فلسطينيون يحرقون صور ترامب ويرفضون محاولات تصفية قضية اللاجئين

فلسطينيون يحرقون صور ترامب وفريدمان ويرفضون محاولات أميركا تصفية قضية اللاجئين

04 سبتمبر 2018
رفض فلسطيني لسياسات ترامب (العربي الجديد)
+ الخط -



أحرق متظاهرون، ظهر اليوم الثلاثاء، بمدينة رام الله، صور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسفيره في إسرائيل ديفيد فريدمان، رافضين محاولات واشنطن تصفية القضية الفلسطينية وتصفية قضية اللاجئين من خلال وقف التمويل الأميركي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وشارك العشرات من المتظاهرين الفلسطينيين في وقفة احتجاجية أمام البيت الأميركي برام الله التابع لوزارة الخارجية الأميركية، والتي جاءت بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية للتأكيد على رفض محاولات أميركا شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين وانحيازها للاحتلال الإسرائيلي، في وقت رفضوا فيه وجود المؤسسات الأميركية في الأراضي الفلسطينية.

وفي الوقت الذي رفع فيه المشاركون العلم الفلسطيني ولافتات ترفض الإجراءات الأميركية وترفض ما بات يعرف بـ"صفقة القرن"، أحرق المتظاهرون صور ترامب وفريدمان أمام عدسات الكاميرات، وتصاعدت الهتافات المتمسكة بالقدس، والهتافات ضد الولايات المتحدة، حيث ردد المشاركون "ع القدس رايحين شهداء بالملايين"، و"أمريكا هي هي.. أمريكا راس الحية".




وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر، لـ"العربي الجديد"، على هامش الوقفة، إن "هذه الوقفة جاءت للتأكيد على أن ترامب لن يستطيع وقف حق شعبنا بدياره وفق القرار 194، وكذلك للتأكيد على أن الولايات المتحدة التي تعمق الشراكة مع دولة الاحتلال أصبحت عدوا للشعب الفلسطيني، وعليها أن تراجع سياساتها وقراراتها تجاه الشعب الفلسطيني. نحن أصحاب حق ولن نقبل الدعم الأميركي المشروط سياسيا".

وشدد بكر على أن الفعاليات ضد الإجراءات الأميركية ستستمر خلال الفترة المقبلة، لأن الولايات المتحدة تضع نفسها في موقف العداء الكامل للشعب الفلسطيني، الذي لن يقف مكتوف الأيدي تجاه الإجراءات الأميركية.

وأشار بكر إلى أن التصدي للإجراءات الأميركية تم نقاشه خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم أمس، الإثنين، حيث يوجد توجه رسمي للأمم المتحدة لنيل العضوية الكاملة، علاوة على ضرورة أن يكون هناك تنسيق مع الإخوة العرب من أجل وضع قرارات القمم العربية موضع التنفيذ، وعلى الصعيد الشعبي بأن يتم تصعيد الحراك الشعبي ضد السياسيات الأميركية المناوئة للشعب الفلسطيني.




وخلال الوقفة، أكد بكر أن المؤسسات الأميركية الداعمة للاحتلال غير مرغوب فيها في الأرض الفلسطينية، ويجب أن تعامل كما مؤسسات الاحتلال، وأن تكون أهدافا مشروعة وأن ترحل عن الأرض الفلسطينية، فيما طالب السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بضرورة اتخاذ موقف حول إغلاق ووقف التعامل مع هذه المؤسسات الداعمة للاحتلال.
من جانبه، قال أمين سر حركة فتح في رام الله والبيرة، موفق سحويل، لـ"العربي الجديد"، إن "الفعالية هذه تأتي للتأكيد على أن الشعب الفلسطيني مصمم على نيل حقوقه ورفض الموقف الأميركي الذي يحاول جاهدا تصفية القضية الفلسطينية بمحاولة تنفيذ صفقة العصر من خلال فرض سياسة الأمر الواقع من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ثم نقل السفارة الأميركية إلى القدس وبعد ذلك الإصرار على العدوان الأميركي من خلال تصفية القضية الفلسطينية عبر إلغاء وكالة الأونروا التي جاءت بقرار الشرعية الدولية رقم 194".




وأشار سحويل إلى أن الشعب الفلسطيني مستمر في حراكه الميداني ضد الموقف الأميركي المنحاز إلى الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب الحراك السياسي، حيث سيخاطب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، العالم أمام الأمم المتحدة من أجل تحمل مسؤولياته لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، لكن أميركا ضربت قرارات الشرعية الدولية وأصبحت تمثل الموقف الإسرائيلي وأصبحت هي التي تخاطب العالم باسم إسرائيل.
في حين شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد العوري، في حديث لـ"العربي الجديد"، على أن هذه الوقفة جاءت لإيصال رسالة بأن أميركا في شراكة للاحتلال بشكل كامل، ويجب أن تتم معاملة أميركا على أنها دولة احتلال ومقاطعتها على كافة الأصعدة.


أما الأب عبد الله يوليو، فقد أكد في حديث لـ"العربي الجديد"، أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي قضية أساسية، ويجب على العالم أن يدرك بأننا متمسكون بثوابتنا، وحتى إن كانت القضايا متعددة لكن المشكلة واحدة وهي الاحتلال، "ونحن نرفض جميع الإجراءات الأميركية التي تستهدف القضية الفلسطينية".

المساهمون