طهران تستعد لإطلاق قمرها الصناعي "ظفر"... وواشنطن تشكك بالهدف

طهران تستعد لإطلاق قمرها الصناعي "ظفر"... وواشنطن تشكك في الهدف

09 فبراير 2020
إطلاق القمر الصناعي "ظفر" خلال ساعات (Getty)
+ الخط -


تستعد إيران لإطلاق قمر صناعي، اليوم الأحد، في إطار برنامج جديد تعتبره الولايات المتحدة ستاراً لتطوير صواريخ باليستية.

وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمد جواد آذري-جهرمي، إنّ القمر الصناعي "ظفر" سيُطلَق خلال الساعات القليلة المقبلة.

وكتب آذري-جهرمي على حسابه الشخصي على صفحته على "إنستغرام": سيبدأ العد العكسي لإطلاق القمر الصناعي ظفر خلال الساعات القليلة المقبلة.

وكان المتحدث باسم المجموعة الفضائية في المنظمة الجوفضائية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، أحمد حسيني، قد أعلن قبل أيام إعداد الصاروخ الحامل "سيمرغ" والقمر الصناعي "ظفر" لعملية الإطلاق في قاعدة "الإمام الخميني" الفضائية.

وقال حسيني، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا)، إن الصاروخ الحامل "سيمرغ" والقمر الصناعي "ظفر" نُقلا إلى قاعدة "الإمام الخميني" الفضائية للإعداد لعملية الإطلاق.

وأضاف أن "عملية الإطلاق تتضمن 200 عملية رئيسية ينفذها 30 فريقاً، كذلك أُرسيَت الاتصالات اللازمة مع 6 محافظات من أجل تنفيذ هذه العمليات".

وأشار إلى أن الصاروخ الحامل "سيمرغ" والقمر الصناعي "ظفر" يأتيان في إطار مشروع بحثي، وأن عملية الإطلاق ذات ظروف معقدة، نظراً لاختبار التكنولوجيا الجديدة، وأنه "بعد توفير جميع الظروف ستُنفَّذ عملية الإطلاق".

واعتبر حسيني أنّ "المهم في تنفيذ هذا المشروع، اتخاذ الخطوات واحدة تلو الأخرى لتحليل المعطيات، ليتمكن العلماء من اتخاذ الخطوات اللاحقة للمشاريع القادمة".

وأجرت إيران محاولتين على الأقل العام الماضي لإطلاق قمر صناعي باءتا بالفشل.

في المقابل، تقول الولايات المتحدة إن التكنولوجيا الباليستية طويلة المدى، المستخدمة لوضع الأقمار الصناعية في مدارها، يمكن أن تستخدم أيضاً لإطلاق رؤوس نووية.

وتنفي طهران أن تكون أنشطتها المتعلقة بالأقمار الصناعية تغطيةً على تطوير صواريخ، وتقول إنها لم تسعَ قَطّ لامتلاك سلاح نووي.

وأعادت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات على إيران بعد انسحاب واشنطن في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني.

وقال ترامب وقتها إن الاتفاق النووي ليس كافياً، لأنه لم يشمل قيوداً على برنامج طهران الصاروخي.

ووصل التوتر، الذي كان مرتفعاً بالفعل بسبب الملف النووي، إلى أعلى مستوياته بين البلدين في عقود بعد أن قتلت الولايات المتحدة قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني بضربة بطائرة مسيرة في بغداد في الثالث من يناير/ كانون الثاني. وردّت إيران بهجوم صاروخي على قاعدتين عسكريتين أميركيتين في العراق.

وقال آذري-جهرمي، اليوم الأحد، إن أول صورة سيبثها القمر الصناعي بمجرد وصوله إلى مداره ستكون لسليماني.

وأطلقت إيران أول أقمارها الصناعية، وهو القمر (أميد) أي "أمل"، عام 2009، ثم القمر (رصد) في يونيو/ حزيران 2011. وقالت طهران عام 2012 إنها وضعت ثالث أقمارها الصناعية محلية الصنع، وهو القمر (نويد)، أي "وعد"، في مداره بنجاح.

(العربي الجديد)

دلالات