استغلال سعودي إماراتي لوكالات الإغاثة لإطالة حرب اليمن

استغلال سعودي إماراتي لوكالات الإغاثة لإطالة حرب اليمن

19 مارس 2020
توظف الدولتان المساعدات الإنسانية في الحرب (Getty)
+ الخط -

قال مركز دراسات يمني، اليوم الخميس، إنّ السعودية والإمارات حولتا طبيعة عمل وكالات الإغاثة الدولية، إلى مؤسسات تساهم في إطالة أمد الحرب باليمن، التي تدخل عامها السادس.

وذكر "مركز صنعاء للدراسات" (غير حكومي)، في تقريره الشهري الصادر، اليوم الخميس، أنّ "السعودية والإمارات استغلتا كونهما أكبر المساهمين في جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن، للادعاء بإنقاذ أرواح اليمنيين، بينما تدمران اقتصاد البلاد وبنيته التحتية".
وأوضح تقرير المركز، أنّ "توفير أموال الإغاثة يسمح لهما (السعودية والإمارات)، كطرف مباشر في الصراع، بالاستمرار في تغذيته، سعياً وراء تحقيق غاياتهما المرجوة منه"، مشيراً إلى أن الدولتين توظفان المساعدات الإنسانية في الحرب.

وفي الجانب الآخر، يقول التقرير إنّ جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) طوّقت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بإحكام، وأمست جهود الإغاثة، التي بلغت كلفتها حوالي 4 مليارات دولار عام 2019، مصدراً رئيساً لدخل الجماعة. وأشار إلى أن الوكالات والمنظمات الدولية تنازلت عن مبادئها الموجهة لجهود العمل الإنساني، لمحاولة تأمين الوصول إلى المحتاجين بإرضاء سلطات الحوثيين، ما ساهم في نهاية المطاف بتوفير مصادر دخل الجماعة.
ونقل التقرير عن عاملين في المجال الإنساني قولهم، إنه فور وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة الحوثيين، فإنهم يفرضون أوامرهم في كيفية تخزين ونقل المعونات، وأين ومتى، وعلى من توزع.
ووفق تقرير "مركز صنعاء"، فإنّ محاولات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية تلقي المساعدات ومراقبة توزيعها، وجمع البيانات الأساسية لتقييم احتياجات السكان، أصبحت مستحيلة تقريباً.


وأوضح أنّ عجز الأمم المتحدة في إقناع الحوثيين بعدم التدخل، دفع المانحين ومنهم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إلى التهديد علناً بسحب التمويل، وفي حال جرى ذلك، فإنه سيضغط بشكل كبير على قيمة العملة المحلية، إذ تُعدّ المساعدات الخارجية مصدراً رئيساً للعملات الأجنبية في البلاد. وفي هذا الصدد، يقول تقرير "مركز صنعاء" إن الأمم المتحدة تخلت عن مسؤوليتها في اليمن.
و"صنعاء للدراسات"، "مركز أبحاث مستقل مقرّه في العاصمة اليمنية، مغلق، ولديه مركز إقليمي في بيروت، وتغطي إصداراته وبرامجه التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية في اليمن، بهدف التأثير على السياسات المحلية والإقليمية والدولية".

(الأناضول)