تقرير حقوقي: روسيا قتلت 6187 مدنياً منذ تدخلها بسورية

تقرير حقوقي: روسيا قتلت 6187 مدنياً منذ تدخلها في سورية

18 يوليو 2018
الشبكة: القوات الروسية مستمرة بارتكاب المجازر الوحشية (Getty)
+ الخط -


قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، اليوم الأربعاء، إن القوات الروسية قتلت أكثر من ستة آلاف مدني منذ تدخلها في سورية في سبتمبر/أيلول 2015.

وجاء في تقرير للشبكة أن "القوات الروسية مستمرة في ارتكاب المجازر الوحشية وقتلت 6187 مدنياً، بينهم 1771 طفلاً منذ تدخلها في سورية".

 وعرض التقرير تفاصيل مجزرة ارتكبها الطيران الروسي بحق أهالي قرية زردنا شمالي إدلب، وراح ضحيتها 52 مدنياً بينهم عشرة أطفال.

ولفت التقرير إلى أن القوات الروسية ارتكبت مجازر في مناطق اتفاق "خفض التصعيد" المبرم في مايو/أيار 2017، ووثق في السنة الأولى من الاتفاق ارتكاب 32 مجزرة في محافظة إدلب فقط من جانب "قوات الحلف السوري الروسي".

وأوضح التقرير أنه كان هناك انخفاض ملحوظ في وتيرة القتل والقصف في الأشهر الأربعة الأولى، إلا "أنَّ تصاعداً مُخيفاً في الأعمال القتالية بدأ في محافظة إدلب في أيلول 2017، وامتد إلى بقية المناطق المشمولة باتفاق خفض التصعيد إلى أن انهار الاتفاق بشكل كامل في كل من الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي، ومنذ منتصف حزيران الماضي امتد الانهيار ليشمل منطقة الجنوب السوري أيضاً".



استراتيجية الهجوم المزدوج

في السياق نفسه، لفت التقرير إلى أن قوات النظام تعتمد استراتيجية الهجوم المزدوج لإيقاع أكبر قدر من الضحايا، أي القصف أولاً ثم معاودة القصف بعد دقائق لإيقاع ضحايا في صفوف المسعفين وعناصر الدفاع المدني والنَّاجين من الهجوم الأول، وهو أحد أهداف هذا النوع من الهجمات البربرية.

وأشارت الشبكة إلى أنه منذ تدخل القوات الروسية "رصدنا اتباعها نمط الهجمات المتكررة ذاته عشرات المرات في مناطق متعددة، ويقوم فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان بإعداد دراسة خاصة عن هذا النَّمط من الهجمات تشمل المحافظات السورية كافة، والحوادث التي تمكنَّا من توثيقها في قاعدة بياناتنا".

وقال فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان على هامش التقرير إن "نمط قصف المدنيين مرة ثانية في المنطقة ذاتها، التي تعرضوا فيها للقصف الأول يشير إلى درجة عظمى من اللامبالاة بأي شكل من أشكال الملاحقة والمحاسبة، فغالباً ما يحاول المجرم إخفاء جريمته عبر القصف والفرار، لكنَّنا نشهد في الكارثة السورية انحداراً في القيم القانونية والإنسانية لم تعهده البشرية في العصر الحديث".

وأضاف أن "فضح هذا النَّمط البربري من الضربات هو مسؤولية مشتركة لجميع الشعوب ولمدافعي حقوق الإنسان حول العالم".

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد ذكرت أن "قوات الحلف السوري الروسي" قتلت منذ انطلاق فعاليات مونديال 2018، حتى 10 يوليو/تموز الجاري، ما لا يقل عن 71 مدنياً في سورية، بينهم عشرون طفلاً، وتسع سيدات، وارتكبت ما لا يقل عن ثماني مجازر.