واشنطن تفرض عقوبات جديدة على إيران و"المزيد" في الطريق

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على إيران و"المزيد" في الطريق: لا إعفاءات

04 سبتمبر 2019
هوك: المزيد من العقوبات في الطريق (Getty)
+ الخط -
أكد المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، برايان هوك، اليوم الأربعاء، أن بلاده لن تقدم أي إعفاءات من العقوبات ضمن مقترح فرنسي بتقديم خط ائتمان بقيمة 15 مليار دولار لإيران.

وقال هوك: "فرضنا اليوم عقوبات. وهناك المزيد من العقوبات في الطريق. ليس بوسعنا تقديم مزيد من التوضيح بشأن التزامنا بحملتنا لممارسة الضغط لأقصى حد (على إيران) ولا نتطلع لمنح أي استثناءات أو إعفاءات".

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شبكة واسعة من الشركات والسفن والأفراد يعتقد أن الحرس الثوري الإيراني يديرها وأنها زودت سورية بنفط قيمته مئات الملايين من الدولارات في انتهاك للعقوبات الأميركية، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إن من بين الأفراد المستهدفين وزيراً إيرانياً سابقاً للنفط وابنه.
وأضافت أن الشركات المستهدفة تشمل شركة هندية تملك حصة في الناقلة الإيرانية "أدريان داريا" التي تجوب مياه البحر المتوسط منذ أن أفرجت سلطات جبل طارق عنها في يوليو/ تموز.

وجمد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة أي أصول للكيانات المعنية داخل الولايات المتحدة، وحظر على أي مواطن أميركي أو شركة أميركية التعامل معها بشكل عام.

وذكرت الوزارة أن "فيلق القدس"، الذراع الخارجية شبه العسكرية للحرس الثوري الإيراني، وجماعة "حزب الله" اللبنانية، حققا مكاسب مالية من خلال نقل النفط والمنتجات البترولية الإيرانية إلى سورية في الأغلب، وأن هذه الإمدادات كانت بقيمة أكثر من 750 مليون دولار خلال فصل الربيع فحسب.

وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في البيان "يوضح تحرك وزارة الخزانة ضد هذه الشبكة البترولية الواسعة بما لا يدع مجالاً للشك أن من يشتري النفط الإيراني يدعم بشكل مباشر فيلق القدس ذراع التشدد والإرهاب التابعة للحرس الثوري الإيراني".


وزيادة على ذلك، أعلنت الخارجية الأميركية عن تخصيص مكافأة مالية بقيمة 15 مليون دولار مقابل تسليم معلومات "تؤدي إلى تعطيل الآلية المالية التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وقوات فيلق القدس" خارج طرق التعامل الدولي المعمول بها، والممنوع على هذه الجهات اللجوء إليها بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على ايران.

وقال هوك، إن المعلومات المطلوبة تتعلق بكافة الوسائل المعتمدة في هذا المجال مثل "مبادلة النفط بالمال والشركات التي تتعاطى مع الحرس وعمليات التحويل والممولين والمسهلين والجهات المالية وحتى الأفراد" الضالعين في تسيير هذه الآلية.

وكانت الخارجية الأميركية قد فرضت قبل 5 أيام عقوبات ضد وكالة الفضاء الإيرانية وتبعتها أمس وزارة المالية بوضع حاملة النفط "أدريان داريا" الإيرانية على اللائحة السوداء، لمنعها من تفريغ حمولتها في أي بلد.

وأضاف هوك أن إدارة ترامب ترمي بذلك إلى "تشديد الضغوط على طهران وبما يحملها على العودة إلى التفاوض الذي لم تلجأ إليه في السابق إلا مجبرة" بحكم العقوبات. وقد كرر في المقابل أن "الرئيس ترامب ما زال يرغب في مخرج دبلوماسي عندما تتوفر ظروفه".

وقال "إن القرار بيد طهران التي عليها التصرف كدولة عادية" أولاً، وهو شرط مستوحى من النقاط الـ12 التي كان الوزير بومبيو قد حددها في مايو/أيار 2018 كبنود مطلوب من إيران تلبيتها قبل التحاور معها.

وكانت الإدارة الأميركية عادت إلى التمسك بهذا التوجه المتشدد الذي طرحه بومبيو وبولتون الغائب عن الصورة هذه الأيام. لكن ثمة من لا يستبعد أن يكون توالي العقوبات في الأيام الأخيرة وبهذه الوتيرة مجرد صيغة للدخول من موقع قوة إلى اللقاء المحتمل بين الرئيسين ترامب وروحاني في نيويورك بعد حوالى ثلاثة أسابيع.