"داعش" يقتل 100 جندي في الفلوجة ويهاجم الرمادي

"داعش" يقتل 100 جندي في الفلوجة ويهاجم الرمادي

15 مايو 2015
تحذيرات من سقوط الرمادي بيد "داعش" (العربي الجديد)
+ الخط -

 



بعد قتله أكثر من 100 جندي ومتطوع،  وأسر 28 جندياً في هجوم على ثكنات الجيش شرقي الفلوجة أمس الخميس، هاجم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم، مدينة الرمادي بعشر سيارة مفخخة، وأعدم نحو خمسين من عناصر الشرطة بعد اعتقالهم.

وقال الشيخ أحمد درع الجميلي، أحد شيوخ ووجهاء قضاء الفلوجة وناحية الگرمة غرب بغداد،  لوكالة "الاناضول"، إن التنظيم "شن هجوماً معاكساً ضد  قطعات الجيش ومقاتلي "الحشد الشعبي"، أمس بعدما قامت قوات الجيش و"الحشد الشعبي"، بشن هجوم من عدة محاور على ناحية الگرمة من الجهة الشمالية، وتحديداً من منطقة ذراع دجلة ومنطقة معمل الإسمنت، غرب الگرمة، والذي تتخذ منه قوات الجيش والحشد مقرا لها".

كما أشار إلى أن "التنظيم قام بمباغتة قوات الجيش والحشد، بهجوم كبير بدأه بسيارات مفخخة، استطاع من خلالها اختراق صفوف القوات الأمنية وأسر 28 جندياً بينهم ضباط".

ولفت الجميلي إلى أن "داعش" استعرض الأسرى داخل الكرمة والفلوجة، بعد أن حسم المعركة لصالحه واستعاد ثلاث قرى هي قرية الشيحة وقرية عبور المترب وقرية البوخنفر، التي كان قد فقد السيطرة عليها قبل فترة.

كذلك، أوضح أن التنظيم فجر ثلاث سيارات مفخخة، اثنتين من نوع "همر" وسيارة كبيرة من نوع "اسكانيا"، مستهدفا قوات الجيش المتواجدة في معمل إسمنت الفلوجة، ومعمل الحراريات شرقي المدينة.

وأشار إلى أن "الانفجارات كانت عنيفة جدا، وأدت إلى مقتل أكثر من 100 من الجنود والحشد الشعبي على الأقل"، مضيفاُ أن "التنظيم اغتنم أكثر من 20 آلية وأسلحة مختلفة، تم إدخالها إلى مدينة الفلوجة".

اقرأ أيضاً: "داعش" يستغل سوء الأحوال الجويّة ويهاجم الرمادي

في موازاة ذلك، هاجم مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مدينة الرمادي، بعشر سيارات مفخخة يقودها انتحاريون، فتمكن من الاقتراب من المجمع الحكومي، الذي يضم مقر حكومة الأنبار المحلية وقيادة قوات الجيش.

وقال مصدر أمني عراقي لـ"العربي الجديد"، إن "معارك عنيفة تدور حالياً بين عناصر التنظيم والقوات الأمنية وأبناء العشائر، والتحالف الدولي يتدخل بكثافة منذ ساعات لابعاد المقاتلين عن مجمع الحكومة المحلية، لأن سقوطه يعني سقوط الرمادي بشكل كامل"، لافتاً إلى أن "التنظيم سيطر على حي الجمعية، وأحياء مهمة أخرى من الرمادي، ونفذ عملية إعدام جماعية لعناصر من الشرطة، اعتقلهم خلال اقتحامه عدداً من أحياء المدينة، ويبلغ عددهم نحو خمسين مقاتلاً".

مبدوره، حذر مجلس محافظة الأنبار من سقوط الرمادي بيد التنظيم، مطالباً الحكومة بتحمل مسؤوليتها، وإرسال مزيد من الجنود للمدينة.

وقال رئيس المجلس صباح الكرحوت لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع متوتر جدا، لكن المقاومة شرسة من أبناء العشائر والقوات الأمنية، ويجب على الحكومة التحرك بشكل جدي خلال هذه الساعات".


اقرأ أيضاً: مقتل 30 شرطياً عراقياً خلال أسبوع في الرمادي