استقالات بحكومة ماكرون تشعل معركة رئاسة بلدية باريس مبكراً

ولا يخفى أن خروج محجوبي وغريفو من حكومة إدوار فيليب، هدفه تكريس كل الجهود لمعركة "الإخوة الأعداء" حول بلدية باريس، في الوقت الذي استعادت فيه العمدة الحالية، آن هيدالغو، عافيتها، وبعض شعبيتها، وأصبحت الأوفر حظاً لخلافة نفسها.

وكان عضو آخر في حزب "الجمهورية إلى الأمام"، النائب البرلماني والباحث في الرياضيات، سيدريك فيلاني، قد عبّر، أمس، بدوره، عن طموحات مماثلة في هذا الصدد.

ولا يخفي فيلاني، الذي يبرر ترشحه ضد هيدالغو، بحجم إخفاقاتها والأساليب التي تعتمدها في إدارة المدينة، أنه شخصية غير نمطية، تماماً مثل ماكرون، وهو ما لم يَحُل دون تحقيقه النجاح.

" لا يبدو واضحاً لمن يميل ماكرون، الذي يرغب، من دون شك، في خطف البلدية عام 2020 "

ويرى فيلاني، الحائز على جائزة "وسام فيلدز" المعادلة لجائزة "نوبل"، أنّه يمتلك "بروفايل" قابلاً للتأقلم مع السياسة. ولا يبدي أي قلق من استطلاعات الرأي التي تمنحه نسبة 20 في المائة من الأصوات، بالتساوي مع محجوبي، ولكن بنسبة أقل من المتحدث باسم الحكومة بنجامين غريفو، الذي يتصدر بنسبة 22 في المائة.

وليس من شك في أن صراع الإخوة الثلاثة سيكون عنيفاً، فيما لا يبدو واضحاً إلى الآن لمن يميل الرئيس الفرنسي، الذي يرغب، من دون شك، في خطف البلدية عام 2020، واستخدامها مطية لولاية ثانية في 2022.   
وسيأخذ حزب ماكرون، بعين الاعتبار في اختياره، من دون شك، المرشح الأقدر على خطف البلدية، وفي الوقت عينه، الأكثر انقياداً وطاعة للرئيس، الحريص على مناقشة كل التفاصيل، كما فعل عند اختيار أسماء قائمة مرشحي حزبه إلى الانتخابات الأوروبية.