تظاهرات في عواصم أوروبية دعماً لمسيرات العودة بيوم الأرض

تظاهرات في عواصم أوروبية دعماً لمسيرات العودة وإحياء لذكرى يوم الأرض

لندن

العربي الجديد

العربي الجديد
باريس

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
30 مارس 2019
+ الخط -
شهدت عواصم أوروبية، ومدن أخرى، تظاهرات عدة، اليوم السبت، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، ورفضاً للاحتلال الإسرائيلي، تزامناً مع إحياء للذكرى الثالثة والأربعين لـ"يوم الأرض"، وذكرى مرور عام على "مسيرات العودة" في قطاع غزة.

وأمام السفارة الإسرائيلية في لندن، خرج الآلاف من المتظاهرين، في مسيرات دعا لها كل من: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، بالتعاون مع عدد من المنظمات البريطانية وفي مقدمتها "حملة التضامن"، وحملة "أوقفوا الحرب"، و"الرابطة الإسلامية" و"أصدقاء الأقصى".

وأكد زاهر بيراوي نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، لـ"العربي الجديد"، أنّ "التظاهرات والفعاليات في يوم الأرض، تهدف لإرسال رسائل التضامن والانتماء والوحدة مع الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده".

وأضاف بيراوي "نحن شعب واحد، ومعاناتنا واحدة، بغض النظر عن مكان وجودنا، وتنبض قلوبنا بحب الأرض والمقدسات، ونحلم بالعودة لها قريباً".

وشدد على أنّ "الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والشتات، كل يقاوم الاحتلال وعنصريته، حسب موقعه وظروفه".

ويُحيي الفلسطينيون سنوياً "يوم الأرض"، الذي يخلّد يوم 30 آذار/مارس، مقتل ستة فلسطينيين دفاعاً عن أراضيهم المصادرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 1976.

بدوره، أشار عدنان حميدان المتحدث الإعلامي باسم المنتدى الفلسطيني، إلى أنّ "التظاهرة تمتاز هذا العام بنصرتها لغزة بعد العدوان الأخير عليها، وتتزامن مع مليونية الأرض والعودة التي قدمت اليوم السبت، ثلاثة شهداء ومئات الجرحى".

تظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية بلندن 


واستشهد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، أحدهم قبل انطلاق مسيرات "مليونية الأرض والعودة"، اليوم السبت، في الذكرى السنوية الأولى لفعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة.

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، في 14 مايو/أيار 2018، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين في مسيرة العودة على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 64 فلسطينياً وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، تزامناً مع افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة.

وجاءت تظاهرات الفلسطينيين، في ذكرى النكبة وقيام دولة إسرائيل، استكمالاً لـ"مسيرة العودة" التي بدأت، في ذكرى "يوم الأرض" 30 مارس/آذار 2017، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الحدودي، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.

كما شهدت مدن في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، وفي الداخل الفلسطيني، مسيرات وفعاليات إحياء ليوم الأرض، تخللتها مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

تظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية بلندن 


وشدد متظاهرون في لندن، على أهمية بناء وتطوير العلاقات مع المجتمعات الأوروبية على المستويات المختلفة، لنزع شرعية الاحتلال الإسرائيلي، وفضح ممارساته العنصرية وجرائمه ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وأعرب متظاهرون عن التضامن والدعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة للأرض التي هجر منها قسراً، والحق في الحريّة وتقرير المصير.

وتزامناً مع الوقفة، قام أصحاب عدد من المطاعم العربية المحيطة بالسفارة الإسرائيلية في لندن، بتوزيع الطعام والمشروبات مجاناً على المتظاهرين، في خطوة رمزية تعبيراً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

وعلى الجانب الآخر، قامت مجموعات مؤيدة لإسرائيل، باستفزاز المتظاهرين بالهتاف ضدهم وإلقاء الكلمات النابية بحقهم، وسط حضور أمني كثيف لعناصر الشرطة البريطانية.

هذا، وشهدت مدن عديدة في إنكلترا، فضلاً عن ويلز واسكتلندا وأيرلندا، وقفات احتجاجية وفعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في يوم الأرض.

باريس: تظاهرات تطالب برفع الحصار

وفي العاصمة الفرنسية باريس، احتشد متظاهرون، بدعوة من عدة جمعيات؛ منها أورو-فلسطين" وجمعية "الرواد" و"الحقوق، إلى الأمام" والحملة من أجل تحرير جورج إبراهيم عبد الله،  و"الحملة الأوروبية من أجل رفع الحصار عن غزة" وغيرها، في ساحة الجمهورية، قبل التوجه في مسيرة إلى ساحة الأوبرا، مطالبين برفع فوري للحصار الإسرائيلي عن غزة، والتشديد على حق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين.

وردد متظاهرون شعارات مختلفة منها: "إسرائيل مجرمة، وماكرون متواطئ"، "الوقف الفوري لحصار غزة"، "حرروا غزة، حرروا فلسطين"، "تحيا مقاومة الشعب الفلسطيني"، و"فلسطين للفلسطينيين"، "دولة إسرائيل دولة إجرامية، قاطعوها"، وغيرها.

من تظاهرة باريس إحياء ليوم الأرض الفلسطيني 


وأمام مئات من المتظاهرين الفرنسيين والعرب، ألقت آن ماري الناشطة الفرنسية المؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني، كلمة تحدثت فيها عن "الوضع الكارثي في فلسطين وخاصة في غزة، وممارسة السلطات الإسرائيلية أنواعاً غير مسبوقة من الفظاعات بحق المدنيين، فضلاً عن الأوضاع المعيشية السيئة في قطاع غزة".

من جهتها الناشطة ليلى من ليون، تحدثت عن "مليوني فلسطيني في غزة سجناء في مساحة ضيقة"، وقالت: "لا نستطيع منع أنفسنا من الحديث عن معسكرات اعتقال نازية. لقد اضطُررت للبحث عن المصطلح في قاموس اللغة الفرنسية، فاكتشفتُ أنّ كل خصائص معسكرات النازية تنطبق على غزة"، وحيّت "صمود الشعب الفلسطيني الصامد رغم كل أشكال العنف بحقه".

من تظاهرة باريس إحياء ليوم الأرض الفلسطيني


ثم تحدثت سهام، ممثلة عن جمعية "الاتحاد الفرنسي للمستهلكين المسلمين"، فتطرقت لموضوع المقاطعة وما وصفته "الاستهلاك الأخلاقي" و"الاستهلاك المسؤول"، كشكل مقاومة ضد ممارسات إسرائيل التي "تسوّق منتجاتها عبر تغيير الأصل والزعم بأنّها آتية من البيرو ومن دول أخرى".

كما تحدثت المناضلة أوليفيا زيمور رئيسة جمعية "أورو-فلسطين"، فأكدت أنّ "تواطؤ الحكومات الأوروبية والأميركية يلعب دوراً كبيراً في تغوّل الإسرائيليين"، وانتقدت الموقف الفرنسي لا سيما من الرئيس إيمانويل ماكرون، معتبرة إياه "متواطئاً مع دولة الأبرتهايد الإسرائيلية".

وكشفت أنّ فرنسا "تستورد أسلحة قمعية جربتها إسرائيل على متظاهري غزة، حتى تستخدمها ضد تظاهرت السترات الصفراء، وتسبب كل هذه الإعاقات بحق المتظاهرين".

من تظاهرة باريس إحياء ليوم الأرض الفلسطيني 


ثم تحدث المناضل الفرنسي المؤيد للقضية الفلسطينية نيكولا شهشهاني، عن تغير مواقف السياسيين الفرنسيين، مذكّراً بأنّ "ماكرون، وقبل وصوله للسلطة، وصف الاستيطان بأنه جريمة ضد الإنسانية، وما إن أصبح رئيساً للجمهورية حتى قلَبَ ظهره لهذه الكلمات الطيبة".

كما أشار إلى أنّ "ماكرون كان يصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنّه جزار الشعب الفلسطيني، لكن الأخير كان من أوائل المسؤولين الذين استضافهم ماكرون، ثم دعاه مرة ثانية فثالثة إلى باريس بكل مظاهر الحفاوة، مع تعبير بيبي العزيز".

وخلال التظاهرة، تحدث ممثل عن "السترات الصفراء" فحيّا نضال الشعب الفلسطيني، وقال "لا نخلط بين اليهود وبين الصهاينة أنصار الأبرتهايد".

وتحدثت نايلة من "الحملة الموحدة من أجل حرية جورج إبراهيم عبد الله"، فربطت "بين يوم الأرض، كشعار ورمز للصمود الفلسطيني على أرضه، وبين المناضل جورج إبراهيم عبد الله، العاشق الكبير لقضية فلسطين، والذي رفض كل مساومة، وهو الآن يدفع ثمن وصاية أميركية وإسرائيلية على القرار الفرنسي المستقل"، رغم أنّ قرار إطلاق سراح عبد الله وإعادته إلى وطنه لبنان، صدر، قضائياً، قبل سنوات عديدة ولم ينفذ، سياسياً.

من تظاهرة باريس إحياء ليوم الأرض الفلسطيني 


إسطنبول

وفي مدينة إسطنبول التركية، نظم نشطاء تجمعاً احتجاجياً، اليوم السبت، أمام القنصلية الإسرائيلية، بمناسبة يوم الأرض الذي يرمز إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

وشارك في الوقفة الاحتجاجية، وفق ما ذكرت "الأناضول"، عشرات الأعضاء من منتدى "أصدقاء فلسطين ضد الإمبريالية والصهيونية"، معربين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

وألقت ناز شاكار، بياناً صحافياً باسم المحتجين قالت فيه: "بكل احترام نتذكر هنا اليوم أمام قنصلية إسرائيل، الشباب الفلسطينيين الستة، الأبطال المقاومين للاحتلال، الذين قتلتهم قوات الاحتلال يوم 30 مارس/آذار عام 1976، ونتذكر أيضا حوالي 200 فلسطيني قتلهم الاحتلال في مسيرات العودة التي تنظم كل جمعة على حدود غزة منذ 30 مارس/آذار 2018".

من التظاهرة في إسطنبول (الأناضول/تويتر)


واستنكرت شاكار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بـ"السيادة الإسرائيلية" على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، قائلة إنّ سيطرة إسرائيل على الجولان "تمثل تهديداً أمنياً كبيراً لأهالي المنطقة"، وأكدت أنّ القرار ينتهك القانون الدولي.

وطالبت بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية مع إسرائيل التي زادت من وتيرة هجماتها على الفلسطينيين، "مستمدة الجرأة من القرار الأميركي".



(شارك في التغطية: أحمد الداوودي، محمد المزديوي)

ذات صلة

الصورة
بيان أبو سلطان (إكس)

منوعات

أعلنت الصحافية الفلسطينية بيان أبو سلطان "نجاتها"، بعدما اعتقلها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى الشفاء، غربي غزة، وانقطعت أخبارها منذ 19 مارس/آذار الحالي.
الصورة

سياسة

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بالصادمة عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال خلال عمليته المستمرة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
الصورة
إطلاق نار (إكس)

سياسة

شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إجراءاتها العسكرية في بلدات عدّة غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق نار قرب طريق استيطاني.
الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.

المساهمون