السلطات السعودية تخلي "كارلتون"... و65 شخصاً لا يزالون موقوفين

السلطات السعودية تخلي "ريتز كارلتون"... و65 شخصاً لا يزالون موقوفين

30 يناير 2018
جرى نقل بعضهم من فندق ريتز للسجن (فرانس برس)
+ الخط -




في الوقت الذي أعلن فيه مسؤول سعودي، عن إطلاق سراح جميع الموقوفين في فندق "ريتز كارلتون" في الرياض، في إطار "الحملة على الفساد" التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان، أكد النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، أن 65 شخصاً "لا يزالون موقوفين".

وقال المسؤول السعودي لـ"رويترز" طالباً عدم نشر اسمه، وفقاً لقواعد الإدلاء بإفادات صحافية إنه، لم يعد هناك أي موقوفين في فندق "ريتز كارلتون"، وهو ما يعني أنه قد تم إخلاء الفندق من الموقوفين تمهيداً لفتحه أمام النزلاء بدءاً من فبراير/شباط القادم، وفقاً لما كان قد أعلنه الفندق عبر موقعه على الإنترنت في وقت سابق.

وبالإشارة إلى تصريحات النائب العام السعودي حول الموقوفين الـ65 المتبقين، يعتقد أنه قد جرى نقل بعضهم من فندق "ريتز" إلى السجن بعدما رفضوا الاعتراف بارتكاب أخطاء والتوصل لتسويات مالية مع السلطات في إطار ما سمي صفقة المال مقابل الحرية.

وقال المعجب في تصريحات صحافية اليوم، إن "التسويات في إطار حملة مكافحة الفساد وصلت إلى ما يقدر بنحو 400 مليار ريال سعودي (106.7 مليارات دولار)، لافتاً إلى أن التسويات تتضمن مختلف أنواع الأصول بما في ذلك عقارات وكيانات تجارية وأوراق مالية ونقد وغيرها.

وكانت السلطات السعودية قد أطلقت سراح رجل الأعمال المشهور، الوليد بن طلال، قبل ثلاثة أيام في صفقة لم يعلن عنها رسمياً، إلا أن مجلة "فوربس" الأميركية كشفت تفاصيل الصفقة، موضحة أن بن طلال سيتخلّى تقريبًا عن كلّ أصوله، ومن المرجّح أن يقدّم له "بدل" عن ذلك.

وقبل خروجه أجرى الأمير السعودي مقابلة مع وكالة "رويترز" للأنباء، استغرقت ثلاثين دقيقة من داخل جناحه الفندقي، كان لافتاً فيها أنها جاءت بمثابة توقيع علني من قبل رجل الأعمال الأشهر، على تلميع صورة محمد بن سلمان من مسألة الاعتقالات الواسعة التي طاولت أمراء في الأسرة الحاكمة، إضافة إلى وزراء ورجال أعمال ودعاة وغيرهم، وكذلك الأنباء التي تحدثت عن عمليات تعذيب شملت بعضهم.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في تقرير لها قبل ثلاثة أيام، أنّ السلطات السعودية زادت من حدّة ضغوطها على عشرات المحتجزين من الأمراء ورجال الأعمال للخروج بتسويات مالية معهم، مشيرة إلى فشلها في تعقب أموالهم في الخارج.

وشنّت السلطات السعودية حملة اعتقالات ضد العشرات من الأمراء ورجال الأعمال بتهم تتعلق بالفساد المالي، وقامت بإيداعهم في فندق "ريتز كارلتون" في الرياض، وإجبارهم على التنازل عن ثرواتهم مقابل الإفراج عنهم.


(العربي الجديد، رويترز)