ترويج إسرائيلي لصفقة مع أميركا وروسيا بشأن سورية

ترويج إسرائيلي لصفقة مع أميركا وروسيا بشأن سورية... وهذا مضمونها

15 يونيو 2019
بوتين "يحترم" المصالح الإسرائيلية في سورية (Getty)
+ الخط -

نقل موقع "المونيتور" في نسخته العبرية، عمّن قال إنّه مسؤول أمني إسرائيلي بارز، أنّ لقاء سيجمع مستشاري الأمن القومي لكل من روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل، في تل أبيب، نهاية الشهر الحالي، "يهدف إلى تغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة، من خلال التأثير على طابع الحل السياسي الذي يفترض أن يضع حداً للحرب في سورية".

وفي تقرير نشره الموقع، الجمعة، قال المسؤول إنّ اللقاء سيفضي إلى تغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة تماماً كما حصل في أعقاب اجتماع "سايكس بيكو" قبل نحو 100 عام.

وأضاف: "هذا حدث جنوني، ليس لدي من النثر الأدبي تعبير كي أصف أهمية هذا اللقاء، فنحن سنجمع كبار المسؤولين عن الأمن القومي في روسيا وأميركا لكي نناقش سبل تسوية الأوضاع في سورية بعد الحرب، فنحن جزء من الأطراف التي تملي الواقع هناك".

واعتبر المعلّق بن كاسبيت الذي أعد التقرير، أنّ اللقاء يمثل "إنجازاً هائلاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويجسد رسالة ذات مغزى استراتيجي تبعث بها إسرائيل إلى إيران ودول المنطقة مفادها: إسرائيل جزء من محور القوى العظمى التي تعمل سوية من أجل إعادة ترتيب الأمور في الشرق الأوسط".

ورجّح أن يوظف نتنياهو الاجتماع المتوقع، في حملته الانتخابية، معتبراً أنّ هذا التوظيف "سيكون مفيداً له"، في إعادة انتخابات الكنيست المقررة في 17 سبتمبر/ أيلول المقبل.

ولفت إلى أنّ اللقاء سيعقد على الرغم من الكلام الذي صدر عن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تامير هايمان، و"المهين" لروسيا، بعدما اتهمها بأنّها تقدم على إيجاد المشاكل ثم تعرض نفسها لتكون جزءاً من الحل.


ونقل كاسبيت عن وزير عضو في المجلس الوزاري المصغر، قوله إنّ المحور الثلاثي "الروسي الإسرائيلي الأميركي"، يعمل بقوة في سورية، ويستند إلى منظومة من المصالح المشتركة.

وتابع الوزير: "هناك صفقة تلوح في الأفق بين روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة تعترف تل أبيب وواشنطن بموجبها بنظام بشار الأسد، وتوافق على رفع العقوبات عنه، مقابل التزام موسكو بالضغط على إيران لمغادرة سورية".

وقال: "لقد اتخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قراراً باحترام المصالح الإسرائيلية في سورية، لأنّه أدرك أنّه من دون مساعدة تل أبيب ليس بوسعه ضمان استقرار الأوضاع هناك".

وأضاف أنّ "الروس لم يعودوا يرون في الإيرانيين شركاء استراتيجيين، بل استحال التعاون بينهم إلى تنافس اقتصادي واستراتيجي داخل سورية".