مسؤول إماراتي يشيد بـ"القيادة الحكيمة" لبشار الأسد

مسؤول إماراتي يشيد بـ"القيادة الحكيمة" للأسد ويصف علاقة أبوظبي مع النظام بـ"المتينة"

03 ديسمبر 2019
النعيمي شكر حكومة النظام السوري (يوتيوب)
+ الخط -
عبّر القائم بالأعمال الإماراتي في دمشق عبد الحكيم إبراهيم النعيمي، أمس الإثنين، عن أمله في أن "يسود الأمن والأمان والاستقرار ربوع سورية" تحت ما سماها "القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد"، متحدثاً عن "علاقات متميزة" بين أبوظبي والنظام السوري.

وجاء كلام المسؤول الإماراتي، خلال حفل استقبال أقامته السفارة الإماراتية في سورية بمناسبة الذكرى الـ48 لعيدها الوطني، وفق ما أوردته وكالة النظام السوري "سانا".

وتتخذ أبوظبي، منذ مدة، خطوات باتجاه إعادة العلاقات مع نظام الأسد، رغم الانتقادات الحقوقية والدولية للمجازر التي ارتكبها بحق شعبه، والمطالبات المستمرة بمحاكمته على مقتل قرابة نصف مليون سوري، وتشريد الآلاف، منذ اندلاع الثورة 2011.

وأضاف النعيمي، في كلمته، أنّ "العلاقات السورية الإماراتية متينة ومميزة وقوية تقوم على أسس واضحة وثابتة، قاعدتها لم الشمل العربي عبر سياسة معتدلة"، معرباً عن "شكره للحكومة السورية والشعب السوري على حفاوة الترحيب والاستقبال ولطاقم وزارة الخارجية على الدعم الذي يقدمونه في سبيل تذليل الصعاب أمام السفارة الإماراتية لتنفيذ واجباتها، بهدف زيادة عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين".

ولم تنقطع طيلة السنوات الماضية التقارير الإعلامية عن تعاون غير معلن بين الإمارات والنظام السوري، وصل إلى حد قيام الإمارات بتمويل موسكو لتجنيد متطوعين من القوقاز وكثير من دول العالم للانضمام إلى المليشيات من أجل القتال في سورية، فيما تستضيف الإمارات العديد من شخصيات النظام السوري، ورجال الأعمال الموالين للنظام، من بينهم والدة رئيس النظام أنيسة مخلوف.

كذلك، تحدثت وسائل إعلام قريبة من النظام السوري، في وقت سابق، عن قيام الإمارات بدور الوساطة بين النظام والسعودية للتوصل إلى مصالحة سياسية.

من جهته، تحدث نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، خلال حفل الاستقبال، عن "تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين"، مؤكداً أنّ "سورية والإمارات تتشاركان عناصر كثيرة من بينها العروبة وعمق لحمة الدم والانتماء والفرحة للإنجازات والانتصارات التي تتحقق في البلدين".

وقال المقداد إنّ "سورية لن تنسى أن الإمارات وقفت إلى جانبها في حربها على الإرهاب، وتم التعبير عن ذلك من خلال استقبال الإمارات للسوريين الذين اختاروها حتى تنتهي الحرب الإرهابية على بلادهم ونأمل عودتهم إلى وطنهم"، وفق زعمه.


وكانت ​وزارة الخارجية​ الإماراتية قد أعلنت، في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2018، استئناف العمل في سفارتها بدمشق، مشيرةً إلى أنّ "هذه الخطوة تؤكد حرص الإمارات على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي".

وأوفدت أبوظبي، العام الماضي، دبلوماسيين اثنين إلى دمشق، أحدهما القائم بالأعمال عبد الحكيم النعيمي، للإشراف على إعادة افتتاح السفارة.

وشهدت سفارة الإمارات وسط العاصمة السورية دمشق، أعمال صيانة، العام الماضي، في ما بدا حينها أنه إشارة إلى اقتراب موعد افتتاح السفارة التي أغلقت، منذ ستة أعوام، بسبب الجرائم التي ارتكبها النظام السوري بحق المدنيين، وتزامن معها تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية.