أستانة 11: محاولات لتثبيت اتفاق "المنطقة الآمنة" في إدلب

أستانة 11: محاولات لتثبيت اتفاق "المنطقة الآمنة" في إدلب

عمار الحلبي

avata
عمار الحلبي
28 نوفمبر 2018
+ الخط -
تجري في العاصمة الكازاخستانية، اليوم الأربعاء، مفاوضات بين وفدي النظام السوري والمعارضة، والدول الضامنة لاتفاق أستانة (روسيا وتركيا وإيران)، في محاولة لتثبيت اتفاق "المنطقة الآمنة" في إدلب، وتحويل هذا الاتفاق إلى "هدنة دائمة".

وقال عضو الهيئة السورية للتفاوض، يحيى العريضي، لـ"العربي الجديد": "هناك رؤية مؤحّدة لتثبيت اتفاق المنطقة منزوعة السلاح الذي جرى في سوتشي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين".

وأضاف العريضي أن مباحثات أستانة جاءت بعد القرار الدولي رقم 2254، والذي جاء بدوره بعد إعلان جنيف، موضحاً أن كلا القرارين ينصّان على وقف إطلاق نار في الأراضي السورية.

وأكد عضو الهيئة السورية للتفاوض أن هناك محاولات لأن تكون الهدنة في إدلب دائمة، من خلال تثبيتها في محادثات أستانة، بغية منع نظام الأسد وروسيا من مهاجمتها.

وأوضح أن روسيا، خلال محاولتها لحماية النظام السوري، حوّلت مسألة وقف إطلاق النار إلى هدنة، ثم إلى مناطق خفض تصعيد، لافتاً إلى أن هذه المناطق لم تُحترم من قبل النظام وروسيا وإيران، ما أدّى إلى شن النظام هجمات عليها كما حدث في درعا والغوطة الشرقية.

وأشار العريضي: "الآن يتم تجديد هذا الطلب، لمنع تكرار هذا السيناريو في إدلب، وتثبيت وقف إطلاق النار فيها".

وبيّن عضو الهيئة السورية للتفاوض أن الهدف الرئيسي من مباحثات أستانة الجارية هو "تثبيت وقف إطلاق النار في منطقة إدلب بناء على اتفاق سوتشي، وإعطاء هذا الاتفاق إطاراً شرعياً من قبل وفد المعارضة السورية، لمنع بوتين من أن يصدّر روسيا على أنّها هي مرجعية الحل في سورية".


وبدأت مباحثات "أستانة 11" لحل الأزمة السورية، اليوم بلقاءات بين الوفود المشاركة، بما فيها النظام والمعارضة والدول الضامنة.

وقال مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف، في الكلمة الافتتاحية: "العديد من المسائل ستُبحث في الجولة الحادية عشرة من مؤتمر أستانة حول سورية، بما فيها اللجنة الدستورية واللاجئون والأوضاع في إدلب"، مبيناً أنه "سيتم بحث اللجنة الدستورية والوضع في إدلب، ووضع اللاجئين، ومواجهة الإرهاب"، على حد قوله. 

وأشار أيضاً إلى أن جميع المدعوين إلى المباحثات حضروا، بمن في ذلك المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا.

ومن المنتظر أن ينعقد، اليوم، أيضاً الاجتماع الـ6 لمجموعة العمل المعنية بإطلاق سراح المحتجزين في سورية، فضلاً عن تقييم عملية تبادل الأسرى التي جرت بين النظام والمعارضة نهاية الأسبوع الماضي.

والثلاثاء، أعلنت الأمم المتحدة، في بيان، أن دي ميستورا سيسعى من أجل التوصل إلى نتيجة ملموسة فيما يتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية.

من جهة أخرى، قالت مصادر في المعارضة السورية، لوكالة "الأناضول"، إن المعارضة التي يمثلها رئيس الحكومة السورية المؤقتة السابق أحمد طعمة، ستؤكد بشكل خاص خلال اللقاء مع روسيا والأمم المتحدة على عدم تشكّل المناخ المناسب من أجل عودة اللاجئين وإعادة إعمار البلاد، وعلى مواصلة النظام لاعتقالاته.

وكانت روسيا قد طرحت هذه النقاط خلال الجولة السابقة للمباحثات.

وسيجتمع الوفد التركي، برئاسة نائب وزير الخارجية سيدات أونال، مع المعارضة السورية، ويجري لقاءات ثنائية مع ممثلي روسيا وإيران.

ومن المقرر أن تعقد الدول الضامنة اليوم اجتماعاً ثلاثياً قبيل الجلسة الرئيسية التي ستقام الخميس.

وتستمر هذه الجولة يومين بمشاركة الدول الضامنة الثلاث وبحضور وفدي المعارضة والنظام، إضافة إلى مراقبين من الأمم المتحدة والأردن، ويترأس المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، الوفد الأممي المشارك في الجولة الجديدة من عملية أستانة.

ذات صلة

الصورة
المعروك: أكلة رمضان التراثية في شمال غربي سورية / العربي الجديد

منوعات

يعتبر المعروك وجبة رئيسية في رمضان عند معظم السوريين، سواء بعد الإفطار أو على مائدة السحور، حيث تنتج الأسواق هذه الأكلة الشعبية بأشكال مختلفة.
الصورة
محمد حبوب.. إعاقة ونزوح بسبب الحرب السورية (عامر السيد علي)

مجتمع

خلفت الحرب السورية مآسي مروعة بكل تفاصيلها، طاولت مدنا وبلدات وعائلات بأكملها، وشكلت تلك المآسي انقلابا في حياة الكثير من السوريين
الصورة
غسان النجار أمين سر نقابة المهندسين في حلب 1980 متحدثا للعربي الجديد (العربي الجديد)

سياسة

واجه نظام الرئيس حافظ الاسد عام 1980 انتفاضة شعبية في مدينة حلب سبقها صراع مسلح مع الطليعة المقاتلة واستغل النظام هذا الصراع للقضاء على اخر صوت للحرية في البلاد
الصورة
الذكرى 7 لتهجير حلب (العربي الجديد).

سياسة

في ذكرى تهجير حلب، نظّم ناشطون سوريون، مساء اليوم الثلاثاء، في مدينة إدلب، ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غربيّ سورية، وقفة احتجاجية.