إقصاء طائفي في ديالى يثير أزمة جديدة في العراق

إقصاء طائفي في ديالى يثير أزمة جديدة في العراق

28 يونيو 2015
الاصطفاف الطائفي مصدر أغلب أزمات العراق (فرانس برس)
+ الخط -
أثار التفاف التحالف الوطني في محافظة ديالي العراقيّة الحدوديّة مع إيران، على منصب المحافظ واستحواذه عليه، أزمةً سياسية وأمنية في المحافظة، تمثلت بتهميش التحالف السني عن مناصبه والانفراد بالملف الأمني من قبل الحشد الشعبي.

وقال رئيس كتلة تحالف القوى العراقية أحمد المساري، إنّ تحالفه "يرفض المشاركة في الحكومة المحلية لمحافظة ديالى إلّا في حالة أعيد منصب المحافظ المسلوب إلينا".

وأضاف المساري خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّه "وفقا للاستحقاق الانتخابي فإنّ المنصب هو من استحقاق المكون السني، وهذا متفق عليه بين كافة الكتل، بدليل أنّ المنصب شغل من قبل المكون حتى أقيل المحافظ عامر المجمعي"، مبينا أنّ "إقالة المحافظ لا تعني أنّ المنصب خرج من دائرة الاستحقاق إلى مكون آخر".

وأشار إلى أنّ "المنصب تم التجاوز عليه خلافا لمبدأ التوافق السياسي وخلافا للإجراءات القانونية المتبعة في انتخاب المحافظ".

من جهته، أصدر رئيس كتلة الحل المنضوية في تحالف القوى السنّية جمال الكربولي أمراً لكتلته في محافظة ديالى بعدم مشاركة أيّ من أعضائها في حكومة ديالى الحالية بعد استحواذ التحالف الشيعي على منصب المحافظ".


وأكّدت الكتلة في بيان صحافي "التزامها الكامل بالقرارات التي تصدر من قادة كتل اتحاد القوى السنية بشأن ذلك".

بدوره، قال عضو مجلس محافظة ديالى عن تحالف القوى السنية محمد الكرخي، إنّ "سيطرة التحالف الشيعي على منصب المحافظ وتعيين مثنى التميمي (وهو قيادي في الحشد الشعبي) منح التحالف فرصة الاستئثار بالملفين الأمني والسياسي في المحافظة".

وأضاف الكرخي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "المحافظة اليوم بأمسّ حاجة إلى التوافق السياسي، في ظل الأوضاع الخطيرة التي تعيشها ومعاناة أبنائها الذين هجّروا ومنعوا من العودة، والآخرين الذين يتعرضون للقتل والتشريد والتهجير من جديد من قبل المليشيات".

وأشار إلى أنّ "المحافظ الجديد بدأ بوضع خطط أمنيّة ذات أبعاد طائفية في المحافظة، ما تسبب بحالة من الاحتقان الطائفي في عموم ديالى بعد البدء بتنفيذ حملات الاعتقالات بحجة الخلايا النائمة".

وأضاف أنّ "استمرار هذا النهج سيدفع باتجاه توترات جديدة في المحافظة أمنية وسياسية"، داعيا الحكومة المركزية إلى "التدخل وإعادة خلق التوازن في المحافظة قبل أن تجرّ سياسات الإقصاء والتهميش المتبعة فيها إلى ما لا يحمد عقباه".

وعقب إصدار قرار إقالة محافظ ديالى عامر المجمعي عن تحالف القوى العراقيّة، استطاع التحالف الوطني الالتفاف على المنصب والاستحواذ عليه، وإقصاء تحالف القوى عنه، وتعيين مثنى التميمي محافظاً جديداً، مما أثار سخطا كبيرا لدى المكونات الأخرى.

اقرأ أيضاً: المالكي يمثل أمام لجنة برلمانية تحقق في سقوط الموصل