النظام حرم الغوطة من المناطق الزراعية ويعمل لتثبيت نقاطه

النظام السوري حرم الغوطة من المناطق الزراعية ويعمل على تثبيت نقاطه

جلال بكور

avata
جلال بكور
08 مارس 2018
+ الخط -
سيطرت قوات النظام السوري، بعد هجوم برّي عنيف بدأته منذ الرابع والعشرين من فبراير/شباط الماضي، على مساحات زراعية واسعة في المنطقة الشرقية من غوطة دمشق، بهدف حرمان الغوطة المحاصرة منها، كما سيطرت على العديد من القرى والبلدات الصغيرة.

وأكد الناشط محمد الشامي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن البلدات والمناطق التي تقدم إليها النظام في الغوطة شهدت نزوحاً كاملاً من قبل المدنيين نحو مدينة دوما ومدن وبلدات الغوطة الشرقية الأخرى، وبقيت تلك القرى والبلدات خاوية من السكان تتعرض للسلب والنهب من قوات النظام.

وأوضح الناشط أن المدنيين لم يحملوا معهم شيئاً من تلك المناطق عندما فرّوا منها، حيث بقي كل ما يملكونه من مؤونة أو مواش لقوات النظام، التي تسرق أينما دخلت.

وبحسب مصادر من الغوطة، بدأت قوات النظام بالتوغل في محور بلدة الشيفونية شرق مدينة دوما، بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي، في الرابع والعشرين من فبراير/شباط الماضي 2401، إثر اتباعها سياسة الأرض المحروقة، واختارت المناطق الأقل كثافة عمرانيا تفاديا لمعارك حرب الشوارع، ما سهّل تقدمها عبر التمهيد المدفعي والصاروخي الذي ترافق مع قصف جوي بشكل مكثف.

وعلى الرغم من تكبدها خسائر بشرية جسيمة، إثر الكمائن التي نصبتها المعارضة السورية، إلا أن قوات النظام سيطرت لاحقاً على بلدات وقرى الأشعري وأوتايا والنشابية والمحمدية وبيت نايم والمزارع والبساتين المحيطة بها، كما سيطرت على مزارع شرق بلدة بيت سوى وبلدة مسرابا ومزارع في محيط بلدة الريحان، وتمتد تلك القرى والبلدات جميعها في المحور الشرقي من الغوطة من الريحان شمالا وحتى المحمدية جنوبا.

وجاء التقدم من ذلك المحور بعد فشل النظام في إحراز تقدم حقيقي على المحاور الغربية للغوطة من جهة مدينة دوما على جبهات الطريق الدولي "حمص- دمشق"، أو من جبهات مدينة حرستا، وثكنة إدارة المركبات باتجاه محور مديرا الواقع جنوب غرب بلدة مسرابا.



وشهد المحور الجنوبي الغربي، الذي يضم عين ترما وحي جوبر شرق مدينة دمشق، هدوءا شبه مستمر من قبل قوات النظام، وهو ما يشير إلى نية النظام التوغل بهدف حرمان المعارضة من الأراضي الزراعية، والفصل بين مدينة دوما وبقية مناطق الغوطة الشرقية.

وتقوم قوات النظام بمحاولة تثبيت وجودها في المناطق التي تقدمت إليها، عبر تحصين النقاط، بحفر خنادق ورفع سواتر، بالتزامن مع استمرار القصف العنيف والمكثف على محيط المناطق التي تقدمت إليها، في ظل شن المعارضة المسلحة هجمات معاكسة، في محاولة لاستعادة زمام الأمور هناك.

وتحاصر قوات النظام في الغوطة الشرقية، قرابة 400 ألف مدني، بينهم آلاف المصابين والمرضى، مئات منهم بحاجة لتدخّل طبي عاجل.

ذات صلة

الصورة

سياسة

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة استهدفت كتيبة عسكرية ومستودعات أسلحة في محيط مطار حلب الدولي، ما أسفر عن سقوط 42 قتيلاً.
الصورة
محمد حبوب.. إعاقة ونزوح بسبب الحرب السورية (عامر السيد علي)

مجتمع

خلفت الحرب السورية مآسي مروعة بكل تفاصيلها، طاولت مدنا وبلدات وعائلات بأكملها، وشكلت تلك المآسي انقلابا في حياة الكثير من السوريين
الصورة
غسان النجار أمين سر نقابة المهندسين في حلب 1980 متحدثا للعربي الجديد (العربي الجديد)

سياسة

واجه نظام الرئيس حافظ الاسد عام 1980 انتفاضة شعبية في مدينة حلب سبقها صراع مسلح مع الطليعة المقاتلة واستغل النظام هذا الصراع للقضاء على اخر صوت للحرية في البلاد
الصورة
الذكرى 7 لتهجير حلب (العربي الجديد).

سياسة

في ذكرى تهجير حلب، نظّم ناشطون سوريون، مساء اليوم الثلاثاء، في مدينة إدلب، ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غربيّ سورية، وقفة احتجاجية.