العثماني ينفي "تعديلاً حكوميّاً" في المغرب

العثماني ينفي "تعديلاً حكوميّاً" في المغرب ويؤكد دعم الملك للحكومة

17 أكتوبر 2017
الحكومة تشتغل وفق برنامج محدد وفي انسجام تام (Getty)
+ الخط -

نفى رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، حدوث أي تعديل حكومي موسع للحكومة في الأيام المقبلة، كما جرى الحديث عن ذلك بقوة من محللين وسياسيين ومراقبين، خاصة بعد خطاب الملك محمد السادس في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، وحديثه عن الجرأة في اتخاذ القرارات حتى لو أدى ذلك إلى "زلزال سياسي".

وأفاد العثماني، ضمن حديث، اليوم الثلاثاء، في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء حول موضوع "التحديات السياسية والرهانات الاقتصادية"، أنه ليس هناك حالياً تفكير في تعديل موسع للحكومة"، مبرزاً أن الحكومة تشتغل وفق برنامج محدد وفي انسجام تام، وليس هناك ما يستدعي إجراء تعديل موسع.

وكثر الحديث عن قرب إجراء تعديل حكومي وشيك بالمغرب، على هامش إعلان الملك عن إحداث وزارة منتدبة مكلفة الشؤون الأفريقية، وأيضاً على خلفية نتائج التقرير المرفوع إلى رئيس الدولة بشأن أسباب تأخر تنفيذ مشروع "الحسيمة منارة المتوسط"، لكن رئيس الحكومة استبعد حصول هذا التعديل الحكومي.

وقال العثماني موضحاً "جلالة الملك تحدث على وزارة منتدبة مكلفة الشؤون الأفريقية، وبالتالي سيتم النقاش في المرحلة المقبلة لبناء تصور في هذا الصدد، وليس هناك تفكير في تعديل موسع للحكومة"، قبل أن يكمل، إن الثقة متوفرة في الحكومة التي يقودها، وإن "بوادر نجاحها بدأت تظهر"، على حد تعبيره.

واستدرك رئيس الحكومة أنه رغم ذلك فمن صلاحيات الملك الدستورية بصفته رئيس الدولة أن يحل الحكومة إذا تبينت له المصلحة وراء هذا القرار، قبل أن يؤكد أن العاهل المغربي يدعم الحكومة، وقال في هذا الصدد "الملك أخبرني شخصياً أنه يدعم الحكومة ويجب أن تقوم بدورها، وأن تملأ الفراغ" بحسب قوله.

وعرج العثماني على الحديث عن الاحتجاجات التي تظهر في عدة مناطق بالبلاد، خاصة في منطقة الريف كما في مدينة زاكورة بسبب ما سمي "ثورة العطش"، مورداً أن "حل المشاكل التي يعاني منها المواطن في كافة المجالات واجب على الحكومة، وليس الاحتجاج هو من يحدد الأولويات الحكومية.

وأبدى رئيس الحكومة المغربية رفضه لما سماها النظرة السوداوية التي تنتقص من الإنجازات، وتصور الواقع كأنه أسود ولا إيجابية فيه، موضحاً "علينا أن نكون منصفين، فبقدر ما هناك اختلالات وأناس لا يشتغلون، هناك بالمقابل وطنيون يشتغلون بإخلاص في المجالات السياسية والاقتصادية".