جنود عراقيون يهينون ويركلون مسنّاً مصرياً... ويوثقون بالفيديو

جنود عراقيون يهينون ويركلون مسنّاً مصرياً... ويوثقون بالفيديو

بغداد

علي الحسيني

avata
علي الحسيني
08 مارس 2017
+ الخط -



سرّب ناشطون عراقيون، اليوم الأربعاء، تسجيل فيديو جديدا من مدينة الموصل، يظهر جنوداً عراقيين يقومون بإهانة وضرب شيخ مصري تجاوز السبعين عاماً، بزعم أنه أحد أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

ويظهر التسجيل الجنود وهم يمسكون بالمسن، الذي كشف سكان محليين في الموصل، أن اسمه "العم يحيى"، وكان موظفاً في مصنع أدوية نينوى، وأحيل إلى التقاعد قبل سنوات طويلة بسبب كبر سنه ولديه أولاد من زوجته العراقية، ويعاني من أمراض عدّة، واضطر للبقاء في الموصل بسبب منع تنظيم "داعش" السكان الخروج من المدينة.

وفي التسجيل المُصور، يتعرض يحيى إلى الضرب، وهو يصرخ من شدة الألم وسط ضحكات من الجنود المشاركين بحفلة الإهانة والضرب على الشيخ المسن وهم يرددون: هذا المصري جبناه بمعنى (هذا المصري أتينا به).



ويقيم آلاف المواطنين المصريين في مدينة الموصل منذ ثمانينيات القرن الماضي وكثير منهم تزوج وأنجب في البلاد، ورفضوا المغادرة بعد احتلال العراق ويقيمون بشكل دائم.

ووفقاً للتسجيل المُسرب، الذي صور على أطراف حي المنصور بمدينة الموصل، فإن الجنود ينتمون للفرقة السادسة عشرة بالجيش العراقي المعروفة بارتكابها انتهاكات وجرائم واسعة بحق السكان المدنيين.

ورفضت وزارة الخارجية العراقية الرد على سؤال توجه به "العربي الجديد" للدائرة الإعلامية في الوزارة، بهدف معرفة موقفها من الحادث، واكتفى موظف فيها بالرد "هل أنتم محامون عن الشعب المصري".

وتغلق السفارة المصرية في بغداد الباب الرئيسي لها، وتكتفي بالشباك في الرد على مراجعيها وغالبيتهم ممن يطلب تأشيرات الدخول فقط.

وحتى اللحظة لا يعرف مصير المواطن المصري الذي ظهر في التسجيل المسرب، فيما إذا تم قتله على طريقة الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الجيش والمليشيات لكل من تظفر به تحت مزاعم "الإرهاب"، أم أنه ما زال على قيد الحياة.

ولا تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها لأبناء الجالية المصرية في العراق، إذ سبق أن أعلنت مصادر محلية عن مقتل ثلاثة مصريين في مناطق متفرقة من العراق، من دون أن يكون هناك أي رد فعل للقاهرة على ذلك.





ذات صلة

الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.
الصورة

سياسة

يخشى بعض المرشحين للانتخابات المحلية في العاصمة بغداد، من أن يكون تسلسل أحدهم بالرقم 56، الذي يُطلق على المحتالين والنصابين في الشارع العراقي، وقد جاء نسبة إلى مادة قانونية في القانون العراقي، تخص جرائم النصب والاحتيال