مصر: التحقيق في بلاغ يتهم أبو الفتوح بإهانة السيسي

مصر: التحقيق في بلاغ يتهم أبو الفتوح بإهانة السيسي

22 نوفمبر 2015
دعا أبو الفتوح إلى عودة المسار الديمقراطي (Getty)
+ الخط -


تبدأ نيابة استئناف الإسكندرية التحقيق في البلاغ المقدم ضد رئيس حزب "مصر القوية"، عبدالمنعم أبو الفتوح، يتهمه فيه بإهانة رئيس الجمهورية، والانتماء لجماعة "إرهابية" مدرجة بموجب القرار الوزاري رقم 579 لسنة 2014.

وكان المحامي طارق محمود، الأمين العام لائتلاف دعم صندوق "تحيا مصر" المؤيد للانقلاب العسكري، قد تقدم بالبلاغ رقم 4632 لسنة 2015 استئناف إسكندرية، اتهم فيه "أبو الفتوح" بالتحريض على إسقاط مؤسسات الدولة، وأنه أداة منفذة لتعليمات التنظيم الدولي للإخوان، وأنه من خلال لقاءاته الصحافية قام بالتحريض على إسقاط مؤسسات الدولة، وإهانة رئيس الجمهورية، خاصة في لقائه الأخير الذي أجراه مع إحدى القنوات الإخبارية ودعا فيه إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وأكد محمود، أن أبو الفتوح في لقاءات سابقة وصف القيادة السياسية بالوضيعة والخسيسة، وهي جرائم مؤثمة قانوناً، ومن ثم يستوجب توجيه الاتهامات له عن تلك الجرائم المؤثمة قانونا بموجب قانون العقوبات المصري بنص المادة 171 / 5 عقوبات.

وطالب طارق محمود في بلاغه، بإجراء تحقيق فوري وعاجل في وقائع البلاغ المقدم، وإصدار أمر بضبط وإحضار المقدم ضده البلاغ عبدالمنعم أبو الفتوح عبدالهادي، لارتكابه جرائم التحريض على مؤسسات الدولة، والاستقواء بالخارج، وإهانة رئيس الجمهورية، والانتماء لجماعة محظورة، ووضعه على قوائم الممنوعين من السفر لحين انتهاء التحقيقات معه في الاتهامات الموجهة إليه.

كان أبو الفتوح قد هاجم السيسي، في حوار مع "بي بي سي"، الخميس الماضي، واتهمه بصناعة جمهورية الخوف، داعياً إلى انتخابات رئاسية مبكرة من أجل مصلحة مصر، وتلاشياً لحدوث انقلابات عسكرية أو غيرها.

قال أبو الفتوح: إن "الانتخابات المبكرة (الرئاسية) هي الطريق السلمي والديمقراطي لمواجهة الفشل السياسي".

وحول أسباب دعوته، مضى قائلاً، "مرت سنة على حكم السيسي قبل دعوتي إلى انتخابات مبكرة، بسبب سوء الأداء على المستوى السياسي، وعدم احترام حقوق الإنسان، ووجود 40 ألف مسجون سياسي، منهم من يموت من الإهمال، وبسبب عدم حل مشكلة سد النهضة (الإثيوبي) الذي يشكل خطرًا حقيقيًا، وما يهمنا هو عودة المسار الديمقراطي".

وأشار إلى وجود مضايقات بحق المعارضة في مصر، وأضاف: "جمهورية الخوف التي أنشأها السيسي وأجهزة الأمن تجعل الناس تخاف من التواصل مع المعارضة".

من ناحية أخرى، تنظر محكمة جنايات الإسكندرية، غداً الاثنين، أولى جلسات إعادة محاكمة النائب هيثم الحريري، بمحرم بك، في قضية تكدير السلم العام، والتظاهر، والتحريض، والتي صدر فيها حكم غيابي من قبل ضده بالسجن لمدة 3 سنوات.

وتعود وقائع القضية عندما فوجئ هيثم الحريري، وهو نجل الراحل أبو العز الحريري، بحكم غيابي صادر ضده بالسجن لمدة 3 سنوات، وذلك أثناء استخراج "الفيش" الجنائي، لاستكمال أوراقه للانتخابات البرلمانية لتقديمه للجنة الانتخابات، على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين المؤيدين والمعارضين للرئيس محمد مرسي، وبدون أن يتم ضبطه من قبل تنفيذ الأحكام.

اقرأ أيضاً:أبو الفتوح: النظام المصري الحالي تخطى النظم الفاشية