ماكرون يدعو للحوار مع إيران ويحذّر من الانجرار للحرب

ماكرون: الحوار مع إيران مهم ودول تدفع نحو الحرب

04 يناير 2018
ماكرون يحذّر من بناء "محور للشر" (لودوفيك مارين/فرانس برس)
+ الخط -

شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، على أهمية استمرار الحوار مع إيران، وحذّر من أنّ لغة الخطابات التي تصدر عن أميركا وإسرائيل والسعودية "تقود فعلياً إلى حرب"، بينما قدّمت طهران شكوى إلى الأمم المتحدة ضد "تدخلات" واشنطن.

وقال ماكرون، للصحافيين، إنّ "النهج الرسمي الذي تتبعه الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية، وهم حلفاؤنا في كثير من الجوانب، يكاد يدفعنا إلى الحرب".

وأضاف أنّ النهج المتبع "استراتيجية متعمدة من جانب قبل بعض الدول"، مؤكدا أنّ فرنسا تريد الحفاظ على بعض التوازن.

وحذّر من هذا النهج قائلا: "وإلا سينتهي بنا الأمر إلى بناء محور للشر"، في إشارة إلى تعليق للرئيس الأميركي الأسبق، جورج دبليو بوش، الذي استخدم هذا المصطلح لوصف إيران والعراق وكوريا الشمالية.

لكن الرئيس الفرنسي قال إنّه لن يزور إيران "حتى يعود إليها الهدوء وتحترم الحريات".

وتشهد إيران، منذ الخميس الماضي، تظاهرات احتجاجية ترفع مطالب اقتصادية، سرعان ما تطورت إلى سياسية، وأدت إلى مقتل أكثر من 20 شخصاً، فضلاً عن إصابة العشرات واعتقال المئات من قبل السلطات.


إلى ذلك، أعلنت إيران، الأربعاء، أنّها قدمت إلى كل من مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، شكوى ضدّ "تدخّل" الولايات المتحدة في شؤونها الداخلية.

ونشرت البعثة الإيرانية لدى المنظمة الدولية رسالة أرسلها المندوب الإيراني في الأمم المتحدة، غلام علي خوشرو، إلى مجلس الأمن وغوتيريس، جاء فيها: "يشرّفني أن ألفت انتباهكم إلى المحاولات الواسعة التي قامت بها الولايات المتحدة مؤخرا للتدخل في الشؤون الداخلية لإيران".

وأضافت الرسالة أنّ "الإدارة الأميركية الراهنة تتخطى كلّ الحدود، بانتهاكها قواعد القانون الدولي ومبادئه التي ترعى السلوك المتحضّر في العلاقات الدولية".

وتابع المندوب الإيراني، في رسالته، أنّه "خلال الأيام الأخيرة، زادت الإدارة الأميركية، بقيادة الرئيس الأميركي، من تدخلاتها الفاضحة في الشؤون الداخلية لإيران، بذريعة تقديم دعم لتظاهرات متفرقة".

وجدد القول إنّ ما تشهده العديد من المدن الإيرانية، منذ حوالى أسبوع، من احتجاجات شعبية تخللت بعضها أعمال عنف دموية، إنّما هو "تحركات محدودة تديرها من الخارج أطراف معادية للثورة". وأضافت الرسالة الإيرانية، أنّ "حق التظاهر ينص عليه ويكفله الدستور الإيراني".



(رويترز، فرانس برس)