إصابات واعتقالات خلال محاولة الاحتلال سرقة حجارة من الأقصى

إصابات واعتقالات خلال محاولة الاحتلال سرقة حجارة من الأقصى

27 مارس 2017
اعتقال ثلاثة من حراس المسجد الأقصى (فرانكو أورجيليا/ Getty)
+ الخط -

أصيب عدد من حراس المسجد الأقصى وشبان مقدسيون خلال مواجهات عنيفة اندلعت، قبيل ظهر اليوم الإثنين، في باب المجلس، أحد أبواب المسجد الأقصى، مع قوات الاحتلال، التي اعتدت بوحشية على الحراس والمواطنين، قبل أن تقدم على اعتقال عدد منهم.

وذكر مسؤول الحراسات في الأقصى، لـ"العربي الجديد"، أن "الاعتداء حدث بعد منع الحراس مسؤولا في سلطة الآثار الإسرائيلية من سرقة حجر على مدخل المصلى المرواني، وذلك بعد محاولة أولى منعه خلالها الحراس من سرقة حجر بالقرب من المصلى القبلي، أعقبها اعتقال 3 حراس".

ووصف مسؤول الحراس ما جرى ويجري بأنه "تصعيد يسبق اقتحامات مكثفة متوقعة للمستوطنين اليهود عشية أعيادهم الدينية".

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح، ثلاثة من حراس المسجد الأقصى، واقتادتهم إلى أحد مراكزها في البلدة القديمة من القدس، بعد مشادات وتوتر وقع في المسجد إثر محاولات لقوات الاحتلال سرقة حجارة.

وقال مسوؤل الحراسات في المسجد الأقصى، في تصريح سابق لـ"العربي الجديد"، إن اعتقال الحراس جاء بعد مشادات مع جنود الاحتلال ومسوؤل سلطة الآثار، الذي حاول الاستيلاء على حجارة من المسجد الأقصى، قبل أن يتصدى له الحراس ويمنعوه من ذلك.

وأشار إلى وجود توتر شديد في المكان عقب هذا الحادث، إذ تصدى المصلون لقوات الاحتلال وحدث تدافع بين الجانبين، بعد أن حاول مصلون تخليص الحراس من قبضة جنود الاحتلال، والحراس هم لؤي أبو سعد، وعاهد جودة، وسليمان أبو ميالة.

وفي السياق، ندد مسؤولون في الأوقاف الإسلامية في القدس بما جرى من اعتداء على الحراس ومحاولة سرقة حجارة من الأقصى، ووصفوا الحادث بـ"العمل الخطير"، وفقا للشيخ عزام الخطيب، مدير الأوقاف.

وحمل الخطيب شرطة الاحتلال نتائج اعتداءاتها، وقال إن "هذا الاعتداء تزامن مع اقتحام مجموعات من مستوطنين للمسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال".

إلى ذلك، نفذت قوات الاحتلال، فجر اليوم، عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، طاولت العديد من الفلسطينيين، من بينهم القيادي في حركة "حماس" رأفت ناصيف، ثم اقتادت المعتقلين إلى جهات مجهولة.

وذكرت مصادر صحافية، أن "قوات الاحتلال اعتقلت القيادي في حركة "حماس" عقب دهم منزله في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، وهو أسير محرر أمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال في مرات متفرقة، ولم يمضِ على الإفراج عنه هذه المرة سوى نحو شهرين"، فيما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً آخر من مدينة طولكرم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين من بلدة بيت فجار بمحافظة بيت لحم جنوب الضفة، واعتقلت شابين من مدينة بيت لحم، وشابا آخر من بلدة الرشايدة في محافظة بيت لحم، علاوة على اعتقال 3 فلسطينيين من قرية رنتيس غرب رام الله، بينهم أسيران محرران، واعتقلت أيضاً فلسطينياً من قرية كفر نعمة غرب رام الله، فيما اعتقلت فلسطينياً آخر من قرية كفرذان غرب جنين شمال الضفة.