحد، تحت اسم "تيار الكرامة"، في مؤتمر صحافي، في أحد فنادق القاهرة، اليوم الجمعة، بحضور عدد من قيادات الحزبين، والمرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، المستشار هشام جنينة، والبرلماني خالد يوسف.

وقال صباحي إن "الاندماج خطوة لتنظيم الحركة الوطنية، بعدما عانت التفرقة والتشرذم طيلة الفترة الماضية، بهدف تحقيق فريضة التنظيم الغائبة، وإقامة جبهة قادرة على استكمال أهداف ثورة 25 يناير 2011"، مشدداً على أن استكمال أهداف الثورة لن يتأتى إلا من خلال إعادة تنظيم القوى والأحزاب السياسية.

وأضاف صباحي، في كلمته، أن "الحزب الجديد، وكافة القوى الوطنية، تريد الحفاظ على الدولة والشعب المصري، واستكمال أهداف ثورته المغدورة، وأن اجتماع اليوم تبدأ فيه متوالية جديدة لأبناء الحركة الوطنية المصرية"، داعياً القوى السياسية والحزبية إلى الإعداد والتفكير في الانتخابات الرئاسية، المقررة في العام المقبل.

وتابع صباحي: "هذه السلطة باتت تُشكل خطراً الآن على الدولة المصرية، بسياستها الفاشلة والعاجزة، ومن أراد حمايتها عليه أن يقف في وجهها"، في إشارة إلى نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي خسر أمامه المقعد الرئاسي قبل ثلاث سنوات، في انتخابات شكلية، رضي أن يلعب بها دور "الكومبارس".

وأشار إلى أن "الشعب المصري يجد نفسه الآن، بعد عطائه، وما قدمه من شهداء، محاصراً بالفقر والاستبداد والتبعية، وامتهان للكرامة، وتفريط في الأرض، وتنكر لثورة 25 يناير، وانقلاب على 30 يونيو"، مواصلاً حديثه: "النظام الذي يحكمنا اليوم هو امتداد لسياسات أكثر سوءاً، ثُرنا عليها من قبل في 25 يناير".

وزاد صباحي قائلاً إن "النظام الحالي هو النسخة السيئة من نظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك، وآن أوان التغيير، ونحن نستطيع بوحدتنا مواجهة هذا النظام"، مختتماً كلمته: "سيكون لي شرف أن أكون مؤيداً للمرشح الرئاسي الذي تتوافق عليه القوى الوطنية والديمقراطية".

ومن جانبه، قال رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، المستشار هشام جنينة، إن انتخابات الرئاسة المصرية في عام 2018 "فرصة قوية لتصحيح المسار، لأن المصريين ما زالوا أبعد ما يكونون عن العدالة الاجتماعية"، مشيراً إلى أن "حالة الانقسام لا تؤدي لنتيجة محمودة، وواقع الحال يؤكد أن هناك تحولاً في المسار الوطني".

وأضاف جنينة، في كلمته بمؤتمر دمج حزبي "التيار الشعبي" و"الكرامة"، الجمعة، أن "قرار الدمج إيجابي، ويهدف إلى صالح المجتمع، ولمس أزمة تقسيم المجتمع المصري"، متابعاً: "يُدعى الشعب لانتخاب نوابه في انتخابات تشريعية، ثم نجد أن من يتولى هذه المسؤولية أبعد ما يكون عن الحس الوطني".

وعن فرض نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي للطوارئ في البلاد، قال جنينة: إن "العبرة ليست بالدساتير والقوانين، لكن الأهم منها هو مدى تطبيق هذه النصوص على أرض الواقع"، منوهاً إلى أنه "لاحظ وجود تباين كبير لدى القائمين على الحكم، فالكثير منهم يتحدث عن القانون، وهم بعيدون عنه كثيراً".