الضربات الأميركية ترخي بظلالها على حوارات تشكيل الحكومة العراقية

الضربات الأميركية ترخي بظلالها على حوارات تشكيل الحكومة العراقية

13 مارس 2020
استهدفت ضربات أميركية مواقع مليشيات عراقية (أيمن حنا/فرانس برس)
+ الخط -
فرضت الضربات الأميركية على مواقع لفصائل مسلحة في بلدة الصخر بمحافظة بابل ومناطق عراقية أخرى، نفسها بقوة على حوارات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وقال سياسي مطلع على مشاورات الكتل السياسية، إنه كان من المفترض أن تعقد اللجنة السباعية المكلفة بالعمل على إنجاز ملف تسمية رئيس جديد للوزراء، اجتماعاً حاسماً، صباح اليوم الجمعة، للاتفاق على أحد المرشحين المطروحة أسماؤهم للمنصب، لكن تم تأجيل الاجتماع، أو بالأحرى إلغاؤه لأمد غير معروف، على الرغم من أنه لم يتبقَ على المهلة الدستورية لتسمية رئيس للحكومة سوى أربعة أيام.
وأكد لـ"العربي الجديد"، أن بعض قوى تحالف "الفتح" عادت لتطرح خيار الإبقاء على رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي كرئيس للحكومة الموقتة بسبب موقفه الداعم لإخراج القوات الأميركية، مستدركاً: "إلا أن هذا الرأي لم يحصل على الإجماع، بسبب وجود أسماء أخرى مرشحة، من المقرّر أن يُعلَن عنها قبل انتهاء المهلة الدستورية في السابع عشر من الشهر الحالي".
إلى ذلك، قال عضو تحالف "الفتح"، نسيم عبد الله، إن اليومين المقبلين قد يشهدان حسم قضية رئيس الوزراء الجديد، مضيفاً في تصريح صحافي: "يوجد طرح من قبل القوى السياسية الشيعية لمنح الثقة لعادل عبد المهدي من جديد، لحين إجراء الانتخابات المبكرة، لكن هذا الطرح لم يتم الاتفاق عليه بشكل نهائي أو رفضه"، مشيراً إلى استمرار الحوارات بين الكتل السياسية، موضحاً أن الخيار سيكون إما مرشح مستقل، أو إعادة تكليف عبد المهدي.
من جهته، اعتبر عضو مجلس النواب عن تحالف "سائرون" سلام الشمري، أن الأزمة السياسية الحالية التي تمر بها البلاد تسببت بإضعاف هيبة الدولة، وقدرتها على مواجهة التحديات، مشدداً في بيان، على ضرورة توحيد الموقف السياسي والحكومة من أجل تعزيز هيبة الدولة، وصيانة السيادة الوطنية بلا تجاوزات مستقبلية. وأضاف أن "الاعتداءات والتجاوزات المتكررة على المنشآت الحكومية دليل واضح على غياب الموقف الحكومي المسؤول تجاهها"، مبيناً أن بقاء الأوضاع السياسية دون حلول سريعة، سيفسح المجال أمام استمرار خرق السيادة، وإضعاف القرار الحكومي داخلياً وخارجياً.

وفي السياق، دعا القيادي في جبهة "الإنقاذ والتنمية" أثيل النجيفي، القوى السياسية إلى تجنيب العراق الدخول في الصراعات.
وتابع في تصريح صحافي: "بعدما فقدت الدولة العراقية السيطرة على السلاح، فأقل ما تفعله هو تجنيب الشعب العراقي الدخول كطرف في الصراع الأميركي الإيراني"، مضيفاً: "أما مجلس النواب فعليه أن يراجع قيمة قراراته قبل اتخاذها".
كما أشار العضو السابق في البرلمان العراقي حيدر الملا إلى وجود أزمات سياسية واقتصادية وبائية في العراق تبحث عن حلول، مضيفاً في تغريدة على "تويتر": "ندين القصف الأميركي كما أدَنّا قصف قوات التحالف في التاجي".