لقاء بين جاووش أوغلو وبومبيو واتفاق على مواصلة الحوار

جاووش أوغلو يلتقي بومبيو: اتفقنا على مواصلة الحوار لحل المشاكل

03 اغسطس 2018
اللقاء أكد على مواصلة الحوار (مارك ويلسون/Getty)
+ الخط -
وسط التوتر بين أنقرة وواشنطن على خلفية عدة قضايا عالقة، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، اليوم الجمعة، بعد لقائه نظيره الأميركي مايك بومبيو، اتفاق الجانبين على مواصلة الحوار، في حين أوضح الأخير خلفيات العقوبات الأميركية على وزيرين تركيين.

وانعقد صباح اليوم الجمعة، اللقاء الثنائي الذي كان مخططاً له بين الوزيرين، على هامش الاجتماع الـ51 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" المنعقد بسنغافورة من 1 إلى 4 أغسطس/آب الجاري.

وقال جاووش أوغلو، بحسب ما أوردت "رويترز"، إنّه بحث مع نظيره الأميركي الخطوات التي يمكن اتخاذها في إدلب ومنبج شمالي سورية، مؤكداً الاتفاق على مواصلة الحوار بين أنقرة وواشنطن.

وذكر أنّه كرر الرسالة التركية بأن "لغة التهديد والعقوبات لن تحقق شيئاً"، لكنه قال إنّه سيتخذ مع بومبيو خطوات لتسوية الخلافات لدى عودة كل منهما لبلده. وقال في تصريحات بثتها قنوات تلفزيونية تركية "كان اجتماعاً بناء. بالطبع لا تتوقعوا حل كل القضايا في اجتماع واحد لكننا اتفقنا على العمل معا والتعاون عن قرب والحفاظ على الحوار خلال الفترة المقبلة".

وتعيش محافظة إدلب شمالي سورية، حالة ترقب واستنفار على المستويين العسكري والشعبي، تحسباً للتطورات في المحافظة، خلال المرحلة المقبلة، بعد تهديدات متكررة من النظام السوري وإيران، وتلميحات روسية بقرب شن عمل عسكري على المحافظة، إثر إحكام النظام سيطرته على الجنوب السوري.

وبخصوص منبج بريف حلب شمالي سورية، توصلت واشنطن وأنقرة، في يونيو/حزيران الماضي، لاتفاق على "خارطة طريق"، تضمن إخراج مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية، من المدينة.

وكان بومبيو قد أوضح، قبيل اللقاء، أنّ العقوبات الأميركية على الوزيرين التركيين "دليل" على "التصميم الكبير" للولايات المتحدة على إطلاق سراح القس أندرو برانسون.

وتابع بومبيو، أمام صحافيين مرافقين له، وفق ما أوردت "فرانس برس"، "لقد حذرنا الأتراك من أنّ الوقت حان للإفراج عن القس برانسون وآمل أن يدركوا" بأنّ العقوبات التي أُعلنت هذا الأسبوع "دليل على إصرارنا الكبير".

من جهته، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إنّ بومبيو ونظيره التركي، اتفقا خلال الاجتماع في سنغافورة، اليوم الجمعة، على مواصلة المساعي الرامية لتسوية قضايا عالقة بين البلدين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر ناورت "بحثا عدداً من القضايا وأجريا حديثاً بناء. اتفقا على مواصلة المساعي لتسوية القضايا بين البلدين".

وخلال الـ15 يوماً الأخيرة، جرت 4 اتصالات هاتفية بين جاووش أوغلو وبومبيو، كان آخرها الأربعاء الماضي.

وتطرّقت المباحثات الهاتفية، بحسب ما ذكرت "الأناضول"، إلى قضايا متعددة، في مقدمتها التطورات في سورية، وتسليم رئيس "حركة الخدمة" فتح الله غولن، وتسليم مقاتلات "إف-35" إلى تركيا، وقضية القس الأميركي أندرو برانسون، الذي يُحاكم بتركيا في قضايا تجسس وإرهاب.

وأمس الخميس، ندد جاووش أوغلو، بقرار واشنطن حول فرض عقوبات على وزيري العدل التركي عبد الحميد غل، والداخلية سليمان صويلو، قائلاً، في تغريدة على "تويتر"، إنّ "سعي الولايات المتحدة الأميركية إلى فرض عقوبات على وزيرينا لن يبقى دون رد".


وكانت وزارة الخزانة الأميركية، قد قالت في بيان، الأربعاء، إنّها أدرجت غُل وصويلو على قائمة العقوبات "بسبب إدارتهما لمؤسستين لعبتا دوراً في حبس القس أندرو برانسون".

ووفقاً للقوانين الأميركية، يتم تجميد الأصول المالية المحتملة بالولايات المتحدة للأشخاص المدرجين في قائمة العقوبات، ويحظر عليهم إقامة علاقات تجارية مع الأميركيين.

وأثارت قضية برانسون توتراً بين واشنطن وأنقرة، بعد أن هدد في وقتٍ سابق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تغريدة على "تويتر"، بأن "الولايات المتحدة ستبدأ بفرض عقوبات واسعة ضد تركيا"، بسبب خضوع القس برانسون للمحاكمة في تركيا بتهم التجسس ودعم الإرهاب.

وقرر القضاء التركي، الأربعاء الماضي، فرض الإقامة الجبرية، عوضاً عن الحبس، على القس برانسون، الذي يُحاكم بتهم "التجسس وارتكاب جرائم لصالح "حركة الخدمة" بزعامة فتح الله غولن، و"حزب العمال الكردستاني"، المصنّفين "منظمة إرهابية" من قبل أنقرة.

وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول 2016، تم توقيف برانسون بتهمة ارتكاب جرائم، وتضمنت لائحة الاتهام ارتكاب جرائم باسم الحركة والحزب، تحت غطاء رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما.



(العربي الجديد)