حضرموت تدخل على خط الاحتجاجات ضدّ التحالف السعودي الإماراتي

حضرموت تدخل على خط الاحتجاجات ضدّ التحالف السعودي الإماراتي

05 سبتمبر 2018
الغضب من التحالف السعودي الإماراتي يتزايد (أحمد باجردانة)
+ الخط -
اتسعت رقعة الاحتجاجات ضد التحالف السعودي الإماراتي، لتصل إلى محافظة حضرموت شرقي اليمن. في إطار التظاهرات التي تشهدها محافظات يمنية ضدّ انهيار العملة المحلية والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الأساسية.

ودخلت مدينة المكلا عاصمة المحافظة اليوم على خط الاحتجاجات، بعد قطع محتجين معظم الشوارع الرئيسية وسط المدينة، ومنع المواطنين والموظفين من الذهاب إلى أعمالهم.
وقال سكان محليون إن محتجين مزّقوا صورًا ليافطات تحمل صورًا لقادة الإمارات نصبت وسط المدينة، فيما ردّد المتظاهرون شعارات تندّد بسياسات التحالف السعودي الإماراتي من قبيل "برع يا سعودي برع، برع يا إماراتي برع".
وفي أول تعقيب على التصعيد غير المتوقع ضد السعودية والإمارات في حضرموت، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، إن "السلوك المخزي تجاه رموز الإمارات والتحالف في حضرموت وبعض مناطق الجنوب والتي يوجهها الإصلاح لن تثنينا عن تأدية المهمة"، وأضاف قرقاش، في تغريدة على حسابه في تويتر "قناعتنا أنها أقلية حزبية لا تريد لليمن الخير والتحالف في سعيه لتثبيت الاستقرار لن تهزه هذه التصرفات".
وعلى الرغم من أنه لم يصدر عن حزب الإصلاح أي موقف أو تصريح حتى اللحظة بشأن الاحتجاجات، إلا أن الاتهامات التي ساقها قرقاش تبدو محاولة للهروب من الاحتقان الذي تشهده المحافظات اليمنية جراء سياسات بلاده، بإلقاء التهم على أطراف محلية.
وتعد الاحتجاجات ضد دولة الإمارات في مدينة المكلا بمثابة أول امتحان للنفوذ المتصاعد لأبوظبي في المدينة، إذ تتحكم الأخيرة في مطار الريان الذي لا يزال مغلقًا منذ ثلاث سنوات، فضلا عن ميناء المكلا وميناء الضبة النفطي.
وكانت مدينة الحبيلين بمحافظة لحج، قد شهدت احتجاجات وهتافات ضد السعودية، تطالب برحيل قواتها من الأراضي اليمنية.
وخلال الأيام الماضية واصل الريال اليمني انهياره مقابل العملات الأجنبية، إذ وصل سعر الدولار والواحد إلى 620 ريالاً، فيما وصل الريال السعودي إلى 166 ريالاً، الأمر الذي ارتفعت معه أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل مطرد.
أمنياً، قال مصدر طبي لـ"العربي الجديد" إن خمسة متظاهرين أصيبوا، في تفريق قوات الأمن للتظاهرات بمدينة المكلا، أحدهم إصابته خطرة.
ولقيت مواجهة قوات الأمن للتظاهرات بالرصاص الحي تنديداً واسعاً من قبل ناشطين وسياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الغضب الشعبي.
وفي أول ردة فعل على الحادثة ولتهدئة غضب الشارع، قال محافظ حضرموت، فرج سالمين البحسني، في منشور مقتضب على حسابه في "فيسبوك"، إنه يتعهّد بمحاسبة المعتدين على المتظاهرين في المحافظة.
وكانت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت قد اتهمت من وصفتهم بـ"بضعفاء النفوس والمندسين" بالانخراط في صفوف المظاهرات والاعتصامات السلمية وتحويلها إلى أعمال فوضى وشغب.
وأضافت السلطة في بيان بخصوص تظاهرات المكلا إنها "تؤيد موقف أبناء المحافظة وتعبيرهم السلمي عن حقوقهم من مختلف القضايا المستجدة التي تشهدها البلاد عموماً بسبب انهيار وتدهور الاقتصاد، لكنها لن نسمح مطلقاً بالإخلال بحالة الأمن والاستقرار".

في السياق، شهدت مدينة سيئون بوادي حضرموت احتجاجات غاضبة وإغلاقاً للمحلات التجارية لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد، وسط تعليق من السلطة المحلية لأعمالها تضامناً مع مطالب المحتجين حسب قولها.

المساهمون