كوشنير يكشف عن لقاءاته بمسؤولين روس أمام الكونغرس...وينفي التواطؤ

كوشنير سيكشف عن لقاءاته بمسؤولين روس أمام الكونغرس... وينفي التواطؤ

24 يوليو 2017
يقدم كوشنير تفاصيل حول علاقته بمسؤولين روس (Getty)
+ الخط -



يخطط كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره، جاريد كوشنير، للكشف عن أربعة لقاءات مع مسؤولين روس خلال الحملة الانتخابية عام 2016 والفترة الانتقالية، بما في ذلك واحداً مع محام روسي أثيرت قضية سابقة حول علاقته مع دونالد ترامب الابن. ولكن كوشنير سينكر، حسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية، أي اتصالات غير مشروعة أو تواطؤ، في شهادة من المفترض أن يقدمها أمام الكونغرس، اليوم الإثنين.

ويدافع كوشنير عن تواصله مع السفير الروسي سيرغي كيسلياك، ومسؤولين روس آخرين، باعتبارها اتصالات عادية ضمن دوره كمحامي ترامب للحكومات الأجنبية، وفقا لبيان من 11 صفحة، وصلت نسخة منه لواشنطن بوست، يعتزم تقديمه في الجلسة.

ومن المقرر أن يشهد كوشنير في جلسات مغلقة أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، اليوم الإثنين، ثم أمام لجنة المخابرات بمجلس النواب يوم الثلاثاء، في إطار تحقيقات الكونغرس حول التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 والاتصالات بين مسؤولى حملة ترامب مع روسيا.

وخلصت وكالات المخابرات الأميركية إلى أن الحكومة الروسية نظمت حملة بعيدة المدى للتدخل في الانتخابات الرئاسية في العام الماضي، ومن أجل التأثير على النتيجة التي حققها ترامب.

وفي شهادته التي ستقدم إلى لجان الكونغرس قبل أن يجيب عن أسئلة اللجنة، يقول كوشنير إنه "لم يجر سوى اتصالات محدودة" مع الممثلين الروس، وينكر أية مخالفات.

وسيقول كوشنير: "لم أكن متواطئا، ولا أعرف أي شخص آخر في الحملة تواطأ مع أي حكومة أجنبية"، "لم تكن لدي أي اتصالات غير شرعية. لم أعتمد على التمويل الروسي لأنشطتي التجارية في القطاع الخاص".

وكتب كوشنير في البيان، أن أول لقاء له مع مسؤول روسي كان في إبريل/نيسان من عام 2016، في فندق في واشنطن، حيث ألقى ترامب خطابا حول السياسة الخارجية، والذي قال كوشنر إنه أشرف عليه. وكتب كوشنير أنه حضر حفل استقبال ليشكر مضيف الحدث، ديمتري سيمز، حيث قدم سيمز كوشنير لأربعة سفراء، بمن فيهم كيسلياك.

وقال إنه "مع كل السفراء، بمن فيهم السيد كيسلياك، تصافحنا، وتبادلنا مجاملات قصيرة، وشكرتهم على حضور هذا الحدث". وأضاف "أن السفراء أعربوا أيضا عن رغبتهم في إقامة علاقة إيجابية إذا فزنا بالانتخابات. واستمر كل تواصل أقل من دقيقة، بعضهم أعطوني بطاقاتهم ودعوني لتناول الغداء في سفاراتهم. لم ألب أي من هذه الدعوات، وهذا هو مدى الاتصالات". ولم يذكر كوشنير السفراء الثلاثة الآخرين الذين التقاهم في حفل الاستقبال.

وينفي كوشنير وجود أي اتصال آخر مع كيسلياك خلال الحملة، نافيا تقريرا لوكالة رويترز بأنه أجرى اتصالين هاتفيين مع السفير.

وقال كوشنير: "في الوقت الذي قمت فيه بآلاف المكالمات خلال هذه الفترة، لا أتذكر أي من هذه المكالمات مع السفير الروسي"، وأضاف: "لقد راجعنا سجلات الهاتف المتاحة لنا ولم نتمكن من تحديد أية مكالمات إلى أي رقم نعلم أنه مرتبط بالسفير كيسلياك، وأنا أشك في هذه المكالمات".

يصف كوشنير أيضا حضور اجتماع يونيو/ حزيران 2016 الذي نظمه شقيق زوجته، دونالد ترامب الابن، مع محام روسي. ويقول إنه أدرجه في تقويمه كاجتماع بين ترامب الابن وبينه. ويكتب أنه وصل إلى الاجتماع في وقت متأخر، وكان الاجتماع مجرد مضيعة للوقت، وأنه حاول إيجاد طريقة للخروج والعودة إلى عمله.


كما يذكر كوشنير اتصالين مع المسؤولين الروس خلال الفترة الانتقالية قبل أن يؤدي ترامب اليمين كرئيس للبلاد يوم 20 يناير/ كانون الثاني. وكان أول اجتماع له يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول مع كيسلياك في برج ترامب في نيويورك.

وقال كوشنير: "لقد أعربت عن رغبتنا في بداية جديدة للعلاقات"، وأضاف: "كما فعلت في اجتماعات أخرى مع مسؤولين أجانب، سألت السفير كيسلياك عن الشخص الأفضل (سواء كان السفير أو أي شخص آخر) لإجراء اتصال مباشر". وأضاف أنه "بطبيعة الحال، فإن حقيقة أنني أسأل عن طرق لبدء الحوار بعد يوم الانتخابات، ينبغي أن يعتبر دليلا قويا على أنني لم أكن على علم بوجود أي حوار قبل يوم الانتخابات".

ونفى أن يكون هناك أي اتفاق حول قناة سرية: "لم أقترح قناة سرية. لم أقترح شكلا سريا من الاتصالات".

وتحدث كوشنير عن الاجتماع الثاني الذي كان في الفترة الانتقالية، وقال إنه التقى مع سيرغي غوركوف، في 13 ديسمبر، وهو مصرفي على علاقة مع الرئيس بوتين. وروى تفاصيل التنسيق للقاء، حيث إنه في السادس من ديسمبر، طلبت السفارة الروسية من كوشنير الاجتماع مع كيسلياك يوم 7 ديسمبر، ورفض كوشنير. وسألوا عما إذا كان سيجتمع معهم في 6 ديسمبر؟ ورفض كوشنير مرة أخرى. ثم طلب كيسلياك لقاء مع مساعد كوشنير، "وتجنبا للإساءة للسفير، وافقت".

وقد التقى كيسلياك ومساعد كوشنير الذي لم يذكره في شهادته في 12 من ديسمبر، وطلب كيسلياك أن يلتقى كوشنير مع غوركوف "الذي يمكن أن يعطي نظرة عن كيف يرى بوتين الإدارة الجديدة وعن سبل العمل معا".

ووافق كوشنير على مقابلة غوركوف في 13 ديسمبر. استغرق اجتماعهما 20-25 دقيقة، وقدم غوركوف هديتين. ثم قدم كوشنير الهدايا لمساعده وطلب منه تسجيلها رسميا.

وأوضح كوشنير أن غوركوف تحدث إليه خلال اللقاء عن بنكه وناقش الاقتصاد الروسي معربا عن "خيبة أمله للعلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا في عهد الرئيس أوباما، ويأمل في إقامة علاقة أفضل في المستقبل".