الاحتلال يهدم مساكن ومنشآت بالقدس وينفذ اعتقالات بالضفة

الاحتلال يهدم مساكن ومنشآت شرق القدس وينفذ اعتقالات بالضفة

04 ديسمبر 2019
هدمت جرافات الاحتلال مسكنين لشقيقين حديثي الزواج(أبوعماد الجهالين)
+ الخط -

تواصل جرافات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء، عمليات الهدم والتجريف ومصادرة مساكن للتجمعات البدوية شرق القدس المحتلة وتفكيك ومصادرة منشآت لمواطنين هناك، فيما نفذت قوات الاحتلال عمليات دهم وتفتيش واعتقلت عدداً من الفلسطينيين.

وهدمت جرافات الاحتلال في منطقة وادي أبو هندي من أراضي العيزرية جنوب شرقي القدس الواقعة على امتداد الطريق ما بين القدس وأريحا، مسكنين لشقيقين حديثي الزواج وقامت بمصادرة منشآت تابعة لهما بعد تفكيكها.

وأفاد المواطن محمد حماد حمادين، والد كل من الشقيقين مصعب وأحمد، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، بأن عملية الهدم بدأت منذ الساعة الخامسة والنصف فجرا وانتهت في وقت متأخر من صباح اليوم، حيث قامت طواقم من جيش الاحتلال وما يسمى بإدارته المدنية بتفكيك المسكنين ومصادرتهما وتدمير محتوياتهما، علما بأن المسكنين يؤويان نجليه حديثي الزواج قبل ثلاثة أسابيع فقط.

وأضاف: "حضر أحد مفتشي الإدارة المدنية الإسرائيلية وضباطها قبل نحو أسبوع وقاموا بتصوير المسكنين ثم غادروا على عجل دون أن يتم تسليمنا أمر هدم، علماً بأن الاحتلال لم يعد يخطر العائلات في المنطقة باعتزامه الهدم على ما جرت عليه العادة في السابق".

يذكر أن 65 عائلة بدوية من عشائر محافظة القدس تقطن في هذه المنطقة الحيوية على امتداد طريق القدس أريحا، والتي تشهد بناء استيطانيا مكثفا، وشق طرق وأنفاق لصالح التجمعات الاستيطانية شرق القدس المحتلة.

في سياق متصل، هدمت جرافات الاحتلال أيضا مسكنا ومنشأة زراعية في منطقة تجمع أبو النوار شرق العيزرية والقريبة من وادي أبو هندي وجرّت الأراضي في المنطقة وخربت محتويات المسكن والمنشأة، على ما أفاد بذلك لـ"العربي الجديد"، الناطق باسم التجمع أبو عماد الجهالين.

وأشار إلى أن جرافات الاحتلال تقوم في هذه الأثناء أيضا بعمليات هدم أخرى في تجمع آخر يدعى وادي سنيسل من أراضي العيزرية، حيث دمرت حتى الآن منزلين بالكامل، كما دمرت خطوطاً وخزانات مياه، بينما تواصل تجريف الأراضي في محيط المنازل المهدمة والمدمرة حتى لا يتم الانتفاع منها مجددا.

وعلى صعيد الاعتقالات والاقتحامات اليومية التي ينفذها جيش الاحتلال، فقد ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين من بلدة سلواد شرق رام الله وسط الضفة، ودهمت منزل الأسير المحرر بسام حماد، وهو والد الشهيد أنس حماد في بلدة سلواد، كما اعتقلت شابين آخرين من قرية دير السودان شمال غربي رام الله، إضافة لاعتقال شاب آخر من قرية المزرعة الشرقية شرق رام الله.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدتي حلحول وبيت كاحل شمال الخليل، واعتقلت شابين آخرين من بلدتي قبلان وتلفيت جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، واعتقلت الفتى القاصر محمد سمير العزة وشابا آخر عقب دهم منزلي ذويهما في مخيم العزة شمال بيت لحم جنوب الضفة.

من جهة ثانية، أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين، الليلة الماضية، جراء دهسهم من قبل مستوطن، قرب المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، ونقل أحد المصابين إلى مستشفى درويش نزال الحكومي في مدينة قلقيلية ووصفت حالته بالطفيفة، فيما نقل المصابان الآخران إلى مستشفى داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

إلى ذلك، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، الليلة الماضية، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم العروب شمال الخليل، جرى علاجهم ميدانيا، فيما كان قد أصيب في وقت سابق شاب آخر من المخيم بجروح بالرصاص وآخرون بحالات اختناق بالغاز، خلال مواجهات رافضة لأعمال شق الطريق الاستيطاني قرب المخيم.

من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم، بلدة حزما شرق القدس ووزعت بيانات تحذيرية وتهديداً للأهالي في حال استمرار ما سمّته استمرار أعمال العنف والإرهاب ضدها، بينما اقتحمت قوات أخرى من جيش الاحتلال فجر اليوم، بلدة السواحرة جنوب شرقي مدينة القدس المحتلة، واستولت على مركبة لأحد الأهالي.

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت مساء الثلاثاء، فتى وسيدة من باحات المسجد الأقصى المبارك أثناء أدائهما الصلاة عند مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى.

على صعيد آخر، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالاستيلاء على أرض مكونة من أربعة دونمات في قرية الجبعة جنوب غربي بيت لحم جنوب الضفة الغربية، حيث أوضح رئيس مجلس قروي الجبعة ذياب مشاعلة لـ"العربي الجديد"، أن أصحاب الأهالي من عائلتي أبو لوحة وحمدان فوجئوا قبل يومين بوجود إخطار في أرضهما الواقعة غرب الجبعة بالاستيلاء على أربعة دونمات لهما.

وأشار مشاعلة إلى أن العائلتين حينما استفسرتا عن سبب ذلك، تبين أن هدف الاستيلاء على الأرض هو إقامة موقف للسيارات الإسرائيلية قرب الحاجز العسكري المسمى "هالا".

المساهمون