"نيويورك تايمز": فلين يقف وراء عداء ترامب للاستخبارات المركزية

"نيويورك تايمز": فلين يقف وراء عداء ترامب للاستخبارات المركزية

13 ديسمبر 2016
فلين يقلل من أهمية قتل بن لادن (أليكس وونغ/Getty)
+ الخط -
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الثلاثاء، إن مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الجنرال مايكل فلين، يقف وراء حملة الانتقادات والتشكيك التي تعرّضت لها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية خلال حملة ترامب الانتخابية، والاتهامات التي وجّهت لـ"السي آي إيه" بأنها تحوّلت إلى أداة سياسية في يد إدارة الرئيس باراك أوباما.

ونقلت الصحيفة كلامًا لفلين، خلال مقابلة أجرتها معه العام الماضي، قال فيها إن القائمين على وكالة الاستخبارات الأميركية "فقدوا صوابهم، وما عادوا قادرين على معرفة لمصلحة من يعملون".

ويضيف الجنرال، الذي أجبر قبل سنتين على ترك منصبه في رئاسة وكالة الاستخبارات الدفاعية في الجيش الأميركي: "إنهم يعملون من أجل الشعب الأميركي. ويجب ألا يعملوا من أجل رئيس الولايات المتحدة. بصراحة لقد أصبحت السي آي إيه منظمة سياسية".



وترى "نيويورك تايمز" أن خطاب ترامب وموقفه من أجهزة الاستخبارات متأثران إلى حد بعيد، بوجهة نظر فلين، الذي اعتاد توجيه الانتقادات لـ"سي آي إيه" منذ عام 2010، عندما كان عضوًا في القيادة العسكرية للقوات الأميركية في أفغانستان، فقد أصدر ورقة تقييم داخلية اتهم فيها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بالفشل الكامل في أفغانستان، بسبب عدم فهمها لطبيعة ثقافة الشعب الأفغاني.

وعند ترأسه وكالة الاستخبارات الدفاعية، بين عامي 2012 و2014، دخل الجنرال فلين معركة صلاحيات مع الـ"سي آي إيه"، وخصوصًا من أجل الاطلاع على الوثائق والمواد التي تمّت مصادرتها خلال العملية الأميركية الخاصة في باكستان، التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن، عام 2011.

ويقلل فلين من الأهمية التي تعطيها إدارة أوباما لقتل بن لادن، ويرى أنه كان بالإمكان اعتقال زعيم تنظيم "القاعدة" حيًّا، وهو يعتبر أن قتل بن لادن هو الذي أدى إلى توسّع "القاعدة" في العراق.


ويتّهم فلين وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وإدارة أوباما بعدم أخذ تحذيرات وتقارير وكالة الاستخبارات الدفاعية على محمل الجد، وعدم اتخاذ أي إجراء للحد من توسع نشاط وانتشار خلايا "القاعدة" في العراق، ما ساهم، في وقت لاحق، في ولادة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بزعامة أبو بكر البغدادي، الذي أعلن عام 2014 دولة الخلافة، وسيطر على مساحات واسعة من العراق وسورية.