السعودية تعتقل قيادياً في "حماس" ونجله منذ 5 أشهر

السعودية تعتقل قيادياً في "حماس" ونجله منذ 5 أشهر

09 سبتمبر 2019
وصفت الحركة الاعتقال بأنه "خطوة غريبة ومستهجنة"(Getty)
+ الخط -
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الاثنين، إن السلطات السعودية، تعتقل منذ أكثر من 5 شهور، أحد قيادييها ونجله.

وذكرت "حماس" في بيان، أن جهاز مباحث "أمن الدولة" السعودي، اعتقل يوم 4 إبريل/ نيسان 2019، القيادي "محمد صالح الخضري المقيم في جدّة منذ نحو ثلاثة عقود".

ووصفت الحركة الاعتقال بأنه "خطوة غريبة ومستهجنة".

وأضافت إن الخضري "كان مسؤولاً عن إدارة العلاقة مع المملكة العربية السعودية على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة".

وتابعت: إن السعودية تعتقل الخضري، رغم أن عمره يبلغ (81) عاماً، ويعاني من "مرض عضال"، دون أن تشفع له "مكانته العلمية، كونه أحد أبرز الأطباء الاستشاريين في مجال (الأنف والأذن والحنجرة)، ولا مكانته النضالية التي عرف فيها بخدماته الجليلة التي قدّمها للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، داخل فلسطين وخارجها".

وذكر بيان "حماس" أيضا أن جهاز أمن الدولة السعودي يعتقل النجل الأكبر، للقيادي الخضري، ويدعى (هاني)، "بدون أي مبرّر".

وقالت إن اعتقال الخضري ونجله يأتي "ضمن حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية"، دون مزيد من الإيضاحات.

وأوضح بيان الحركة أنها "التزمت الصمت على مدى خمسة شهور ونيّف، لإفساح المجال أمام الاتصالات الدبلوماسية، ومساعي الوسطاء، لكنها لم تسفر عن أي نتائج حتى الآن".

وأضاف البيان:" تجد الحركة نفسها مضطرّة للإعلان عن ذلك، مطالبة السلطات السعودية، بإطلاق سراح الأخ الخضري ونجله، والمعتقلين الفلسطينيين كافة".

كما قالت مصادر في "حماس" لـ"العربي الجديد"، إن أكثر من ستين عضوا في الحركة ومناصرين لها معتقلون في سجون المملكة، مؤكدة أنهم اعتقلوا بالتزامن مع حصار قطر والحملة التي أدت لاعتقال عدد من الدعاة في البلاد.

وذكرت المصادر نفسها أن المعتقلين فلسطينيون وأردنيون حاولت الحركة التوسط للإفراج عنهم، لكنها لم تنجح في ذلك، وأنها تخشى توسع دائرة الاعتقالات لتطال آخرين.

وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قد طالب الجمعة، السلطات السعودية بالكشف الفوري عن مصير عشرات الفلسطينيين ممن تعرضوا للإخفاء القسري، وإطلاق سراحهم ما لم يتم توجيه اتهام لهم.
وقال المرصد الأورومتوسطي، ومقره جنيف، في بيان، إنه لم يستطع تحديد رقم دقيق لعدد المعتقلين الفلسطينيين، غير أنه حصل على أسماء نحو 60 شخصا، فيما تشير تقديرات الجالية الفلسطينية في السعودية إلى أن العدد يفوق ذلك بكثير.

وكشف معتقل يحمل الجنسية الجزائرية أطلق سراحه أخيراً، للمرصد الأورومتوسطي، عن الممارسات والانتهاكات وأساليب التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون، خصوصاً الفلسطينيين، في سجن "ذهبان" السعودي. وقال المعتقل السابق الذي غادر الأراضي السعودية، إن "السجانين يحرمون المعتقلين من النوم أو الحصول على أي علاج، رغم أن بعضهم طاعن في السن".

وأكد المرصد الحقوقي أن "ممارسات السلطات السعودية بحق المعتقلين الفلسطينيين تطرح علامات استفهام حول أوضاعهم الحقوقية والإنسانية التي لا تتوافق مع القواعد القانونية الدولية"، مطالباً السلطات السعودية بالكشف الفوري عن مصير عشرات الفلسطينيين الذين تعرضوا للإخفاء القسري، وإطلاق سراح آخرين محتجزين دون لوائح اتهام محددة، وفتح تحقيق عاجل حول تلك الحالات ومقاضاة المسؤولين عنها.

دلالات

المساهمون