الحكومة اليمنية "تستغرب" وضع التحالف في القائمة السوداء الأممية

الحكومة اليمنية "تستغرب" وضع التحالف في القائمة السوداء للأمم المتحدة

07 أكتوبر 2017
مقاتلات التحالف تواصل غاراتها الجوية(عبد الناصر الصديق/الأناضول)
+ الخط -
أعلنت الحكومة الشرعية، معارضتها لضم التحالف العربي، بقيادة السعودية، إلى "القائمة السوداء" لتقرير الأمم المتحدة حول المسؤولين عن قتل الأطفال بمناطق النزاع، في حين واصلت مقاتلات التحالف، غاراتها الجوية في البلاد، مركزةً على مناطق محافظة صعدة الحدودية مع السعودية.
 
وأعربت الحكومة الشرعية، عن "استنكارها واستغرابها الشديدين"، لما ورد في تقرير الأمم المتحدة عن الأطفال في مناطق النزاعات، وقالت إنه يساوي بين "الحكومة الشرعية" و"المليشيات الانقلابية المسلحة".

وقالت الحكومة، في بيان صحافي، إنه "من غير المقبول تضمين اسم تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، بالاعتماد على معلومات وتقارير مصدرها مليشيات مسلحة تم إدراجها في قرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة تحت الفصل السابع بأنها انقلابية ومتمردة".

واعتبرت الحكومة أن "إبقاء اسم الحكومة الشرعية وتحالف دعم الشرعية في اليمن الذي ينفذ نيابة عن المجتمع الدولي قرارات مجلس الأمن الملزمة، في التقرير، غير منطقي، ويناقض جملة وتفصيلاً ما أشار إليه ذات التقرير بأن التحالف اتخذ إجراءات لتحسين حماية الأطفال".

وأضافت أن "استمرار الأمم المتحدة بالاعتماد في مصادرها على منظمات المجتمع المدني التابعة لمليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح الانقلابية والتي تتعمد تضليل الرأي العام الدولي؛ وانتهاج كل الطرق والأساليب لتحويل الأزمة القائمة من سياسية إلى إنسانية".

وكان تقرير الأمم المتحدة السنوي حول الأطفال والنزاعات المسلحة، صنف التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات، إلى جانب الحوثيين وحلفائهم بـ"القائمة السوداء"، لمرتكبي الانتهاكات لحقوق الأطفال من القتل إلى التجنيد وغير ذلك.

ووثّقت كل من "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" أكثر من 70 غارة جوية "غير قانونية" للتحالف الذي تقوده السعودية، أسفر معظمها عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

في غضون ذلك، أفادت مصادر تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) الانقلابية اليوم، بأن التحالف قصف بأكثر من 100 صاروخ لطائرات الأباتشي منطقة الربوعة الحدودية بين محافظة صعدة من الجانب اليمني ومنطقة عسير من جهة السعودية.

كما أعلنت مصادر الحوثيين أن مسلحيها وحلفاءهم قصفوا مواقع سعودية بالمدفعية ودمروا آلية للجيش السعودي في منطقة نجران، ولم يصدر عن الجانب السعودي تعليق فوري حول ما أعلنه الحوثيون.

وتشهد مناطق محافظة صعدة الحدودية مع السعودية مواجهات متقطعة وغارات جوية منذ أكثر من عامين، غير أن وتيرتها ارتفعت في الأسابيع الأخيرة.