خالد علي يواصل حملته.... واتهامات بالرشى في توكيلات السيسي

خالد علي يواصل حملته.... واتهامات بالرشى في توكيلات السيسي

11 يناير 2018
رشى تُدفع أمام الشهر العقاري لتوثيق توكيلات السيسي (الأناضول)
+ الخط -
قال المحامي، مالك عدلي، اليوم الخميس، إن ثمة رشى تُدفع أمام بعض مكاتب الشهر العقاري لصالح مواطنين من أجل توثيق توكيلات ترشح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للرئاسة، فيما يواصل عدد من النشطاء والشباب المعارضين لسياسات النظام توقيع التوكيلات لتأييد ترشح المحامي والحقوقي، خالد علي.

وكتب عدلي، على صفحته في موقع "فيسبوك"، متسائلاً: "هل ممكن حد يبلغ السادة المسؤولين، وتحديداً في الهيئة الوطنية للانتخابات، إن النهارده في شهر عقاري عمارة العرائس كان فيه عشرات من المواطنين والمواطنات من تل العقارب والحطابة بيحرروا توكيلات تأييد للرئيس عبدالفتاح السيسي في مقابل 50 جنيها بعد تسليم التوكيل عيني عينك".

وأضاف: "شفتها بعيني ومعايا شهود كمان.. الاتفاق والدفع وجمْع البطاقات، ولو حضراتكم عايزين تتأكدوا فالمبنى محاط بكاميرات المراقبة وتقدروا تفرّغوا الكاميرات قبل مرور 15 يوماً من مسح شرايط المراقبة".

وتساءل أيضاً: "مين بيدفع الفلوس دي وليه ومنين؟ وهل دا محسوب من مبالغ الدعاية الانتخابية ولا دي رشاوى للمواطنين ومال إنفاقه بالشكل دا قانونا؟".

وفي السياق، يواصل عدد من النشطاء والشباب المعارضين لسياسات النظام المصري الحالي برئاسة السيسي توقيع التوكيلات لتأييد ترشح علي، الذي كشف العام الماضي عن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية لمنافسة السيسي، الذي يعتزم الترشح لفترة رئاسية ثانية.

وعلى الرغم من المطالبات للمحامي الحقوقي بضرورة الانسحاب من العملية الانتخابية تماماً خلال الفترة الحالية، خاصة عقب إعلان جدول الانتخابات الرئاسية من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات، إلا أن عمليات دعمه مستمرة.

وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الـ24 ساعة الماضية بصور لتوكيلات علي، وقّعها نشطاء في عدة مكاتب للشهر العقاري.




وعرضت الصفحة الرسمية لترشح خالد علي في الانتخابات الرئاسية الطريقة الصحيحة لعمل توكيلات شعبية لعلي خلال الفترة المقبلة، منعا لعدم وجود أي أخطاء في الإجراءات، يترتب عليها عرقلة إتمام عملية توثيق التوكيلات.



إلى ذلك، قال خبير سياسي بمركز "الأهرام" للدراسات السياسية إنّ جدول الانتخابات الرئاسية "متعجِّل" للغاية في كل مراحله بصورة غير متوقعة.

وأضاف الخبير السياسي أنه على افتراض وجود شعبية لدى شخصية من الشخصيات ويرغب في الترشح لانتخابات الرئاسة، فإنه لن يتمكن من جمع التوكيلات الشعبية خلال نحو 10 أيام تقريباً، وهذا يتطلب ترتيبات معينة قبل الشروع في الإقدام عليها، نظراً لتجميع 25 ألف توكيل شعبي من 15 محافظة.

وتابع أن جدول الانتخابات يوحي بأن ثمة رغبة في الانتهاء من مسألة الانتخابات، وسد الطريق على أي منافس للسيسي.

ولفت إلى أن الجميع فوجئ بجدول الانتخابات غير المنطقي بالمرة، بحسب تعبيره، مشدداً على أن هذا الجدول لا يخدم إلا النظام الحالي فقط، من خلال وضْع المرشحين المحتملين في موقف صعب للغاية، وأيضاً الأمر ينطبق على المعارضة التي تعاملت مع ملف الانتخابات الرئاسية بنوع من الاستخفاف والبطء الشديد.