الاحتلال يخطر بهدم منزل منفذ عملية "حلميش" ويحاصر قريته

الاحتلال يخطر بهدم منزل منفذ عملية "حلميش" ويحاصر قريته

22 يوليو 2017
الاحتلال يواصل انتهاكاته ضد الفلسطينيين (عباس موماني/فرانس برس)
+ الخط -
أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عائلة الشاب عمر عبد الجليل محمد العبد، وهو منفذ عملية الطعن التي وقعت، مساء الجمعة، في مستوطنة حلميش، بهدم منزلها، وحاصرت قرية كوبر مسقط رأسه، شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية.

وقُتل ثلاثة مستوطنين، مساء الجمعة، في مستوطنة حلميش المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال رام الله، طعناً بالسكين في عملية نفذها العبد، والذي تم اعتقاله بعد إصابته، على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومن ثم نُقل إلى المستشفى.

وقال خليل العبد، عم منفذ عملية حلميش، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال اقتحمت قرية كوبر، بعد فجر اليوم السبت، ومن ثم دهمت منزل عائلة شقيقي وخربت محتوياته، وحققت ميدانياً مع العائلة وسط الشتائم والألفاظ البذيئة، ومن ثم قامت بأخذ قياسات المنزل، وأخبرتهم بشكل شفوي نيتها بهدمه"، لافتا إلى أنّ المنزل يتكون من طابقين، أحدهما تسكن فيه العائلة المكونة من 7 أفراد.

وقبيل انسحابها من المنزل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب منير العبد (22 عاماً) وهو شقيق منفذ العملية.


كما حاصرت قوات الاحتلال، قرية كوبر من جميع مداخلها، وأقامت حواجزها العسكرية على مداخلها، ومنعت أهالي القرية من الخروج منها، بينما لا تسمح إلا لساكنها بالدخول إليها، وفق ما أكده شهود عيان، لـ"العربي الجديد".

وسبق عملية اقتحام القرية، بعد فجر اليوم السبت، تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية، بينما انتشر جنود مشاة في شوارع القرية، ودهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل وفتشتها، واعتلى القناصة أسطح المنازل.

وتزامناً، اندلعت مواجهات محدودة، في قرية كوبر، بين جنود الاحتلال وشبان من القرية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

واعتقلت قوات الاحتلال، محمد عصفور أحد سكان قرية كوبر، وسرقت من منزله مبلغاً من المال (1460 دولارا).

وبعد ساعتين من اقتحام قرية كوبر، انسحبت قوات الاحتلال إلى أطراف القرية، في حين تواجد عدد كبير من الأهالي في منزل عائلة منفذ العملية عمر العبد تعبيراً عن تضامنهم معها، وفق ما ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

وفي سياق منفصل، ذكرت مصادر صحافية، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت، اليوم السبت، والليلة الماضية، شاباً من بلدة تقوع شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية، فيما اعتقلت شابين من البلدة القديمة في القدس المحتلة.

"حماس" تبارك العملية

وباركت حركة "حماس" في الضفة الغربية المحتلة، "عملية الطعن البطولية" التي جرت، مساء الجمعة، في مستوطنة حلميش.

ودعت "حماس"، في بيان، على لسان الناطق باسمها حسام بدران، "جماهير الشعب الفلسطيني الغاضبة في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني المحتل وقطاع غزة، إلى الاستمرار في مواجهة المحتل الإسرائيلي، عند نقاط التماس المختلفة نصرةً للمسجد الأقصى".

وأكدت الحركة أنّ "الجماهير الغاضبة التي امتلأت بها شوارع مدن الضفة والقدس الجمعة، دليل على وعي الشعب الفلسطيني بالخطر المحدق في المسجد الأقصى"، مشددةً على أنّ "الحق الفلسطيني ينتزع بوعي الشعب وإرادته الصلبة وبوقوفه مع المقاومة بشتى أشكالها".

وحيّا بدران الحشود الجماهيرية الكبيرة التي خرجت، أمس الجمعة، في مختلف مدن الضفة الغربية، ومن مختلف أحياء مدينة القدس المحتلة، مؤكداً أنّ "المقاومة لن تترك دماء شهداء الأمس، وشهداء الشعب الفلسطيني عموماً، دون رد مؤلم للاحتلال".

واستشهد ثلاثة شبان فلسطينيين، في بلدة أبوديس وحي الطور وحي راس العامود بمدينة القدس المحتلة، وأُصيب المئات برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في القدس ومناطق الضفة الغربية، عقب أداء صلاة الجمعة في الشوارع، تلبية لدعوات جمعة النفير، نصرة للمسجد الأقصى.