"هآرتس": الجيش الإسرائيلي قتل أسرى عربا ودفنهم بقبور جماعية

"هآرتس": الجيش الإسرائيلي قتل أسرى عربا ودفنهم بقبور جماعية

16 سبتمبر 2016
جيش الاحتلال ارتكب جريمة حرب بحق الأسرى العرب(Getty)
+ الخط -
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الجنود الإسرائيليين، قتلوا في إحدى الحروب عشرات الأسرى العرب ودفنوهم في قبور جماعية وتم التستر على هذه الجريمة لاحقاً، ليتم ترقية القائد الذي أصدر الأمر بالقتل الجماعي، إلى أعلى درجة عسكرية.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشره رئيس التحرير، ألوف بن، أن عشرات الأسرى من الجنود العرب (لم يحدد التقرير هل كانوا من الجيش المصري أم السوري)، ألقوا سلاحهم واستسلموا رسمياً للقوات الإسرائيلية، وكان بينهم عدد من الجرحى المصابين بجراح خطيرة.

وبحسب التقرير، فإن القوة الإسرائيلية التي قبضت عليهم وفّرت لهم الغذاء والعلاج الأولي، ولكن بعد ساعات من ذلك وصلت وحدة ثانية إلى الموقع فيما غادرت الوحدة الأولى إلى مهمة أخرى، وهنا أثيرت تساؤلات بين أفراد القوة الجديدة وقائدهم (الذي لم يكشف عن هويته بعد) بشأن سبل معاملة الأسرى العرب لأنهم كانوا يرفضون تولي مسؤولية هؤلاء الأسرى، فأصدر القائد الميداني للقوة أمراً عسكرياً لجنوده بقتل الأسرى جميعاً.

ووفقاً لما يقوله ألوف بن، فإن أحد أفراد القوة رفض تنفيذ الأوامر، فيما تطوع آخر لتنفيذ الأمر، وقاموا بتقسيم الأسرى العرب لمجموعات، كل منها من ثلاثة أسرى وألقوا النار عليهم. وبعد ذلك قام الجنود بمساعدة آلية حفر بدفن الأسرى في قبر جماعي، كما أطلقوا النار من الخلف على أحد الأسرى الذي كان مُترجماً للجنود العرب.

ووفقاً للتقرير الذي اعتمد على شهادة اثنين من الجنود، الجندي الذي رفض الأمر لأنه كان وعد الجنود الأسرى العرب بأنهم لن يقتلوا، والجندي الذي شارك في إطلاق النار عليهم، بعد أن أصدر قائده أمراً عسكرياً ثانياً، فإن الجنود عادوا وأطلقوا النار على الأسرى العرب من مسافة 5 أمتار للتأكد من قتلهم.

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن الشرطة العسكرية للجيش أجرت بدايةً تحقيقاً في المذبحة وقدمت قائد الوحدة للمحاكمة بتهم القتل، حيث حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، وأطلق سراحه بعد سبعة أشهر. وقال قائد الوحدة إنه تلقى أوامر القتل من قائده العسكري الذي تم لاحقاً ترقيته لمنصب قيادي عال جداً في الجيش الإسرائيلي.

واعتبر رئيس تحرير "هآرتس"، أن "الكشف عن هذه المذبحة التي تشكل جريمة حرب من أخطر الجرائم في تاريخ جيش الاحتلال مهم اليوم أيضاً، بعد أن قام الجيش بالتستر على الجريمة، وذلك لفهم تاريخ أخلاقيات الجيش، واستخلاص العبر القيادية والتربوية والعسكرية للمستقبل". ​